مجتمع

ملحقية الدفاع والسفارة المصرية تحتفلان بالذكرى الـ49 لانتصار أكتوبر

الرؤية – ناصر أبو عون

 أقامت “ملحقية الدفاع لجمهورية مصر العربية” في سلطنة عُمان أمس الأربعاء احتفالا بمناسبة الذكرى الـ 49 لإنتصارات أكتوبر المجيدة.
 أُقيم الاحتفال تحت رعاية سعادة خالد راضى، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وضيف الشرف الكريم اللواء الركن طيار خميس بن حماد الغافري قائد سلاح الجو السلطاني العُماني، وبحضور المستشارين تامر صالح وخالد سالم، والقنصل جمال أبو عميره وجينا عصام سكرتير ثان، وجميع المنتسبين للسفارة المصرية بمسقط، وعدد كبير من الجالية المصرية.

وقال العقيد أركان حرب رامي عبدالوهاب النجار، ملحق الدفاع المصري لدي السلطنة في كلمته: “أصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة، يشرفنا أن نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين لحرب السادس من أكتوبر المجيدة .. تلك الحرب التى لم تشكل فقط إنتصاراً عسكرياً مازال يدرس حتى الآن فى أعرق الأكاديميات العسكرية عبر العالم ، لكنها أيضاً مثلت ملحمة كفاح متكاملة صنعها الإنسان والمقاتل المصرى مدعوماً من أشقائه العرب ومن كل الأحرار فى العالم فتحية لأرواح الشهداء الذين صنعوا بدمائهم الغالية ذلك النصر العظيم .
وأضاف النجار “تمر فى تاريخ الشعوب والأوطان أيام ليست كغيرها من الأيام يحيط بها المجد وتحمل للأمة رسالة متجددة بالأمل والثقة ولاشك أن يوم السادس من أكتوبر هو أحد تلك الأيام التى بذلت فيها أمتنا المصرية والعربية جهداً يفوق الطاقة وأثبت فيها جيشنا الوطنى مقدرة تفوق ما توقعه الجميع وقدم فيها شعبنا القوى الصاعد عطاء يفوق كل تصور فكانت نتيجة الجهد والمقدرة والعطاء نصراً خالداً .
وأكد رامي النجار أن مصر التى حارب وإستردت أرضها هى مصر ذاتها التى تسعى دائماً لتحقيق السلام … فلم تسعى مصر يوماً لحروب أو نزاعات من أجل تحقيق أطماع غير شرعية أو الإستيلاء دون وجه حق على ممتلكات ومقدرات الآخرين، ولكن تسعى دائماً لمد يد التعاون لنهج راسخ لتحقيق الخير والبناء والتنمية والدليل الإلهى على أن مصر هى أرض السلام والأمان والدليل أنها ذكرت في القرآن والتوراه والإنجيل أكثر من (697) مرة.
ونذكر منها  قوله سبحانه وتعالى (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) “سورة يوسف – الآية 99” . كما ذكرت مصر فى الإنجيل  في سفر أشعياء “مبارك شعب مصر” 25:19 وفي “قم وخذ الصبى وأمه وأهرب إلى مصر” في إنجيل متى 2 : 13 وذكرت فى التوراة: (إن مصر خزائن الأرض من أرادها بسوء إلا أهلكه الله)، كما قال سيدنا نوح لحفيده (اسكن هذه الأرض مصر فهذه هى الأرض المباركة التى هى أم البلاد وعون العباد).
وأشار النجار إلى أن السر فى قوة الجيش المصرى العظيم لا تتمثل فى المعدات والأجهزة الحديثة فقط بل تتمثل فى طبيعة وقوة المقاتل المصرى التى حيرت البشرية بالكامل والمقاتل المصرى لديه صبر وجلد وعزيمه وإنضباط تجعل النصر نتيجة حتمية لأى حرب أو معركه يخوضها وأيضاً على طبيعة العلاقة الخاصة بين الشعب المصرى وجيشه .
وأردف -ملحق الدفاع المصري- قائلا: لم تكن مصر أبداً تسعى للحفاظ على قوة جيشها الذى يعد الثانى عشرعالمياً والأول فى الشرق الأوسط لإنتهاك أرض أى دولة أخرى أو الإعتداء عليها وعلى ثرواتها
ولكن لإقرار السلام والحفاظ على أراضى ومقدرات مصر كما هو معروف أن لا سلام بدون جيش قوى يحميه .
النجار قال في كلمته أيضا: إنه من دواعى فخرنا الآن كمصريين أن ما وصل إليه الجيش المصرى الآن من قوة وكفاءة قتاليه تجعلنا مرفوعى الرأس قادرين على النيل من كل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومى المصري، مضيفا أن الجيش المصرى الذى تحمل سواعد السلاح وهو ذاته الذى يبنى ويساعد على نهضة مصر تضامناً يد بيد مع شعبه العظيم .
وذكر أن على مدار السنوات السبع الماضية سلكنا طريقاً شامخاً من أجل بناء مصرنا الحديثة ووصولاً إلى الجمهورية الجديدة وبدأنا فى تحقيق عملية شاملة لصياغة المستقبل المنشود لوطننا العزيز وللأجيال الحالية والمستقبلية وخطة عمل جماعى متكامل ومتناغم بين كافة أجهزة الدولة إستناداً إلى رؤية علمية ومستهدفات محددة وصولاً إلى أهداف رؤية مصر 2030 فقط طالت جهود البناء والتنمية جميع نواحى الحياة فى مصر بلا إستثناء لتحقيق هدف محدد وهو تعظيم قوة الدولة فى كافة فى كافة المجالات من أجل تغيير الواقع وبناء الإنسان سعياً لحاضر ومستقبل أفضل لمصر والمصريين  فبلغت تكلفة المشروعات القومية خلال السبع سنوات الماضية قرابة 6 ترليون جنيه وقد طال التطوير الشامل جميع المجالات.

وأكد -ملحق الدفاع المصري- لأن علاقات مصر مع سلطنة عُمان علاقات متميزة منذ قديم الأزل وتعد نموذجاً يُحتذى به – لاسيما أن الصلات الوثيقة بين الشعبين تعود إلى عهد القدماء المصريين، لافتا أن هذا السياق لا يفوتنى أن أشيد بدعم سلطنة عُمان الدائم والفاعل لمصر فقد ساندتها فى حرب أكتوبر وحتى ثورتى 25 يناير2011 ،30 يونيو 2013 ولم يتوقف الدعم عند ذلك بل حرصت السلطنة على دعم مصر سياسياً فى حربها على الإرهاب .
واختتم كلمته قائلا: اليوم لا يسعني إلا أن أوكد لكم أن القوات المسلحة المصرية كانت ومازالت وستبقى دوما بإذن الله عند حسن ظن شعب مصر الكريم والأمة العربية الدرع والسيف والحصن المنيع . كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لضيف الشرف الكريم على تشريفه لنا ومشاركته في احتفالنا اليوم . و أتوجه بالشكر لجميع الحضور من أصحاب المعالي وسفراء الدول الصديقة والشقيقة وقادة وضباط قوات السلطان المسلحة و الزملاء من الملحقين العسكريين بسلطنة عمان الشقيقة على تشريفهم لنا اليوم. حفظ الله مصر وحفظ شعبها وحفظ جيشها درعاً وسيفا لها ولأمتها العربية .
 

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى