الاخبار العاجلةسياسة

خبير فرنسي: مفارقة عربية .. من يطبِّع مع إسرئيل يدعو للتطبيع مع الأسد

سعت دولة الإمارات إلى إعادة سوريا لحظيرة الجامعة العربية، في تقارب لافت بين مؤيدي التطبيع مع إسرائيل ومعارضيه بشأن النظام السوري الذي ترى فيه تل أبيب أهون الشرين.

هذا ما جاء بمقال في لوموند (Le Monde) لفت إلى أن الجزائر، التي تستضيف القمة العربية المقبلة الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الأول القادم، كانت تسعى هي الأخرى، ولدواع مختلفة، إلى إعادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى هذه الجامعة.

وذكرت هذه الصحيفة الفرنسية -في عمود للخبير والأستاذ الجامعي جان بيير فيليو- أن الدول العربية ألغت عضوية سوريا بالجامعة في يناير/كانون الثاني 2012 احتجاجا على ما أراقه الأسد من دماء شعبه وتعنته في القبول بتسوية سلمية للصراع.

ولفت الخبير إلى أن بعض الدول العربية احتفظت بسفارتها في سوريا، كلبنان بسبب دور حزب الله هناك والعراق لعلاقته الخاصة بإيران والجزائر التي يغريها الخطاب “المعادي للإمبريالية” الرائج في دمشق، وفقا للكاتب.

غير أن (مملكة) الأردن، التي أعادت فتح حدودها مع سوريا في سبتمبر/أيلول 2021، لا ترى في بادرة حسن النية هذه سوى تصعيد تهريب منشط الكبتاغون، الذي يُنتَج تحت رعاية نظام الأسد. كما عبرت مصر عن إحباطها من أن انفتاحها على دمشق لم يساعد في كبح قدرة طهران على اختراق العالم العربي، كما يرى عالم السياسة الفرنسي.

اقرأ ايضاً
البحرينيون يختارون ممثليهم في البرلمان والبلدية

ويقود السعودية -حسب المقال- منطق مماثل لمنطق القاهرة وعمان، إلى التمسك برفضها إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وبالتالي ستضطر الجزائر لسحب رفع التعليق عن سوريا من جدول أعمال القمة المقبلة، مما يعني أن دعوة الأسد للعاصمة الجزائر، لحضور احتفالات انطلاق الثورة الجزائرية، سيكون من المهين ما دامت أبواب القمة مغلقة دونه.

وخلص الأستاذ الجامعي الفرنسي إلى أنه من الضروري، في وقت يتنامى فيه إغراء التطبيع مع سوريا داخل الاتحاد الأوروبي، الإشارة إلى أن نظام الأسد لا يزال منذ 11 عاما على هامش الجامعة العربية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى