اقتصاد

(سابك) تفتتح مبناها في الجبيل

برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وبحضور كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، نائب أمير المنطقة الشرقية، افتتحت (سابك) يوم 23 نوفمبر 2022م، مبناها في مدينة الجبيل، وذلك في حفل شهد مشاركة من قيادات الصناعة ومسؤولي القطاعين الحكومي والخاص، وعدد من رواد الشركة وتنفيذييها ومن أعضاء مجالس إدارتها السابقين والحاليين.

تعليقاً على هذه المناسبة، أكد سعادة المهندس خالد بن هاشم الدباغ رئيس مجلس إدارة (سابك) أن هذا المبنى يمثل خطوة مهمة في مسيرة (سابك) باتجاه أن تصبح الشركة الرائدة المفضلة عالمياً في مجال البتروكيماويات، وفي الوقت ذاته، تعتبر (سابك) مصدراً للتفاؤل والنمو من خلال مساهمتها الفعالة لخلق مناطق جاذبة وحيوية لها طابعها الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي والسياحي في مدن وطننا الغالي الصناعية، إن هذه المشاركة الفعالة لشركه (سابك) تتواكب مع التنمية الشاملة في بلادنا الحبيبة وتحت قياده رؤية طموحة وحكيمة.

من جانبه، عبّر سعادة المهندس عبد الرحمن بن صالح الفقيه الرئيس التنفيذي المكلف عن تفاؤله بأن يمثل المبنى منطلقاً حيوياً لزيادة قدرة الشركة على ترسيخ حضورها المؤثر في صناعة البتروكيماويات في جميع أنحاء العالم، ومواصلة التزامها بتلبية متطلبات زبائنها وخدمة المجتمعات التي تعمل فيها، وذلك تجسيداً لشعار “كيمياء وتواصل™️” وفي إطار تحقيق رؤية (سابك) بأن نكون الشركة العالمية الرائدة في مجال الكيماويات.

يعد مبنى (سابك) في الجبيل أنموذجاً حديثاً لمقرات الشركات بإمكانيات متنوعة، وتبلغ مساحة البناء الإجمالية للمبنى 254 ألف متر مربع، على أرض مساحتها 66 ألف متر مربع، بمساحة استيعابية تتسع لأكثر من 3600 موظف، وقد تم بناؤه بالكامل من حديد سابك، كما تم الاعتماد على المحتوى المحلي في 77% من مشتريات المبنى، شملت الأعمال الميكانيكية والكهربائية وأعمال التشطيب.

يتضمن المبنى قاعة محاضرات حديثة تتسع لأكثر من 1037 شخصاً، بالإضافة إلى مسجد غازي القصيبي الذي يتسع لـ 1000 مصلٍ، كما تم تجهيزه بمنظومة من مقومات تحسين بيئة العمل للموظفين، تشمل مساحات العمل المفتوحة، وفصول التعلم والتدريب والمناقشات التي تتسع لأكثر من 1500 شخص، بجانب وجود ناد رياضي يقدم خدماته للموظفين والموظفات، وحضانة مخصصة للأطفال، كما يضم المبنى مطعماً مركزياً من طابقين بطاقة استيعابية تصل لـ 1500 موظف، كما يتوزع في أقسام المبنى المختلفة 45 ركناً لخدمات الضيافة وتقديم المشروبات.

اقرأ ايضاً
سعودي لتحديد التحديات التي تواجه تصاريح البناء للمباني التجارية

في جانب آخر، فقد تم تصميم المبنى ومساحاته الخارجية بحيث يعبّر عن الاندماج مع البيئة المحيطة به، فضلاً عن قيامه بدور في تحسين جودة الحياة للمنطقة وخدمة المجتمع، ومن ذلك عدم وجود أسوار عازلة وهو الأمر الذي يتيح مساحة بصرية مفتوحة يمكن من خلالها رؤية مختلف أجزاء المبنى من الخارج، كما توجد حديقة ملحقة بالمبنى تتضمن ممشى لممارسة الرياضة، وعدد من المرافق التجارية على الواجهة الخارجية للمبنى، والتي تخدم الموظفين والمجتمع ككل.

وقد حصل المبنى على شهادة LEED الذهبية للبناء المستدام، عن حلوله الذكية في إدارة الموارد وكفاءة الطاقة، حيث استخدم أكثر من 1500 لوح للطاقة الشمسية، المعززة بوسائل توظيف طاقة الرياح، وذلك لتوليد كامل الطاقة المستخدمة في إضاءة المركز الرياضي ومواقف السيارات، كما تم فيه خفض كامل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 11,642 طن، مما جعله أول مبنى يحقق الحياد الكربوني في مدينة الجبيل. وذلك تماشياً مع الاستراتيجية التي تنتهجها (سابك) وصولاً إلى هدف تحقيق الحياد الكربوني في جميع أعمالها بحلول العام 2050.

سيربط المبنى مواقع (سابك) العالمية من خلال أحدث التقنيات، متضمناً أنظمة متقدمة للبيانات والتميز البيئي والتشغيلي، وقد بلغ إجمالي أنظمة المبنى 321 ألف نظام، شملت السلامة والإدارة والكهرباء وتقنية المعلومات والأمن والأنظمة الميكانيكية، وهو حاصل على شهادة UTI المتخصصة في جودة مراكز المعلومات.

ويعبّر المبنى عن قيم (سابك) في الإلهام والإبداع والمشاركة والإنجاز، وهو نتاج لمسيرة الشركة في الابتكار والاستدامة على مدى أكثر من 45 عاماً، تضمنت الاستثمار في القدرات البشرية، وتطوير المعرفة، وبناء الخبرة، مع القيام بدور قيادي في المجال الصناعي، حتى أصبحت (سابك) اليوم في المركز الثاني عالمياً في قائمة أكبر شركات الكيماويات من حيث العلامة التجارية.

جدير بالذكر أن الجبيل تضم العدد الأكبر من مصانع (سابك) وشركاتها التابعة، ويتوقع أن يكون المبنى معلماً أساسياً في مركز المدينة المستقبلي، ونقطة جذب لتعزيز مكانتها الاقتصادية كمركز للصناعة والأعمال في ظل ما تتمتع به المدينة من مزايا الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتقدمة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى