الاخبار العاجلةسياسة

لوفيغارو: هل الإنسانية فعلا قاب قوسين أو أدنى من اندلاع حرب النجوم؟

لوفيغارو: الحرب في أوكرانيا.. هل يمكنها أن تمتد إلى الفضاء؟

قالت صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية إن سيناريو حرب النجوم لم يعد مستبعدا بعد ما صدر من التحذيرات الروسية، خاصة عندما أعلن كونستانتين فورونتسوف نائب رئيس الوفد الروسي إلى لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة، أن الأقمار الصناعية التجارية الغربية ستصبح “أهدافا مشروعة للانتقام” إذا تم استخدامها لدعم المجهود الحربي الأوكراني.

وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم إليزابيث بيرسون- أن قائد قيادة الفضاء في فرنسا الجنرال فريدلينغ، حذر من أن “ما كنا نتخيله بدأ يحدث”. وأضاف “نحن نتابع بشكل دائم مع شركائنا وحلفائنا ما يمكن أن يحدث في الفضاء الذي لا يزال منطقة رمادية”.

دعم قيّم لكييف

وأشار المقال إلى أن شبكة ستارلينك التابعة لشركة “سبيس إكس” (SpaceX) المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك في مرمى النيران الآن، لأنها توفر الإنترنت بالمجان لأوكرانيا، بل إنها -بحسب مالكها- تكاد تكون نظام الاتصال الوحيد الذي يستمر في العمل على الجبهة.

وتمكّن ستارلينك القوات الأوكرانية -فضلا عن خدمة الإنترنت- من حساب مسار صواريخها وتحديد الموقع الجغرافي لأهدافها، كما تتيح للمخابرات الأوكرانية الاتصال المباشر مع خبراء شركات تكنولوجيا الفضاء الأميركية الخاصة، مما دفع إيلون ماسك إلى القول إن “روسيا تحاول جاهدة قتل ستارلينك”.

تكنولوجيا تدمير الأقمار الصناعية

وقد أثبتت موسكو أمام أعين العالم أنها قادرة على تدمير الأقمار الصناعية في الفضاء، عندما دمرت قمرا صناعيا سوفيتيا قديما بحجم سيارة صغيرة بصاروخ باليستي أطلقته من الأرض، علما بأن 3 دول فقط -هي الولايات المتحدة والصين والهند- تمتلك هذه التكنولوجيا إلى جانب روسيا.

ومع ذلك، لا يرى بول ووهرر هذه القدرة على التدمير أمرا خطيرا، لأن معظم الأقمار الصناعية في مدارات عالية جدا، ويخلص إلى أن “من المستحيل على روسيا تدمير الشبكة كاملة”، مشيرا إلى أنها إن فعلت “فستعرّض نفسها لعواقب دولية خطيرة من خلال تحمل مثل هذه المسؤولية”.

عسكرة متسارعة للفضاء

غير أن حرب الفضاء لديها أساليب أخرى “من تعطيل القمر الصناعي إلى تدميره المادي”. وقد لاحظ كزافييه باسكو، مدير مؤسسة البحث الإستراتيجي بفرنسا أن آلافا من الفرنسيين وجدوا أنفسهم من دون اتصال بالإنترنت قبل يوم واحد من غزو أوكرانيا، بسبب تعرّض القمر الصناعي فياسات لهجوم إلكتروني، يؤكد الجنرال ميشيل فريدلينغ -الذي يرأس قيادة الفضاء الفرنسية- أنه روسي، وبالتالي فإن الحرف عن المسار أو التشويش أو التجسس، كلها أعمال ضارة محتملة.

وقد حذّرت موسكو عندما أعلنت مجموعة يونانيمس أنها استهدفت مجموعة أقمارها الاصطناعية المدنية، من أن مثل ذلك العمل إن تم فسيعتبر مبررا حقيقيا لدخول الحرب.

وفي مواجهة هذه العسكرة التي لا هوادة فيها للفضاء، أنشأت فرنسا قيادة محددة عام 2019، وزادت ميزانيتها بنسبة 30%، وضاعف الصينيون تمويلاتهم استعدادا لحرب في الفضاء، وتسعى المملكة المتحدة إلى أن تصبح لاعبا فضائيا “مهما” بحلول عام 2030، لكن الولايات المتحدة تبقى الأفضل في الفضاء في العالم اليوم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى