السعودية تتعهد بدفع 2.5 مليار دولار لمبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن استضافة المملكة لمقر مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” والإسهام بـ2.5 مليار دولار، دعما لمشروعات المبادرة وميزانية الأمانة العامة التابعة لها للسنوات العشر المقبلة.
وقال في كلمته بقمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2022” المنعقدة الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في شرم الشيخ بالتزامن مع قمة المناخ في مصر، إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ليكون من أوائل الصناديق السيادية في العالم وأول صناديق المنطقة التي تصل إلى الحياد الكربوني بحلول هذا العام، ما يعزز جهود الصندوق لمواجهة تحديات المناخ.
وأوضح ولي العهد السعودي، “إننا نسعى إلى أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من استهلاكنا في 2030”.
وتسعى مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، التي أطلقها ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، بالشراكة مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، تُضاف إلى 10 مليارات شجرة في السعودية، ما يجعله أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.
ويمثّل أيضا 5% من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، ويحقق خفضا بنسبة 2.5% من معدلات الكربون العالمية، كما سيسهم المشروع باستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
وتستهدف المبادرة خفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي الكمية التي تمثّل الإسهامات الوطنية المحددة من جميع دول المنطقة، كما تمثّل 10% من الإسهامات العالمية عند الإعلان عن المبادرة، وفق الأمير محمد بن سلمان.
وانطلقت الاثنين، النسخة الثانية من قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2022” في مدينة شرم الشيخ المصرية، على هامش مؤتمر المناخ (COP 27)، وذلك برئاسة الأمير محمد بن سلمان بالشراكة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتجمع قمّة مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر 2022” صنّاع القرار وقادة الحكومات من منطقة الشرق الأوسط وخارجها بهدف تعزيز التزامات المناخ الإقليمية التي تم الإعلان عنها في النسخة الافتتاحية للقمة في 2021.