شهد المؤتمر السنوي لـ واكسبو للجمعية الأمريكية لعلوم الإخصاب والتكاثر و الذي عقد مؤخراً، خلال الفتره من 22 و 26 لشهر أكتوبر 2022 في مدينة لوس انجليس بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية، مشاركة فاعلة لمستشفى دله النخيل بالرياض ممثلة في الأستاذ الدكتور صالح العسيري الاستشاري والبروفيسور المشارك في علاج حالات تأخر الحمل والمساعدة على الإنجاب و أطفال الأنابيب و الحقن المجهري و جراحات المناظير المتقدمة في المستشفى.
وعرض المؤتمر وناقش خلال انعقاده إحدى الحالات الطبية التي عاينها د. صالح العسيري وقام بعلاجها ومتابعتها في عيادته في مستشفى دله النخيل بمدينة الرياض ونجاح العملية الجراحية بالمنظار التي أجراها للمريضة والتي كانت تعاني من وجود كيس على المبيض وتم قبل إجراء العملية وإجراء الأشعة الصوتية والأشعة المقطعية وكذلك تحاليل مؤشرات الأورام في الدم، كما تم إجراء عملية منظارين للبطن والرحم في آن واحد، وإزالة الكيس من على المبيض بالمنظار مع المحافظة على سلامة المبيض المصاب وذلك لإمكانية الإنجاب والحمل مستقبلا، إن شاء الله، وكانت المريضة قد خضعت سابقا لعملية فتح بطن، تم فيها استئصال قناه فالوب والمبيض من الجهة الأخرى.
وخلال هذه العملية، لوحظ وجود عدد كبير من النتوءات على شكل حويصلات وتكيسات بارزة على سطح المبيض وبأحجام متفاوتة، وتم عن طريق المنظار الجراحي أخذ عينات جراحية متفرقة منها وإرسالها للمختبر أثناء وقت العملية، وأجريت فحوصات عاجلة مخبرية متخصصة أوضحت أنه لا يوجد دلالة على وجود ورم خبيث في تلك العينات، وعلى إثرها أجري فحص دقيق بالمنظار الجراحي لكامل منطقة وأعضاء الحوض والقولون والأمعاء وتجويف البطن بشكل شامل للتاكد من عدم وجود أي مرض في هذه المنطقة وقت العملية، وأجري تشخيصها أثناء العملية بحالة مرضية تسمى علمياً بـ “الاندوسالبينجيوسيس Endosalpingiosis ” .
وتعتبر هذه الحالة مشابهة ومقاربة لحالة مرض بطانة الرحم المهاجرة ولكن تكون فيها بعض مناطق الحوض المصابه بهذا المرض محتوية على نفس نوع الخلايا المبطنة لخلايا قناة فالوب وذلك لأسباب غير معروفة حتى الآن وتعتبر هذه الحالة من الحالات النادرة على مستوى العالم مما كان أحد الأسباب لمناقشتها وعرضها في هذا المؤتمر العالمي المتخصص لأجل تبادل الخبرات والآراء بين الخبراء والمختصين في تشخيص وعلاج ومتابعة مثل هذه الحالات.
وطرح الدكتور صالح العسيري، خلال مناقشة الحالة، نظرية علمية جديدة لم تُطرح من قبل لمحاولة تفسير حدوث هذا المرض في بعض الحالات، وهي أن وجود تاريخ طبي للمريضة لاستئصال قناة فالوب، بالاضافة إلى تاريخ طبي لإجراء عملية قيصرية يزيدان من فرص تعرض أعضاء الحوض الأخرى المجاورة مثل المبايض للخلايا المبطنة لقنوات فالوب – مقارنة بمريضة لم يسبق لها إجراء عملية قيصرية – و من ثم حدوث مثل هذه الحالات لبعض المرضى
