الاخبار العاجلةسياسة

حرب أوكرانيا.. موسكو تدمر قطارا عسكريا في دونيتسك وكييف تندد بدعوات روسية لـ”شنق” مقاتلي كتيبة آزوف

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت قطارا عسكريا كان يقل كتيبة من قوات النخبة الأوكرانية في مقاطعة دونيتسك (شرق). في المقابل، نددت أوكرانيا بالدعوات الروسية لـ”شنق” مقاتلي كتيبة آزوف.

وأكدت الوزارة في بيان أنها قصفت القطار الأوكراني بصواريخ عالية الدقة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 140 فردا.

وأضافت أن قواتها أسقطت طائرة أوكرانية من طراز “ميغ-29″، ودمرت مدفعي هاوتزر من طراز “إم 777” (M777) أميركيي الصنع.

وأكدت أن القوات الروسية قضت على حوالي 60 جنديا أوكرانيا في منطقتي خاركيف ودونيتسك، كما استهدفت رادارين أميركيين في دونيتسك وخيرسون.

من جانبها، أشارت هيئة الأركان الأوكرانية إلى قصف مدفعي وجوي روسي استهدف 14 موقعا عسكريا ومدنيا في منطقة خاركيف.

معارك الجنوب

كما أعلن الجيش الأوكراني مقتل أكثر من 100 جندي روسي في معارك بمقاطعتي ميكولايف وخيرسون (جنوب).

ووصف الجيش الأوكراني المعارك مع القوات الروسية بالعنيفة، قائلا إن المواجهات لا تزال مستمرة على جبهتي سنيهيريفكا وباشتانكا في ميكولايف.

وتحدث الجيش في بيان عن تدمير 4 قواعد عسكرية و12 مستودعا للذخيرة الروسية في مواقع مختلفة من مناطق عمليات الجنوب.

وقالت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد عزل القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق.

وتشير تقديرات مسؤولي الدفاع والاستخبارات في بريطانيا -وهي أحد أقوى حلفاء أوكرانيا الغربيين منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي- إلى أن القوات الروسية تواجه متاعب في الحفاظ على زخمها.

واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بـ3 جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى عزل مدينة خيرسون وفقا لتقدير مسؤولي الدفاع البريطانيين، مما يجعل الجيش الروسي 49 المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية.

وفي تحديث استخباراتي اليوم السبت قالت وزارة الدفاع البريطانية إن من المحتمل أن تكون روسيا قد أنشأت جسرين عائمين في منطقة خيرسون وسيرت عبّارات، لتوفير بدائل للجسور القريبة التي تضررت جراء ضربات أوكرانية.

اقرأ ايضاً
رئيس الموساد الإسرائيلي يزور البحرين لبحث آفاق التعاون

إعادة تمركز

من جانبه، قال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني إن الجيش الروسي حرك قطاعات كبيرة من قواته في مناطق الشمال الشرقي الأوكراني باتجاه محاور عديدة من جنوب البلاد الذي يشهد مواجهات مستعرة.

وتوقع أريستوفيتش أن تكون القوات الروسية جاهزة لمرحلة جديدة من التصعيد ضد الجنوب الأوكراني في 5 أغسطس/آب المقبل.

وتابع أن “القوات الأوكرانية ستكون لهم بالمرصاد وستواصل تدميرهم”.

تبادل الاتهامات

وبشأن قصف مركز احتجاز للأسرى الأوكرانيين في دونيتسك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن عدد القتلى ارتفع إلى 50 قتيلا إضافة إلى 73 جريحا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن المسؤولية السياسية والجنائية والأخلاقية الكاملة عن “المذبحة الدامية ضد الأسرى الأوكرانيين” يتحملها شخصيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظامه “الإجرامي” وواشنطن.

وكانت موسكو اتهمت كييف بهذا القصف، وقالت لجنة التحقيق الروسية إن القوات الأوكرانية “قصفت السجن حيث يعتقل عناصر في كتيبة آزوف مستخدمة صواريخ أميركية من طراز هيمارس”، الأمر الذي نفته كييف قائلة إن المدفعية الروسية استهدفت السجن لإخفاء سوء معاملة المحتجزين هناك.

بدورها، نددت أوكرانيا اليوم السبت بالدعوات الروسية لـ”شنق” مقاتلي كتيبة آزوف أو التسبب لهم بنوع آخر من “الموت المذل”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو عبر تويتر “اقرؤوا هذا حين يقولون لكم إنه ينبغي عدم عزل روسيا، ليس ثمة أي فرق بين الدبلوماسيين الروس الداعين لإعدام أسرى حرب أوكرانيين والقوات الروسية التي تقوم بذلك في أولينيفكا، إنهم جميعا شركاء في جرائم الحرب هذه، ويجب محاسبتهم عليها”.

وكان نيكولينكو يرد على تغريدة بالإنجليزية نشرتها السفارة الروسية في المملكة المتحدة مساء أمس الجمعة، واعتبرت تويتر أنها “انتهكت قواعدها المتصلة بالسلوك المشين”، لكنها ظلت متوافرة لأنها قد تكون “موضع اهتمام الجمهور”.

وجاء في هذه التغريدة “يستحق مقاتلو آزوف إعدامهم، ولكن ليس بواسطة كتيبة إعدام بل بالإعدام شنقا، إنهم ليسوا جنودا فعليين، إنهم يستحقون موتا مذلا”.

من جهته، رد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر تليغرام معتبرا أن “روسيا دولة إرهابية، في القرن الـ21، وحدهم المتوحشون والإرهابيون يمكنهم القول على الصعيد الدبلوماسي إن الناس يستحقون إعدامهم شنقا”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى