ارتفع الدولار اليوم الاثنين بعد أن أشارت بيانات قوية للإنفاق الاستهلاكي إلى استمرار ضغط التضخم الأساسي، مما أدى إلى الحد من الرهان على أن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) قد يشير إلى تباطؤ في زياداته الجريئة في أسعار الفائدة.
وارتفع الدولار مقابل الين 0.44% إلى 148.08، قبل أن يفقد بعضا من مكاسبه، وقد ساعده بشكل خاص قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة المنخفضة بشدة يوم الجمعة، وتصريحات محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا التي لا تزال حذرة في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة في دول أخرى.
وارتفع الدولار على نطاق واسع في التعاملات الآسيوية المبكرة، وزاد أكثر من 0.2% مقابل الدولار النيوزيلندي والجنيه الإسترليني. وعوّض الدولار بعض خسائر الأسبوع الماضي بعد تراجعه على أمل احتمال أن يغير “المركزي الأميركي” مساره.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة ارتفع أكثر من المتوقع في سبتمبر/أيلول، في الوقت الذي استمرت فيه ضغوط التضخم الأساسية.
ومن المتوقع أن يقوم “الفدرالي الأميركي” برفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس أخرى، بعد اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع، عندما يعلن صانعو السياسة قرارهم يوم الأربعاء.
وانخفض اليورو 0.09% إلى 0.99595 دولار، لكنه اتجه أيضا نحو تحقيق أول مكاسب شهرية منذ مايو/أيار الماضي تتجاوز 1%.
وقالت كارول كونغ محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي إن “اليورو استفاد أيضا من الانخفاض الحاد الأخير في أسعار الغاز، على الرغم من أنني أشك في استمرار ذلك”.
وانخفض مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات، قبل أن يعود إلى الارتفاع ويصل 110.84 نقاط خلال التعاملات المبكرة. وكان أدنى مستوى قد وصل إليه خلال شهر عند 109.53 نقاط، وسجله الأسبوع الماضي.
النفط يتراجع
في الأثناء، تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد بيانات أضعف من المتوقع لنشاط المصانع من الصين، وبسبب مخاوف من أن يؤدي توسيع قيود كوفيد-19 إلى الحد من الطلب.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت دون 95 دولارا في التعاملات المبكرة، بعد أن كان قد تراجع 1.2% يوم الجمعة.
وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.9% إلى 87.13 دولارا للبرميل، في أحدث التعاملات بعد تراجعه 1.3% عند الإغلاق يوم الجمعة.
وأظهر مسح رسمي يوم الاثنين انخفاض نشاط المصانع في الصين -أكبر مستورد للخام في العالم- بشكل غير متوقع في أكتوبر/تشرين الأول الحالي، متأثرا بتراجع الطلب العالمي والقيود الصارمة على فيروس كورونا التي أضرّت بالإنتاج.
وقال ستيفن إينيس من مؤسسة “إس بي آي” لإدارة الأصول إن توسيع قيود كوفيد-19 في الصين تثير دائما مخاوف بشأن الطلب من أكبر مستورد للخام في العالم.
وبدأت المدن الصينية تشديد سياسة بكين المتعلقة بصفر كوفيد-19، مع اتساع تفشي المرض في إحباط لآمال سابقة في انتعاش الطلب.
في الوقت نفسه، أشار بعض من كبار المنتجين الأميركيين إلى تباطؤ إنتاجية حقل بيرميان، وهو أكبر حقل للنفط الصخري في أميركا.
الذهب يتجه للخسارة
واتجهت أسعار الذهب نحو سابع خسارة شهرية على التوالي اليوم الاثنين، بسبب ضغط أسعار الفائدة الأميركية المتضخمة.
واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1642.55 دولارا للأونصة (الأوقية)، لكنه انخفض أكثر من 1% خلال الشهر حتى الآن.
كما استقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي عند 1645.00 دولارا.
