بايدن: أميركا لن تنجر إلى صراع مع الصين
قال الرئيس الأميركي جو بايدن لقادة آسيويين، اليوم الأحد، إن خطوط الاتصال بين الولايات المتحدة والصين ستظل مفتوحة لمنع حدوث صراع، وذلك في ختام القمة الأولى من بين ثلاث يشارك فيها زعماء عالميون هذا الأسبوع.
وفي كلمته أمام قمة شرق آسيا في كمبوديا، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستظل تتنافس مع الصين، وتنتقد علانية سجلها في مجال حقوق الإنسان؛ لكنه شدد على أهمية السلام في مضيق تايوان، وضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن ندد أيضاً بالغزو الروسي «الوحشي والغاشم» لأوكرانيا، وتهديد التجارب الصاروخية الكورية الشمالية. كما دعا الحكام العسكريين في ميانمار إلى الالتزام بخطة سلام اتفقوا عليها مع رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).
ونقل البيان عن بايدن القول فيما يتعلق بالصين، إن «الولايات المتحدة ستتنافس بقوة… وستُبقي في الوقت نفسه خطوط الاتصال مفتوحة، مع ضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع».
وتستضيف منطقة جنوب شرقي آسيا أيضاً قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، هذا الأسبوع، وسيلتقي قبلها بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ للمرة الأولى منذ توليه منصبه، في وقت تراجعت فيه علاقات القوتين العظميين لأدنى مستوى لها منذ عقود.
ومن المتوقع أن تتصدر الحرب في أوكرانيا المناقشات في بالي، وكذلك في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) الذي ينعقد في بانكوك نهاية الأسبوع. كما ستتطرق المناقشات إلى الالتزامات المناخية العالمية، والأمن الغذائي، والتوتر في مضيق تايوان، والوضع في بحر الصين الجنوبي، وإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ.
وشاركت 18 دولة تمثل مجتمعة نصف حجم اقتصاد العالم، في قمة شرق آسيا، اليوم الأحد، بما في ذلك دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) إلى جانب كل من: اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، والهند، والولايات المتحدة، وروسيا، وأستراليا، ونيوزيلندا.
ويمثل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرئيس فلاديمير بوتين في القمم. واتهم لافروف الغرب، اليوم الأحد، بعسكرة جنوب شرقي آسيا لتقويض المصالح الصينية والروسية في هذه المنطقة المهمة من العالم.
وقال في مؤتمر صحافي في فنومبينه: «الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي يحاولون السيطرة على هذه الساحة».
وأضاف أن استراتيجية بايدن لمنطقة المحيطين الهندي والهادي التي سعى الرئيس الأميركي للترويج لها بقوة خلال الاجتماع، هي محاولة لتجاوز «الهياكل الشاملة» للتعاون الإقليمي.
وفي مؤتمر صحافي منفصل، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، إن المناقشات المقتضبة التي أجراها مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، في اليوم السابق، كانت بناءة وإيجابية، ما أثار توقعات بعقد قمة رسمية مع شي.
وتدهورت علاقات أستراليا مع الصين في السنوات القليلة الماضية.
وأضاف ألبانيزي: «لقد قلت مراراً عن العلاقة مع الصين إنه يتعين علينا التعاون حيثما أمكن… فالحوار دائماً أمر جيد».