روسيا تدشن حقل غاز يغذي خط أنابيب نحو الصين.. ماذا تعرف عن “قوة سيبيريا”؟
دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقل غاز رئيسيا جديدا في سيبيريا -أمس الأربعاء- مما سيساعد على دفع زيادة مزمعة في إمدادات روسيا من الغاز إلى الصين.
وسيصب حقل كوفيكتا للغاز في خط أنابيب “قوة سيبيريا” الذي ينقل الغاز الروسي إلى الصين، وسيكون هو الأكبر شرق روسيا، إذ يحتوي على احتياطيات يمكن استخراجها تبلغ 1.8 تريليون متر مكعب.
ويُعد تدشين الحقل جزءا من إستراتيجية روسيا لتحويل صادراتها من الغاز إلى الشرق، بعد أن قلل الاتحاد الأوروبي اعتماده على طاقة روسيا ردا على حربها ضد أوكرانيا.
وأشاد بوتين بحقل الغاز الجديد ووصفه بأنه “حدث مهم” لصناعة الطاقة والاقتصاد ككل. وانضم إلى اجتماع عبر الفيديو مع العمال بالموقع وأصدر أمر “بدء العمل” ليعلن بذلك افتتاح المشروع. فماذا تعرف عن خط أنابيب “قوة سيبيريا”.
فقد بدأت روسيا بيع الغاز الطبيعي للصين نهاية عام 2019 عبر خط أنابيب “قوة سيبيريا” الذي أنتج حوالي 10 مليارات متر مكعب من الغاز عام 2021، ومن المقرر أن يصل إلى طاقته الكاملة البالغة 38 مليار متر مكعب عام 2025.
وتعتبر روسيا حاليا ثالث أكبر مورد للغاز إلى الصين.
ماذا تعرف عن “قوة سيبيريا”؟
- “قوة سيبيريا” أكبر خط أنابيب لنقل الغاز شرق الأراضي الروسية، ويعمل على إيصال الغاز من مقاطعة إركوتسك بجمهورية ياكوتيا، شرق سيبيريا، إلى المستهلكين الروس أقصى شرق البلاد وإلى الصين.
- يبلغ طول خط الأنابيب نحو 3 آلاف كيلومتر، حيث ينقل الغاز من حقلين جديدين هما “تشاياندا” و”كوفيكتا”.
- أبرم الاتفاق حول هذا المشروع بين شركة “غازبروم” الروسية العملاقة والشركة الصينية الوطنية للنفط والغاز في مايو/أيار 2014، ليفتتح بعد نحو 5 سنوات ونصف السنة، كما تبلغ مدة العقد مع بكين 30 عاما.
- تؤكد غازبروم أن “قوة سيبيريا” أكبر مشاريعها الاستثمارية على الإطلاق.
- يوفر هذا الخط إمكانية تصدير 38 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى الصين، ويعزز إمكانيات التصدير لروسيا التي تتربع الآن على عرش مصدري الغاز، مع 225 مليار متر مكعب في العام.
- تخطط روسيا أيضا لبناء خط أنابيب رئيسي آخر “قوة سيبيريا-2” عبر منغوليا بهدف بيع 50 مليار متر مكعب إضافية من الغاز سنويا.
- قال بوتين الأسبوع الماضي إن هذه المشاريع ستسمح لروسيا بزيادة مبيعاتها من الغاز للصين إلى 48 مليار متر مكعب سنويا بحلول 2025، وإلى 88 مليار متر مكعب بحلول 2030.
- للتغلب على الصعوبات التي واجهها تنفيذ مشروع “قوة سيبيريا” بسبب قسوة الظروف المناخية والجيولوجية، استخدمت غازبروم أحدث التقنيات العصرية، وأبرزها الأنابيب روسية الصنع، التي يبلغ قطرها 1420 ملليمترا وهي ملساء من الداخل، مما يقلل قدر الطاقة الضائعة بسبب الاحتكاك خلال عملية الضخ.
- استفادت الشركة من العزل الحراري الخارجي المصنع من مواد مبتكرة من تقنيات النانو، وابتكارات روسية أخرى تم تطبيقها أيضا، منها ما رفع مستوى مقاومة الأنابيب للزلازل ومقاومة الأنابيب لدرجة حرارة تصل إلى 80 تحت الصفر.