الدولار يرتفع بقوة والنفط يتراجع بالتعاملات المبكرة.. وهذه هي الأسباب
ارتفع الدولار الأميركي بقوة مقابل العملات الرئيسية اليوم الاثنين في الوقت الذي انخفض فيه اليوان الصيني مع تدهور المعنويات جراء ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وتشديد القيود في بعض المدن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسجلت العاصمة الصينية بكين حالتي وفاة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في الوقت الذي حثت فيه المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في المدينة الناسَ على التزام منازلهم اليوم مع ارتفاع الإصابات بكوفيد-19.
وألقت الإصابات المتزايدة والوفيات الجديدة بظلال من الشك على آمال تخفيف القيود الصارمة التي تخنق الاقتصاد.
وسجل اليوان الصيني في التعاملات الداخلية 7.1451 للدولار، وهبط إلى 7.1708، وهو أضعف مستوى له منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام عملات رئيسية- 0.412% إلى 107.330 نقطة اليوم، مسجلا أعلى مستوى له منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وارتفع المؤشر 0.5% الأسبوع الماضي محققا أكبر مكاسب أسبوعية له منذ شهر مع تدفق المستثمرين على عملة الملاذ الآمن.
وعلى الرغم من المكاسب التي حققها اليوم الاثنين، لا يزال المؤشر في طريقه لتسجيل أسوأ أداء شهري له منذ يوليو/تموز 2020.
وساعدت تصريحات عن التشديد النقدي أدلى بها مسؤولون من مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الدولار على الاستقرار بعد الخسائر الحادة التي مُني بها في وقت سابق هذا الشهر، عندما عززت بيانات التضخم التي كانت أقل قليلا مما كان متوقعا آمال المستثمرين في حدوث تباطؤ في رفع أسعار الفائدة.
وانخفض اليورو 0.46% ووصل إلى 1.0277 دولار، متجها نحو تسجيل سلسلة من الخسائر على مدى 3 أيام قرب أدنى مستوى له منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني، في حين سجل الجنيه الإسترليني في آخر تعاملات 1.1831 دولار بانخفاض 0.47% خلال اليوم.
كما انخفض الدولار الأسترالي 0.49% مقابل الدولار الأميركي إلى 0.664 دولار، بينما ظلت العملات المشفرة تحت الضغط مع انخفاض بتكوين 0.63% إلى 16 ألفا و153 دولارا.
النفط يتراجع
وفي التعاملات المبكرة حامت أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوياتها في شهرين اليوم الاثنين مع انحسار المخاوف بشأن المعروض، في حين ألقت المخاوف إزاء الطلب على الوقود في الصين وارتفاع أسعار الفائدة بظلالها على الأسعار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت ليناير/كانون الثاني المقبل 0.3% إلى 87.34 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:03 بتوقيت غرينتش بعد أن استقرت عند أدنى مستوياتها منذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لديسمبر/كانون الأول 80 دولارا للبرميل، بانخفاض 8 سنتات، قبل انتهاء صلاحية العقد في وقت لاحق اليوم. كما انخفضت عقود يناير/كانون الثاني الأكثر نشاطا 21 سنتا إلى 79.90 دولارا للبرميل.
وأغلق كلا الخامين القياسيين يوم الجمعة عند أدنى مستوى لهما منذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وواصلا الخسائر للأسبوع الثاني مع انخفاض برنت 9% وغرب تكساس الوسيط 10%.
وتراجعت إمدادات الخام الضئيلة في أوروبا مع تكديس المصافي للمخزونات قبل بدء سريان حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي في الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل، مما وضع ضغوطا على أسواق الخام الفعلية في أنحاء أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة.
ولا يزال الطلب على الوقود بالنسبة لأكبر مستورد للخام في العالم ضعيفا بسبب القيود التي تفرضها الصين لمكافحة كوفيد-19
بينما أدت التوقعات بمزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة في دول أخرى إلى ارتفاع الدولار، مما يجعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين.