الاخبار العاجلةسياسة

صحيفة روسية: لماذا لم تؤثر العقوبات الغربية على الصناعة النووية الروسية؟

أكد تقرير نشره موقع “فاستنيك كافكاز” الروسي أن المؤسسة الحكومية للطاقة الذرية “روس أتوم” (Rosatom) -التي تضم أكثر من 400 شركة- تنفذ مشاريع في جميع أنحاء العالم، وتسيطر على أكثر من 40% من سوق تخصيب اليورانيوم العالمي وما يقرب 17% من سوق الوقود النووي.

وأوضحت الكاتبة إيكاترينا فينيك أن معظم العقود الدولية لبناء المفاعلات أبرمت قبل انطلاق العملية العسكرية الروسية في فبراير/شباط من هذا العام، وعلى الرغم من حملات الغرب لرفض التعاون مع روسيا، فإن الدول بدأت إلغاء اتفاقياتها في هذا المجال مع روسيا باستثناء فنلندا، التي أنهت الاتفاقية مع “روس أتوم” في مايو/أيار الماضي.

محطة أكويو بتركيا

وأضافت الكاتبة أن المهام الرئيسية لسياسة تركيا الداخلية تتمثل في ضمان استقلالها في مجال الطاقة، وبفضل مشروع محطة “أكويو” للطاقة النووية تأمل تركيا في تأمين 10% من احتياجاتها من الطاقة.

ورغم توقيع الجانب الروسي والتركي على اتفاقية حكومية دولية بشأن إنشاء محطة الطاقة عام 2010، فإن أشغال البناء أطلقت فقط في الثالث من أبريل/نيسان 2018 من طرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وبينت الكاتبة أنه بشكل عام سيتم بناء 4 وحدات طاقة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في تركيا، تبلغ قدرة كل واحدة منها 1200 ميغاوات. ومن المقرر تشغيل الوحدة الأولى من محطة أكويو للطاقة عام 2023.

مشاريع أخرى

وتشير الكاتبة إلى أن محطة الضبعة تعد أول محطة للطاقة النووية في مصر، وبمجرد الانتهاء من الأشغال ستكون مصر دولة تمتلك مفاعلات نووية من الجيل الثالث. وقد أُبرم عقد البناء في عام 2015، وانطلق بناء أول وحدة طاقة في نهاية يوليو/تموز من العام الجاري، وبموجبه من المخطط بناء 4 وحدات طاقة بسعة 1200 ميغاوات لكل منها.

اقرأ ايضاً
واشنطن بوست: نتنياهو في حالة حرب مع الجميع

وأشارت الكاتبة إلى أنه في عام 2014، اتفقت موسكو وطهران على بناء وحدتي طاقة إضافيتين بسعة إجمالية تبلغ 2100 ميغاوات؛ يشارك الجانب الروسي في تمويلهما، ويعد المشروع أكبر مبادرة مشتركة بين البلدين.

ولفتت الكاتبة إلى أن بنغلاديش تسعى لاستبدال الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة النظيفة؛ لذلك أبرمت في نهاية عام 2015 عقدًا مع روس أتوم لبناء محطة “روبور” للطاقة النووية على الضفة الشرقية لنهر بادما، الذي يبعد 160 كيلومترًا عن دكا، وسيتم تشغيل مفاعلين نووين من الجيل الثالث بسعة 1200 ميغاوات.

محطات

ووفقا للكاتبة، تعد محطة الطاقة النووية الهندية “كودانكولام” في ولاية تاميلاند أكبر مشروع يجمع بين روسيا والهند في مجال الطاقة النووية.

وتتعاون روسيا مع الصين في مجال الطاقة النووية، حيث تشارك روس أتوم في مشروعين، وهما “تيانوان” و”شودابو” للطاقة النووية.

أما الحكومة المجرية فوافقت في أغسطس/آب الماضي على بناء وحدة الطاقة الخامسة لمحطة “باكس” للطاقة النووية بموجب عقد أبرم مع روسيا عام 2014، متجاهلة ضغط الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وبحلول عام 2033، من المقرر تشغيل محطة للطاقة النووية في ولاية جيزك الأوزبكستانية.

علاوة على ذلك، قالت الصحيفة إن المملكة العربية السعودية وقعت في مايو/أيار 2016 اتفاقية مع روسيا للتعاون في مجال النووي السلمي. من جانبها، تقدمت شركة روس أتوم بطلب للمشاركة في مناقصة لبناء وحدتين للطاقة هناك. في حين تبدي نيجيريا ورواندا وزامبيا وغانا وتنزانيا اهتماما بالتعاون مع روسيا في هذا المجال.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى