أمين «كايسيد»: القوة الجامعة للحوار مطلوبة… ونتطلع لسلام دائم بعالمنا
بينما بدأ مركز الحوار العالمي «كايسيد» مرحلة جديدة لعمله من لشبونة، تزامناً مع مرور 10 سنوات على تأسيسه، أكد أمينه العام الدكتور زهير الحارثي إيمانهم بأن القوة الجامعة للحوار مطلوبة، اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف الحارثي، خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس «كايسيد»، بالمتحف الوطني للعربات في لشبونة، أن «مهمتنا الفريدة في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان، وخبرة مجلس إدارتنا متعدد الأديان، تمنحاننا السلطة العالمية للجمع بين أفضل وأبرز الجهات الفاعلة والمؤسسات الدينية من أجل تعزيز السلام في جميع أنحاء العالم».
كان أمين عام «كايسيد» قد عقد، الثلاثاء، اجتماعاً مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، للترحيب رسمياً بالمركز في لشبونة، التي تستضيف مقرّه منذ يوليو الماضي، مدشناً مرحلة جديدة تنطلق من نموذج حوكمة فريد، ومجلس إدارة ومنتدى استشاري يتكونان من ممثلين عن ديانات وثقافات متعددة، مما يمكّنه من التواصل مع المجتمعات من شتى أنحاء العالم.
وأعرب الحارثي، أثناء اجتماعه مع دي سوزا، عن تطلعهم لـ«إقامة شراكة دائمة مع المجتمع المحلي هنا في لشبونة؛ لمواصلة تعزيز عملنا في خلق فرص للحوار والتفاهم بين القيادات الدينية وصانعي القرار، وتحقيق السلام الدائم في عالمنا اليوم».
وأشار تقرير أصدره المركز إلى تدريب أكثر من 7 آلاف ممارس حوار، وأكثر من 400 زميل وزميلة من 85 بلداً طوال هذا العقد، وإنشاء 5 منصات للحوار في جميع أنحاء العالم، وتأسيس ودعم 6 شبكات دينية، وإبرام 13 اتفاق تعاون مع منظمات دولية.
بدوره، أوضح السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، نائب الأمين العام لـ«كايسيد»، أن المركز «يتسم بكونه منظمة دولية متعددة الأطراف الحكومية، متفردة بمهمة الحوار، ومكونة من مجلس إدارة يضم صانعي سياسات وممثلي أديان العالم الرئيسة»، لافتاً إلى أن «هذا يمنحنا الثقة والسلطة اللازمتين لتزويد المجتمع الدولي بالأدوات اللازمة لرأب الانقسامات والمضي قدماً في تحقيق جداول أعمال التنمية العالمية».