الاخبار العاجلةسياسة

خبير أميركي: 5 أسباب تجعل عدم الرد على بوتين بالسلاح النووي خطأ فادحا

منذ قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا، هددت موسكو مرات عديدة كييف وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والغرب باستخدام السلاح النووي إذا اقتضى الأمر ذلك.

ولكن أمام تهديدات موسكو الخطيرة تلك هناك خطر التعرض لرد مماثل بالغ الخطورة من قبل الغرب إذا نفذت موسكو تهديدها باستخدام السلاح النووي، وفق ما يراه بيتر هويسي الباحث الأول المتخصص في شؤون الدفاع ورئيس قسم التحليل الجغرافي الإستراتيجي بمعهد هدسون (the Hudson Institute) الأميركي.

ويشير هويسي، في مقال له بمجلة “ناشونال إنترست” (National Interest) الأميركية، إلى أن العديد من المسؤولين والخبراء في الغرب اقترحوا أن تستبعد الولايات المتحدة الردع النووي تمامًا في ردها على روسيا. لكن المفارقة هي أن قرارا من هذا القبيل من شأنه تشجيع بوتين على استخدام السلاح النووي، وفق الكاتب.

وقال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذهب إلى أبعد من ذلك إذ قال أخيرًا إن الرد الغربي يجب ألا يشمل استخدام الأسلحة النووية تحت أي ظرف.

بينما دعا ليون بانيتا، وزير الدفاع الأميركي السابق، الولايات المتحدة إلى الرد، لكنه اقترح أن يكون ذلك من خلال ضربات انتقامية بأسلحة تقليدية قوية ضد القوات الروسية في أوكرانيا.

5 أسباب للرد النووي الغربي

ويقول الكاتب إنه على الرغم من كل ما سبق، فإن أي قرار باتباع سياسة عدم الرد بالسلاح النووي على روسيا سيكون خطأ فادحًا لخمسة أسباب هي:

الأول أن اقتصار الرد الأميركي على استخدام الأسلحة التقليدية لن يردع روسيا عن استخدام السلاح النووي مرة أخرى في ردها الانتقامي.

اقرأ ايضاً
مفاتيح لفهم ديمغرافية العالم.. الصين ستفقد الريادة لصالح الهند وأفريقيا الأكثر شبابا

فعندما تدرك روسيا أن الغرب قد يهزمها باستخدام الأسلحة التقليدية، فما الذي سيمنعها من استخدام السلاح النووي للسبب نفسه الذي جعلها تنوي شنّ ضربات نووية في المقام الأول؟

الثاني أن المخططين العسكريين الأميركيين أقرّوا في جلسة بالكونغرس بأن أميركا تستطيع الانتصار في صراع عسكري تقليدي مع روسيا فقط إذا لم تستخدم أسلحة نووية في الحرب.

الثالث أن روسيا قد غيرت إستراتيجيتها العسكرية في أبريل/نيسان 1999 إلى ما وصفه الجنرال السابق في سلاح الجو الأميركي جون هايتن بأنه مبدأ “التصعيد لتحقيق النصر” الذي ينص على تطوير أسلحة نووية ذات نطاق صغير ودقيق للغاية للاستخدام في ساحة المعركة.

الرابع أن بوتين يرى تفوق بلاده على أميركا فيما يتعلق بالقدرات النووية، حيث تقدّر ترسانة روسيا من القنابل النووية والأسلحة النووية القصيرة المدى بما بين ألفين إلى 5 آلاف رأس نووي مقابل ترسانة أميركا من النوع نفسه من الأسلحة التي لا تتجاوز 200 رأس نووي منتشرة على متن طائرات مقاتلة في أوروبا ولا يوجد أي منها في آسيا.

الخامس والأخير، وفق كاتب المقال، أن استبعاد الرد النووي يمنح بوتين حرية استخدام الأسلحة النووية من دون خوف من العقاب، وذلك يؤدي إلى تقليص العتبة التي يمكن أن تشن عندها حرب نووية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى