واشنطن تنفي استفادتها من تضخم أسعار الغاز المسال في أوروبا
رفض البيت الأبيض الاتهامات بأن الولايات المتحدة تستفيد من الأسعار المتضخمة لإمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الألمانية.
وقال مسؤول حكومي للصحفيين في مؤتمر هاتفي مساء الاثنين إن الادعاء كاذب، وإن هدف واشنطن مساعدة أوروبا على الاستعداد لفصل الشتاء.
وأضاف أن غالبية الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة يتم تصديره عبر عقود طويلة الأجل مع شركات تجارة الطاقة الأجنبية، من بينها العديد من الشركات الأوروبية التي ستعيد بيع الغاز المسال للمستهلكين الأوروبيين، وفقا للمسؤول.
وتبحث الدول الأوروبية حاليا عن طرق لاستبدال إمدادات الطاقة بعد أن خفضت روسيا شحنات الغاز ردا على العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا. ويُنظر إلى الغاز الطبيعي المسال على أنه أحد البدائل الممكنة.
وحتى الآن تتلقى الدول الأوروبية في الغالب الإمدادات عبر شحنات من الولايات المتحدة.
واتهم وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك مؤخرا الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال برفع الأسعار في ضوء أزمة الطاقة الحالية.
أسعار الغاز الطبيعي تتراجع
تأتي هذه التصريحات بينما تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا في بداية تعاملات أمس الاثنين، لأدنى مستوى منذ يونيو/حزيران الماضي، مدفوعا باستمرار انسيابية الإمدادات والاحتياطات الكبيرة والطقس المعتدل.
وبلغ سعر عقد الغاز الهولندي لشهر أقرب استحقاق نحو 116.5 يورو لكل ميغاوات ساعة، وهو أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران الماضي، متراجعا بأكثر من 2.6% مقارنة مع إغلاق تعاملات الجمعة، قبل أن يعوض جزءا من خسائره في تعاملات متقلبة أمس الاثنين.
وجاء هذا التراجع بعد قرار من شركة غازبروم الروسية للطاقة، عدم الحد من شحنات الغاز إلى مولدوفا عبر أوكرانيا، مما خفف من حدة المخاوف من احتمالية تفاقم الإمدادات.
ورغم الطقس المعتدل في معظم أنحاء الاتحاد الأوروبي، فإن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى انخفاض درجات الحرارة اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول المقبل، مما يعني زيادة في الطلب على مصادر الطاقة.
وبلغت نسبة امتلاء مرافق التخزين في معظم دول الاتحاد المؤلف من 27 دولة، نحو 100%، في حين تجاوزت ألمانيا النسبة الكاملة، وفق وكالة الأناضول.