الاخبار العاجلةسياسة

برعاية قطرية إندونيسية.. أول مؤتمر دولي يتعهد بدعم تعليمي وإنساني للمرأة الأفغانية

جاكرتا- شدد المؤتمر الدولي الأول حول تعليم المرأة في أفغانستان، والمنعقد في جزيرة بالي الإندونيسية، على أهمية دور النساء والفتيات الأفغانيات في تحقيق التنمية والسلام والازدهار، وقال إن ضمان مشاركتهن المجتمعية الكاملة والحقيقية سيمكّن البلاد من النهوض بإمكاناتها.

جاء ذلك في البيان الختامي لأعمال المؤتمر الدولي الأول حول تعليم المرأة في أفغانستان، الذي عُقد برعاية قطرية وإندونيسية، وانتهت أعماله اليوم الخميس.

وعبّر البيان عن تضامن المشاركين في المؤتمر مع الشعب الأفغاني، مجددا دعمهم لكل المبادرات التي تُهيئ الظروف المناسبة لحوار أفغاني شامل يؤدي إلى سلام دائم ويمثل كل فئات الشعب الأفغاني.

وأكد المجتمعون من دول ومؤسسات ومنظمات غير حكومية وشخصيات مسؤولة أهمية دور نساء وفتيات أفغانستان في تحقيق التنمية والسلام والازدهار في بلادهن. وقال البيان إن هذا “سيمكّن أفغانستان من النهوض بإمكاناتها”.

تحديات مستمرة

ولفت البيان الختامي لمؤتمر بالي إلى أن التحديات التي تواجهها الفتيات والنساء الأفغانيات مستمرة، بما فيها ما يتعلق بحصولهن على التعليم والخدمات الصحية وفرص العمل، بينما يواجه عموم السكان بعضا من تلك التحديات أيضا.

وجدد المشاركون في المؤتمر دعوتهم إلى احترام حقوق النساء والفتيات في أفغانستان، ومنها حقهن في التعلّم. وأشار البيان إلى أن أفغانستان بحاجة إلى أن تنهض بمستويات الحياة لنسائها وفتياتها، وأن تضمن وتحقق حقوقهن الأساسية بما فيها حق التعليم.

ودعا المؤتمر إلى خطوات ملموسة وجادّة لزيادة فرص حصول نساء وفتيات أفغانستان على التعليم الرسمي في كل المستويات وبمختلف الأساليب التعليمية الحضورية والافتراضية.

كما دعا المؤتمرون إلى مشاركة أوسع من قبل الدول والمنظمات الدولية وغير الحكومية وكل الأطراف المعنية في المبادرة الجماعية التي قدّمها المؤتمر للتعامل مع تحدي تعليم النساء والفتيات الأفغانيات. وطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك مع كل الجهات المعنية في أفغانستان لبلورة إستراتيجية من شأنها ضمان توفير العون الدولي بشكل فعال وشامل وطويل الأمد لهذه البلاد.

اقرأ ايضاً
نصائح لمواجهة استيلاء المستوطنين على المنازل بالقدس

أول مؤتمر من نوعه

من ناحيتها، وصفت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي المؤتمر الدولي بشأن تعليم المرأة في أفغانستان بأنه الأول من نوعه، وجاء بمشاركة عشرات الدول والمنظمات غير الحكومية والشخصيات والمؤسسات وممثلي القطاع الخاص.

وقالت مرسودي إن هناك إرادة دولية تجاه تعليم المرأة في أفغانستان، وإن الاستثمار في هذا المجال هو استثمار من أجل مستقبل زاهر.

ووفق الوزيرة الإندونيسية، هناك 11 مليونا من نساء وفتيات أفغانستان بحاجة إلى مساعدات إنسانية. ودعت إلى تهيئة الظروف المناسبة لمشاركة نسائية اجتماعية واسعة للمرأة الأفغانية وضمان تعليمها.

ولفتت إلى وجود تعهدات من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والجامعات والشركات بدعم تعليم الأفغانيات، مشددة على أن هذا المؤتمر ليس إلا البداية “ومسؤوليتنا أن نضمن تنفيذ تعهداتنا”.

مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر دعت الدول المسلمة إلى ضرورة تأكيد حق المرأة في التعليم (الجزيرة)

حرمان لا يمثّل الإسلام

بدورها، وصفت لولوة الخاطر مساعدة وزير الخارجية القطري المؤتمر بالخطوة المهمة ضمن إستراتيجية شاملة وضرورية للتعامل مع التحديات التي تواجه المرأة الأفغانية والشعب الأفغاني عموما.

وأوضحت الخاطر أن قطر تعهدت منذ أغسطس/آب الماضي بـ75 مليون دولار لدعم التعليم في أفغانستان، إلى جانب تعهدات قطرية إندونيسية بمنح دراسية لأبناء وبنات أفغانستان.

وفي سياق متصل، قالت الخاطر إن إحدى الخطوات المهمة هي فتح فرص للأعمال التجارية الصغيرة في أفغانستان من قبل الحكومات والقطاع الخاص، داعية إلى سياسات تُعين القطاع الخاص الأفغاني على التواصل مع نظرائه في دول أخرى.

وختمت مساعدة وزير الخارجية القطري -التي اشتركت مع وزيرة الخارجية الإندونيسية في تنظيم ورئاسة المؤتمر- بالقول إنها كمسلمة تؤكد أنه ليس من الدين حرمان المرأة من التعليم، بل إن من واجب الدول ذات الأغلبية المسلمة تأكيد هذا الحق، وأن تبعث برسالة واضحة لكل الأطراف بأن ذلك الموقف لا يمثلها ولا يمثل الإسلام، وأن الجميع متفقون على أن التعليم حق للجميع.



المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى