الاخبار العاجلةسياسة

المورمون.. يحرّمون الشاي والقهوة والخمر و”نبيهم” تزوج 40 امرأة

تتسم بنية المجتمع الأميركي الدينية بالتنوع، وبالصدام والخلاف أحيانا، سواء في علاقة دين الأغلبية -أي المسيحية- مع باقي الأديان السماوية والوضعية الأخرى، أو في علاقة الطوائف ذات المرجعية المسيحية بعضها ببعض.

ويبلغ عدد الطوائف المسيحية في الولايات المتحدة أزيد من 10 طوائف، أبرزها البروتستانتية والإنجيلية والبروتستانتية الخط الرئيسي والكاثوليكية والكنيسة السوداء وغيرها.

لكن إحدى أكثر هذه الطوائف إثارة للاهتمام والجدل، وأسرعها نموا وانتشارا على الإطلاق، هي طائفة المورمون المعروفة باسم “كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير” (The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints).

يبلغ عدد أتباع هذه الطائفة أكثر من 16 مليونا حول العالم، ويعيش غالبيتهم (نحو 60%) في الولايات المتحدة وحدها، فيما يوجد الباقي في أميركا اللاتينية وكندا وأوروبا وأفريقيا والفلبين وأستراليا، ولهم تواجد في بعض الأقطار العربية مثل مصر والأردن ولبنان.

ومن أشهر أبناء الطائفة السيناتور الجمهوري ميت رومني، الذي خاض الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2012 عن الحزب الجمهوري ضد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وجون ويلارد ماريوت مؤسس شركة فنادق ماريوت العالمية الشهيرة، ونجوم مشهورون في مجال السينما والفن مثل إليزا دوشكو وبول وولكر وريك شرودر والمغنية كريستينا أغيليرا.

ويقع المقر الرئيسي لكنيسة “يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير” في سولت ليك سيتي بولاية يوتاه الأميركية التي تعد معقل الطائفة بامتياز، لكن لها أيضا أتباعا في ولايات أميركية أخرى مثل نيفادا وتكساس وكولورادو وداكوتا الجنوبية.

عائلة من طائفة المورمون
يؤمن أبناء المورمون بالاحتشام وأن على النساء والرجال معا تغطية أجسادهم (مواقع إلكترونية)

وحي إلهي

تأسست الطائفة المورمونية بولاية نيويورك عام 1830 على يد جوزيف سميث، الذي زعم أنه تلقى وحيا إلهيا من خلال ملاك، ثم من خلال كتاب منقوش على ألواح ذهبية.

وادعى سميث أنه وهو في سن الرابعة عشرة، سأل الرب لأي كنيسة ينضم؟ فظهر له وأخبره بأن جميع الكنائس مخطئة وجميع المعلمين فاسدون، وهو يمقت عقائدهم، لذلك أمره بألا ينضم لأي كنيسة.

وتقول دائرة المعارف البريطانية (Encyclopædia Britannica) إنه بحسب الطائفة ظهر لجوزيف سميث ملاك اسمه “موروني” غرب ولاية نيويورك عام 1823، وأخبره عن ألواح ذهبية دفنت في تل قريب. ووفقا لسميث، فإنه تلقى تعليمات لاحقة من موروني بعد 4 سنوات باستخراج تلك الألواح وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وقد ترجمها بالفعل وجمعها عام 1830 في “كتاب مورمون” (The Book of Mormon)، وهو أحد أهم الكتب المقدسة لأبناء الطائفة.

ويروي الكتاب، الذي سمي على اسم نبي أميركي قديم قال سميث إنه قام بتجميع نصه المسجل على اللوحات، تاريخ أسرة من العبرانيين الذين هاجروا إلى أميركا قبل عدة قرون من يسوع المسيح، وتلقوا تعاليم على يد أنبياء مماثلين لأولئك الذين ورد ذكرهم في “العهد القديم”، ويعتبره سميث تكملة للكتاب المقدس.

وإضافة إلى هذا الكتاب، لدى المورمون 3 كتب مقدسة أخرى، هي الكتاب المقدس- نسخة الملك جيمس، (The Bible King James Version)، وكتاب “لؤلؤة الثمن العظيم” (Pearl of Great Price)، وهو مجموعة مختارة من رؤى وترجمات وكتابات جوزيف سميث، وكتاب “المبادئ والعهود” (Doctrine and Covenants) ويضم إضافات تكميلية للعهد الجديد.

انتشار سريع

يلاحظ أن الطائفة المورمونية هي الطائفة المسيحية الأسرع انتشارا، ولا سيما في المجتمعات الفقيرة والمعدمة مثل أسيا وأميركا الجنوبية وأفريقيا، وذلك لما يمتلكه المورمون من موارد تبشيرية هائلة مادية وبشرية، خاصة أن كنيستهم تشترط على أتباعها القيام بمهمة تبشيرية تدوم عامين في أي منطقة أو دولة تحددها لهم.

وبدأ المورمون بالتبشير خارج الولايات المتحدة قبل نحو 4 عقود، مستغلين مواردهم الهائلة، حيث تشير تقديرات إلى أن “كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير” تمتلك ميزانية تصل إلى ما بين 40 و50 مليار دولار سنويا.

كما أن لدى المورمون أكثر من 20 ألف كنيسة في مختلف أنحاء العالم، و160 مجموعة تبشيرية في 165 دولة، ولديهم 25 مركزا لإعداد المبشرين، و17 محطة إذاعية، والعديد من الصحف، و3 محطات تلفزيونية، و3 جامعات، والمئات من مواقع الإنترنت بمختلف اللغات من بينها العربية.

كما أنهم يوزعون أكثر من 7 ملايين نسخة من كتابهم المقدس في مختلف أنحاء العالم، وقد طبع منه حتى الآن نحو 150 مليون نسخة بـ15 لغة، من بينها العربية والفارسية والصينية والفرنسية والألمانية، فضلا عن الإنجليزية.

Members of The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints and their supporters walk near the Salt Lake Temple after mailing their membership resignation to the church in Salt Lake City, Utah
كنيسة “ثامبل سكوير” العملاقة في سولت ليك سيتي بولاية يوتاه الأميركية هي الكنيسة الأم للطائفة (رويترز)

مسيحيون أم لا؟

يُجمع المورمون تقريبا على وصف المورمونية بأنها ديانة مسيحية، وقد أظهرت دراسة استقصائية أنجزها مركز بيو للأبحاث (Pew Research Center) -وهو مؤسسة بحثية أميركية متخصصة- أن 97% من المورمون داخل الولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم مسيحيين.

على النقيض من ذلك، لا يرى العديد من غير المورمونيين أبناء الطائفة على أنهم مسيحيون، حيث يعتبر ثلث البالغين في الولايات المتحدة من غير المورمون (32%) أن معتقد المورمون ليس ديانة مسيحية، فيما 17% منهم غير متأكدين مما إذا كانت المورمونية مسيحية بالفعل أم لا، وفق الدراسة.

ورغم أوجه الشبه الموجودة بينهم وبين البروتستانت الإنجيليين البيض، حيث تتميز الطائفتان عن عامة الجمهور الأميركي بكون غالبيتهما تظهر مستويات عالية من “الالتزام الديني”، فإن المورمون يعتقدون أن المسيحيين الإنجيليين يكنّون لهم العداء ومشاعر الكراهية، كما لا يعتبر معظم الإنجيليين المورمونية ديانة مسيحية.

وقد عكست الدراسة الاستقصائية -التي شملت أكثر من ألف من أبناء المورمون في جميع أنحاء أميركا- صورة مختلطة لوضع المورمون داخل الولايات المتحدة.

فقد أظهرت أن العديد منهم يعتقدون أنهم يساء فهمهم، وأنهم يتعرضون للتمييز ولا يتقبلهم الأميركيون الآخرون كجزء من المجتمع السائد. ومع ذلك، تعتقد غالبيتهم أن تقبل ديانتهم آخذ في الازدياد، وهم راضون عن حياتهم ومجتمعهم الديني، كما يرى معظمهم أن البلاد باتت مستعدة لانتخاب رئيس من أبناء الطائفة.

وأكد ثلثا المستطلعة آراؤهم (68%) أن الشعب الأميركي ككل لا يعتبر المورمونية جزءا من المجتمع الأميركي السائد. وعندما طُلب منهم أن يصفوا بكلماتهم الخاصة أهم المشاكل التي تواجه المورمون داخل الولايات المتحدة اليوم، ذكر 56% منهم “المفاهيم الخاطئة حول المورمونية” و”التمييز” و”عدم القبول”.

وفيما يخص خلفية المورمون العرقية والإثنية، فقد أظهرت الدراسة أن غالبيتهم من الأميركيين البيض (88%)، مقابل 7% من ذوي الأصول الإسبانية، و1% من السود، و4% من ذوي الخلفيات العرقية الأخرى.

ملابس مقدسة

تشترك طائفة المورمون مع بقية الطوائف المسيحية في بعض أهم العقائد المسيحية، مثل الاعتقاد بألوهية يسوع المسيح والتعميد وغيرها، لكنهم يختلفون معهم في أمور أخرى.

فأتباع الطائفة المورمونية لا يعترفون بالمفهوم المسيحي عن الثالوث، ويعتقدون بدلاً من ذلك أن الأب والابن والروح القدس هم ثلاثة كيانات منفصلة.

اقرأ ايضاً
مباحثات سعودية أوروبية رفيعة حول إنهاء الأزمة اليمنية

كما يؤمن المورمون بأن الله أرسل مزيدا من الأنبياء بعد موت المسيح، ومن بينهم نبيهم جوزيف سميث. كما يعتقدون أن آدم وحواء عاشا في مقاطعة دافيس بولاية ميزوري الأميركية بعد طردهما من جنة عدن.

ويتبع المورمون أسلوب حياة صحيا صارما، حيث يحرّمون تناول الخمر والتبغ والقهوة والشاي والمخدرات، ويرفضون الإجهاض والمثلية، ولا يسمحون بالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

ويؤمن أبناء الطائفة بـ”الاحتشام” وأن على النساء والرجال معا عدم عرض أجسادهم، كما يمارسون أحد أغرب الطقوس التي يشتهرون بها وهو طقس الملابس المقدسة، حيث يرتدون ملابس داخلية خاصة ذات أهمية دينية تُعرف باسم “ثوب المعبد”، يرتديها الأعضاء البالغون الذين يقدّمون وعودا مقدسة لله.

ويلتزمون بارتداء هذه الثياب المقدسة على الدوام، حيث إنها تعكس -وفق معتقدهم- مدى التزامهم الشخصي تجاه الرب. كما لا ينبغي البتة عرض هذا الثوب على العامة لرؤيته، لذا يتعين على جميع أتباع الكنيسة المورمونية تغطية الثوب المقدس بالكامل، مما يعني أنه يتوجب عليهم ارتداء ملابس تغطي أكتافهم والجزء العلوي من سيقانهم.

كما تفرض الكنيسة المورمونية على أتباعها التبرع بنسبة 10% من دخلهم لصندوق الكنيسة التي تخصص هذه المبالغ في الصرف على الأنشطة التبشيرية ومساعدة أبناء الطائفة الفقراء ومختلف الأعمال الخيرية.

ويشجع قادة الكنيسة أيضا الأتباع على تخزين الطعام تحسبا لوقوع أي كارثة، وعادة ما يوصونهم بالاحتفاظ بمخزون يكفي لمدة 3 أشهر على الأقل، وهي من الطقوس الأخرى الغريبة لدى أبناء المورمون.

صوم والتزام أسري

من ناحية أخرى، يصوم المورمون عن الطعام 24 ساعة في يوم الأحد من أول كل شهر، أي من عشاء السبت إلى عشاء الأحد، وتقدّم كل أسرة مساهمات مالية للفقراء تساوي على الأقل -إن لم تكن أكثر- المبلغ الذي كانوا لينفقونه على الطعام لو لم يصوموا، وتستخدم الكنيسة هذه التبرعات لدعم الفقراء.

والصوم تسبقه الصلاة، فمن دون الصلاة ليس للصوم قيمة روحية كبيرة. فالصوم والصلاة معا يجعلانهم أكثر تقبلا لتأثير الرب ويساعدانهم على التركيز على الأمور الروحية، وفق اعتقداهم.

كما تعدّ الحياة الأسرية والعمل الصالح واحترام السلطة والعمل التبشيري، قيما مهمة للغاية في الديانة المورمونية، وقد كشفت دراسة مركز بيو للأبحاث أن الطائفة تعطي أولوية قصوى للحياة الأسرية، حيث تعتبر الغالبية العظمى من المستطلعة آراؤهم (81%) أن كونك أبا صالحا وأن تكون سببا في زواج ناجح (73%) هو من بين أهم الأهداف في الحياة، وهو ما يفوق بكثير أعداد عامة الناس من الأميركيين الذين يقولون الشيء ذاته.

والزواج عند المورمون أبدي لا ينتهي بالموت، وإنما يبقى الزوجان مع بعضهما إلى الأبد، بشرط أن يتم الزواج في أحد الهياكل الخاصة بالطائفة، خاصة كنيسة “ثامبل سكوير” (Temple Square) العملاقة في سولت ليك سيتي، وهي الكنيسة الأم لطائفة المورمون.

رغم إعلان كنيسة المورمون “علنا” حظر تعدد الزوجات، فإن أبناء الطائفة استمروا في ذلك سرا (الصحافة الأجنبية)

تعدد الزوجات

تعتبر مسألة تعدد الزوجات لدى المورمون من الطقوس الأكثر شهرة وإثارة للجدل، فقد كانت الطائفة منذ نشأتها تؤمن بالتعدد وتمارسه لعقود طويلة، لكنها اضطرت للابتعاد “علنا” عن هذه الممارسة عام 1890 بسبب ضغوط من الكونغرس وقانون تجريم تعدد الزوجات الذي سُن عام 1887، في مقابل انضمام يوتاه إلى اتحاد الولايات الأميركية.

وبعد أن أصرّت الطائفة على مدى 200 عام تقريبا على أن “نبيها” جيمس سميث كان متزوجا من امرأة واحدة فقط، تراجعت الكنيسة المورمونية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 عن إصرارها، واعترفت رسميا بأن مؤسسها الروحي تزوج نحو 40 امرأة، من بينهن فتاة عمرها 14 عاما وأخريات كن زوجات لأتباعه.

وفي مقال بعنوان “تعدد الزوجات في كيرتلاند ونوفو” (Plural Marriage in Kirtland and Nauvoo)، وهما محطتان بالغتا الرمزية في تاريخ الطائفة، قالت الكنيسة إن سيمث ارتبط بزوجات إضافيات، وسمح أيضا لقديسين في الأيام الأخيرة بالتعدد.

وجاء في المقال أن سميث لجأ إلى تعدد الزوجات بعد أن رأى ملاكا أمره في 3 مناسبات بذلك، وهدده في الأخيرة بالقتل إن لم يمتثل للأمر.

وفضلا عن التضييق والتشهير المتواصل، فقد تسببت مسألة تعدد زوجات في مشاكل جمة للمورمون في الولايات المتحدة وخارجها، حيث تلا وفاة مؤسسها الأول انشقاق الجماعة إلى عدة طوائف صغرى، كان آخرها “الكنيسة الأصولية ليسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير”، التي ادعى زعيمها وارين جيفز (Warren Jeffs) هو أيضا أنه نبي، وتورط بين عامي 2006 و2008 في فضائح جنسية مدوية استغل واعتدى خلالها جنسيا على مئات القاصرات، وسُجن على إثرها مدى الحياة.

الحياة الأسرية لدى المرومون في غاية الأهمية ويتفاخرون بكثرة الإنجاب (غيتي)

تعاطف مع المسلمين

سياسيا، يميل المورمون إلى أن يكونوا محافظين تماما في ميولهم السياسية وفي آرائهم حول القضايا الاجتماعية والأخلاقية، ويصنف 3 أرباع ناخبي المورمون المسجلين (74%) في الولايات المتحدة على أنهم جمهوريون أو يميلون إلى دعم الحزب الجمهوري.

وبالإضافة إلى مناهضتها الصريحة للمثلية والإجهاض، أعلنت ولاية يوتاه الأميركية -وهي الولاية الوحيدة ذات الغالبية المورمونية بأميركا- عام 2016، أن الإباحية تمثل خطرا على الصحة العامة ووباءً يؤسس للعنف ضد النساء والأطفال، وربما يحد من إقبال الرجال على الزواج.

كما أن الولاية هي الوحيدة في أميركا التي يترأسها حاكم جمهوري وتبدي ترحيبا واضحا باللاجئين. ففي مارس/آذار 2017، فتحت أبوابها لآلاف اللاجئين -بينهم لاجئون من سوريا والعراق- بعد أن رفض أكثر من 30 حاكما أميركيا دخولهم إلى ولاياتهم، تناغما مع سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب ضد المهاجرين والمسلمين.

ويشدد المسلمون في الولاية على أن يوتاه هي واحدة من أفضل الأماكن التي يطيب فيها العيش بالولايات المتحدة، ويمكن للمرء فيها أن يكون فردا من أقلية دينية دون مشاكل أو مضايقات.

وقد أصدرت “كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير” عام 2017، إثر توجيه ترامب دعوته الأولى لفرض حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، بيانا أبدت فيها تعاطفا مع المسلمين، وربطت فيه صراحة بينهم وبين المورمون فيما يتعلق بالحرية الدينية.

وعزا مراقبون هذا التعاطف إلى شعور طائفة المورمون بالتشارك في الإحساس بانعدام الأمن على خلفية تفاقم التمييز والعنصرية ضد الأقليات في عهد ترامب، ولكونهم يدركون حق الإدراك -بالنظر لإحساسهم بالتمييز وما عاشوه من اضطهاد ديني عبر تاريخهم- ما معنى أن تكون فردا من أقلية دينية في الولايات المتحدة.

لكن بعضا من أبناء المورمون يقولون إنهم بكل ببساطة يحاولون من خلال مواقف كهذه أن يكونوا أوفياء لإيمانهم ومعتقداتهم، وأن يدينوا القادة السياسيين “الذين يفتقرون إلى المبادئ”، مستندين في ذلك على كتابهم المقدس الذي يحذر في أحد نصوصه من “هلاك الشعب إذا ما تفشت فيه الأنانية المفرطة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى