بالإضافة إلى النتائج المرغوبة لحقن الفيلر في إضافة الحجم في مناطق مختلفة من الوجه، وملء الفراغات تحت الجلد التي تُسببها التجاعيد وعلامات التقدّم في السن، ثمّة أضرار تنجم عن حقن الفيلر، بسبب الممارسة الخاطئة، والمواد التي تمّ حقنها، ما يؤدي إلى نتائج عكسية تؤثر سلباً على المظهر. في هذا السياق، حاورت «سيدتي» استشاري تجميل الجلد، الدكتور سامح فهمي، ليطلعنا على المزيد حول حقن الفيلر، والأضرار الناتجة عن الحقن الخاطئ، وكيفية إذابتها.
ما هو الفيلر؟
الفيلر، هو إجراء تجميلي غير جراحي خفيف التوغل، يعمل على ملء الفراغات تحت الجلد التي تسببها التجاعيد وعلامات الترهل المرتبطة بالتقدم في السن، ما يعيد المظهر الشبابي للوجه، ويجعله أكثر امتلاءً. يطبق من خلال الحقن بواسطة إبر، مخصصة في الغالب لتخفيف التجاعيد، وإضافة الامتلاء في الشفاه وخطوط الابتسامة، ومناطق الخدين، والصدغين. كما يستخدم الفيلر أيضاً لنحت الوجه، وخط الفك، وتصحيح الذقن المزدوجة.
يمكن حقن الفيلر في مستويات مختلفة من البشرة. فالحقن العميقة مصممة لإضافة الحجم، في حين أن الحقن السطحية ترطب الجلد وتنفخه. معظم الحقن قابلة للذوبان، ما يعني أن البشرة تمتص المادة المحقونة بشكل طبيعي مع مرور الوقت دون آثار دائمة.
على الرغم من أن الفيلر لا يحقق نتائج دائمة، إلا أنه يوفّر طريقة أبسط وأكثر أماناً، وأقل تكلفة، لتبدو البشرة أصغر سناً.
تابعي المزيد: تفاصيل نحت الوجه باستخدام الفيلر
أنواع الفيلر
هناك نوعان من حقن الفيلر: الأول، وهو الفيلر شبه الدائم، والذي يعتبر أقل خطورة. أما النوع الثاني فهو الفيلر الدائم. ولكن، لا ينصح بتطبيق الأخير، لما له من آثار سلبية يمكن ظهورها بعد فترة من الحقن.
ما هي المضاعفات التي تحدث جراء الحقن الخاطئ للفيلر؟
حدوث التكتلات، نظراً لقلة خبرة الطبيب الذي يقوم بحقن الفيلر، فلا يتم توزيع المادة تحت الجلد بنسب متساوية ودقيقة، ما يؤدي إلى تجمعها على شكل تكتلات، قد يستلزم الأمر بعدها إلى عمل شق جراحي لإزالتها.
الحقن الخاطئ، وعدم خبرة الطبيب المختص، بما في ذلك استخدام مواد الحقن رديئة الصنع من مصادر غير موافق عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA، جميعها عوامل قد تؤدي إلى عدم تناسق في المنطقة المحقونة، وظهور التكتلات جراء عدم توزيع المادة تحت الجلد بنسب متساوية ودقيقة، مع إمكانية حدوث الالتهاب البكتيري، أو الفيروسي، بخاصة إذا لم يتم تعقيم الجلد بطريقه صحيحة. هذا فضلاً عن التسبّب في انسداد الأوعية الدموية، ما يتسبب في حدوث التقرحات، والتي سرعان ما تنتهي بالإصابة بالغرغرينا، (وهي موت أنسجة الجسم إما لنقص تدفق الدم إليها، أو لإصابتها بعدوى بكتيرية خطيرة في المنطقة المحقونة).
تابعي المزيد: البوتكس والفيلر.. استخدامات متعدّدة
هل يمكن إذابة الفيلر الدائم أو شبه الدائم؟
يمكن إذابة الفيلر شبه الدائم المكوّن من حمض الهيالورونيك، (وهو حمض يجذب الماء، ما يسمح للبشرة بأن تصبح أكثر رطوبة). أما الفيلر الدائم، فمن الصعب إذابته عن طريق الحقن، بل قد يستلزم الأمر عمل شق جراحي لإزالتها.
كيف يتم تصحيح أو إذابة الفيلر؟
لتصحيح المضاعفات والنتائج غير المرضية لحقن الفيلر غير الدائم، يتم حقن المناطق المراد علاجها بجرعات متفاوتة، بناءً على كثافة وكمية الفيلر المحقون بمادة الهيالورنديس Hyaluronidase، (وهو إنزيم يكسّر حمض الهيالورونيك، يستعمل منذ فترة طويلة لزيادة امتصاص الأدوية في الأنسجة، وتقليل تلف الأنسجة في حالات تسرب الدواء).
تابعي المزيد: أحدث التقنيات التجميلية غير الجراحية لاستعادة شباب البشرة
توصيات ما قبل وبعد إذابة الفيلر؟
عادةً، ينصح المريض قبل إذابة الفيلر، بالانتظار على الأقل لمدة أسبوع من بعد الحقن، كي تظهر النتائج النهائية. ومصارحة الطبيب قبل الخضوع لأي إجراء تعديلي، لا سيما إذا كان المريض يعاني من حساسية لمواد الحقن التصحيحية. كذلك، ينصح بعدم الخضوع لحقن الفيلر مرة ثانية قبل مرور أسبوع من عملية إذابة أو تصحيح الفيلر.
ما هي النصائح الموصى بها قبل وبعد حقن الفيلر؟
من أهم النصائح التي يجب مراعاتها قبل الخضوع لأي إجراء تجميلي:
- اختيار الطبيب المختص في هذا المجال، والذي يتمتع بخبرات كافية في الطب التجميلي عامة، ومجال حقن الفيلر خاصة.
- التقيّد بالتعليمات الموصى بها من قبل الطبيب المختص.
- شرب كميات وافرة من الماء بعد الحقن.
- تجنّب التعرّض للحرارة، والسونا والحمام المغربي بعد حقن الفيلر.
- عدم تناول الأدوية المسيلة للدم قبل الخضوع لحقن الفيلر.
- الحرص على علاج أي التهاب في الجلد وغيرها من المشكلات الجلدية، وخاصة الالتهاب الفيروسي للشفاه قبل إجراء حقن الفيلر.
تابعي المزيد: هذا ما يحدث عند إذابة حشو الشفاه!
