النفط يتراجع والذهب يهبط والدولار يصعد
تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين بنسبة 2% بعد أن أظهرت بيانات صينية أن الطلب من أكبر مستورد للخام في العالم ظل ضعيفا في سبتمبر/أيلول الماضي، إذ أدت سياسات مجابهة كوفيد-19 الصارمة وقيود تصدير الوقود إلى خفض الاستهلاك، كما هبطت أسعار الذهب تأثرا بصعود الدولار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.67 دولار، أي 1.8%، إلى 91.83 دولارا للبرميل بحلول الساعة 08:55 بالتوقيت العالمي بعد ارتفاعها 2% الأسبوع الماضي، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر/كانون الأول 1.78 دولار، أي 2.1%، إلى 83.27 دولارا للبرميل.
وأظهرت بيانات جمركية أنه على الرغم من أن واردات الصين من النفط الخام لسبتمبر/أيلول كانت أعلى من أغسطس/آب عند 9.79 ملايين برميل يوميا، انخفضت 2% عن العام الماضي.
وقال محللو “إيه إن زد ريسيرش” (ANZ Research) إن المصافي المستقلة لم تتمكن من الاستفادة من الحصص المتزايدة، إذ أثر استمرار الإغلاق المتعلق بكوفيد-19 على الطلب.
وكانت السعودية وروسيا على قدم المساواة باعتبارهما أكبر موردي الصين في سبتمبر/أيلول.
وقال محللو”آي إن جي” (ING) إن حالة الضبابية إزاء سياسة مكافحة فيروس كورونا وأزمة العقارات في الصين يقوضان فعالية الإجراءات الداعمة للنمو، رغم أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث تجاوز التوقعات.
تراجع الذهب
وفي وقت سابق من اليوم، هبطت أسعار الذهب أيضا مع صعود الدولار بينما سعى المستثمرون لاستيضاح ما إن كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفف حدة السياسة النقدية.
ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1650.77 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:54 بالتوقيت العالمي، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1% إلى 1653.80 دولارا.
وسجلت الأسعار أعلى مستوياتها منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في وقت سابق من الجلسة بعد أن قفزت 1.8% يوم الجمعة الماضي، وهو أكبر ارتفاع لها خلال اليوم منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول.
ويرجع ذلك جزئيا إلى التوقعات بأن بعض مسؤولي المركزي الأميركي يبحثون الحد من الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة.
وصعد مؤشر الدولار 0.4% مما قلل من جاذبية الذهب المقوم بالدولار الأميركي للمشترين في الخارج.
وما زال من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المركزي الأميركي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه الشهر المقبل.