مجموعة السبع وأستراليا تتفق على تحديد سقف للنفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل.. وهذا رد موسكو
أعلنت دول مجموعة السبع وأستراليا التوصل إلى اتفاق على الحد الأقصى لأسعار النفط الخام الروسي، والذي سيتم تحديده عند 60 دولارا للبرميل.
ومن المرجح أن يدخل الحد الأقصى للسعر حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الجاري. واتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا أمس الجمعة.
واعتبرت دول مجموعة السبع وأستراليا أن القرار يهدف إلى كبح موارد روسيا، وتقليل التأثير السلبي لحربها على أوكرانيا على الأسواق العالمية.
من جهتها، رحبت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بإعلان مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا عن سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرا.
وقالت إن القرار سيساعد في تقييد مصدر دخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحربه في أوكرانيا مع الحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة عالميا.
وذكرت الوزيرة في بيان أن تحديد سقف للأسعار مصمم للمساعدة في حماية المستهلكين والشركات من اضطرابات الإمدادات العالمية.
من جهتها قالت الرئاسة الأوكرانية إن الاقتصاد الروسي سيدمّر بتحديد سقف لأسعار النفط.
وقال أندريتش يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تطبيق تليغرام “نحقق هدفنا دائمًا، وسيتم تدمير اقتصاد روسيا وستدفع الثمن وستتحمل مسؤولية كل جرائمها”، لكنه أضاف “كان يجب خفض (سقف السعر) إلى 30 دولارا لتدميره بشكل أسرع”.
الرد الروسي
قالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة إن روسيا ليس لديها شك في أن نفطها سيظل مطلوبا في الأسواق العالمية حتى بعد إدخال الحد الأقصى للأسعار.
وحذرت السفارة الروسية من زيادة واسعة النطاق في عدم اليقين وارتفاع تكاليف مستهلكي المواد الخام، مشيرة إلى أن جميع الدول باتت غير محصنة ضد فرض “سقف” على منتجاتها التصديرية لأسباب سياسية، حسب تعبيرها.
من جانبه شدد ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي على أن روسيا ستعمل فقط بشروط السوق، ولن تبيع نفطها للدول التي ستضع سقفا للأسعار لا عند 60 دولارا للبرميل ولا بأي سعر آخر، حسب تعبيره.
وقالت روسيا اليوم السبت إنها ستواصل البحث عن مشترين لنفطها، رغم ما وصفته بالمحاولة “الخطيرة” من الحكومات الغربية لفرض حد أقصى لسعر صادراتها النفطية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولون رفيعو المستوى في الكرملين مرارا إنهم لن يوردوا النفط للدول التي تطبق سقف الأسعار.
وكانت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي تتباحث من أجل وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي. ومن المزمع أن يعاد تقييم سقف السعر المطبق على النفط الروسي كل شهرين.
ارتفاع تكلفة الشحن يزيد من خصم سعر خام الأورال الروسي
في الأثناء زاد الخصم على خام الأورال الروسي مقارنة بعقود برنت مع ارتفاع تكلفة الشحن لمستويات غير مسبوقة، الأمر الذي يجعل عائدات بيعه أقل كثيرا من السقف السعري الذي اتفق عليه في الاتحاد الأوروبي.
وقال متعاملان إن تكلفة شحن خام الأورال من الموانئ الروسية إلى الصين والهند ارتفعت إلى مثليها هذا الشهر. وبهذا ترتفع تكلفة الشحن للهند إلى نحو 20 دولارا للبرميل، وللصين إلى 25 دولارا.
وامتنع كثير من ملاك السفن عن نقل النفط الروسي، الأمر الذي قلل عدد الناقلات المتاحة وزاد التكلفة.