الاخبار العاجلةسياسة

واشنطن بوست: نأمل أن تكون “بي-21” آخر قاذفة أميركية مأهولة

بمناسبة تدشين القاذفة الإستراتيجية الأميركية الجديدة “بي-21” في الثاني من الشهر الجاري، تناولت افتتاحية صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) صناعة مثل هذا السلاح ووصفته بأنه مكلف للغاية، قائلة إن الحاجة إليها ليست ملحّة.

وقالت الصحيفة إن سجل القوات الجوية الأميركية -فيما يتعلق ببناء القاذفات الإستراتيجية على مدار 60 عاما الماضية- يشوبه بعض الغموض. وهذا الشهر خرجت قاذفة جديدة تُعرف باسم “بي-21 رايدر” (B-21 Raider) وهي تشبه “بي-2” ولكنها أصغر قليلا، مع مظهر جانبي أقل فوق الجناح وبطن أكبر قليلاً تحته، لكن معظم قدراتها الهامة تظل سرية.

ليست رخيصة

وأضافت الصحيفة أن “بي-21” أثبتت بالفعل أنها متخفية حيث تم بحث المشروع وتطويره وهندسته سرا، خوفا مما قد يستنتجه الأعداء المحتملون، وصوّت الكونغرس لإبقاء ميزانية هذه القاذفة طي الكتمان. وقالت أيضا إن المؤكد أنها ليست رخيصة، ومن المحتمل أن تكلف حوالي 700 مليون دولار لكل واحدة قبل أن تحلق في الأجواء.

وأوضحت أن “بي-21) سيتم استخدامها لمهمتين: اختراق الدفاعات الجوية للعدو وإيصال أسلحة نووية وتقليدية. ففي الحرب التقليدية، يمكن لهذه القاذفات أن تحمل حمولات متنوعة، ويمكنها، على الأقل في الوقت الحالي، الذهاب أبعد من صواريخ كروز التقليدية التي تواجه تهديدات متزايدة من الدفاعات الجوية المتقدمة، وهذه العوامل تجعل “بي-21” سلاحا سيحتاج الصينيون إلى مراعاته أثناء استعراض عضلاتهم في آسيا.

اقرأ ايضاً
أبرز العمليات الفلسطينية التي وقعت بالقدس في العقد الأخير

سباق التكنولوجيا

وقالت “واشنطن بوست” إن أنصار القاذفة “بي-21” يقولون إنها ستكون الأحدث في سلسلة الطائرات الشبحية، وبالتالي ستستفيد مما تعلمه سلاح الجو من عقود من العمل السري، مضيفة أنه ربما يكون الأمر كذلك، ولكن بعد 32 عاما من ظهور أول مقاتلة شبحية في حرب الخليج، أصبحت تكنولوجيا التخفي في سباق مع التكنولوجيا “فقد يتمكن أعداؤنا قريبا من استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المكان الذي من المرجح أن تخترق فيه طائرة (بي-21) دفاعاتهم الجوية، ومن ثم سد تلك الثغرات”.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أن تكلفة هذه القاذفة على مدى وجودها بالخدمة قد تتجاوز 200 مليار دولار، مشيرة إلى أن تكلفة الأسلحة الرئيسية حتما أكثر من الادعاءات الأولية. وقالت: هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت تكاليفها المعلنة تشمل جميع المهام التي يتوقع سلاح الجو القيام بها.

ليس منطقيا

وتساءلت “واشنطن بوست” عما إذا كان من المنطقي إنفاق عشرات المليارات على قاذفة مأهولة في وقت تغرق فيه صواريخ غير مكلفة نسبيا السفن الروسية، والطائرات بدون طيار تقضي على الدروع الروسية في أوكرانيا.

وختمت الصحيفة بأنها حثت الجهات المعنية على أن تكون “بي-21” آخر قاذفة مأهولة للولايات المتحدة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى