سياسةالاخبار العاجلة

الحوثيين قوة عسكرية و “سياسية”.. فما هي عوامل قوتهم؟

ان التحالف كان شاهداً على أن العالم، بجيوشه و قدراته و خبراته و أفضل أسلحته التي استخدمت ضد الحوثيين
وبمشاركة واسعة من نخبة الجيوش العربية والإسلامية و الدولية، قد فشل في ليّ ذراع الحوثيين في اليمن.

لكن ما هي عوامل القوة التي جعلت من اليمن حصناً لا يمكن اختراقه؟ هل كانت القوة العسكرية للحوثيين هي التي
جابهت تحالف دول قوية؟ أم أن الحوثيون قد قاوموهم بلقوة السياسية؟

انتهجت الحركة الحوثية بعد مقتل زعيمها، سياسة “المناورة” القائمة على الإمساك بالسلاح بيد ورفع شعار الحوار
باليد الأخرى  بلشكل الذي مكنها من كسب مزيد من الوقت لترتيب صفوفها و مراكمة قوتها المسلحة، فكان مدخر
القوة الذي اكتسبته خلال الحروب التي خاضتها،حتى بلوغها ما هي عليه اليوم، كسلطة مهيمنة على معظم المحافظات
الشمالية في اليمن.

ان الانقسام السياسي الذي أفرزه الصراع على السلطة في اليمن عقب انتفاضة فبراير/ شباط 2011 ضد الرئيس
السابق علي عبداللة صالح كان دافعاً آخر لجماعة الحوثي ليوسعوا من رقعة النفوذ “السياسي” و العسكري لديهم
وذلك بعد أن تمكنت المجموعة من ممارسة نشاطها بشكل علني، في مختلف المدن اليمينية، وحصولها على تمثيل
مرموق في مؤتمر الحوار الوطني، الذي منحها شرعية وجود من دون الحاجة للتخلي عن سلاحها وحافزاً لاستغلال
ذلك في تدعيم نشاطها “السياسي”، و تسبب بفتح قنوات تواصل مع أطراف داخلية تشاطرها بعضاً من غاياتها و
أهدافها.

اقرأ ايضاً
الشيخة لطيفة: انتشرت صورة جديدة تظهر ابنة حاكم دبي في إسبانيا!!

يمر الأن ما يقارب 7 سنوات من بداية الحرب في اليمن و لا يزال الحوثييون يقاومون التحالف الذي تناقصت عدد
الدول المشتركة فيه عام بعد عام لتبقى فيه السعودية و الأمارات فقط ينزفان الأموال على حرب علموا أنهم لم يعودو
يستطيعون حمل تكاليفها بعد الأن مما أدى بأمريكا الى أن تلجأ للسياسة و ارسال مبعوث لها للحوار مع الحوثيين.

رد الحوثيين

ثم جاء بيان سياسي من المتحدث الرسمي باسم الحوثيين لم يكن بلحسبان، حيث رد عليه قائلاً: “ان ما أسماه المبعوث
الأمريكي بالمقترح لا جديد فيه ويمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام.. لا يوجد في المقترح بنود لوقف ألحصار أو
لوقف إطلاق النار بل هي التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار بشكل دبلوماسي”.

و قال ان من الشروط المطروحة في المبادرة الأمريكية تحديد وجهات مطار صنعاء وإصدار التراخيص عبر تحالف
العدوان السعودي، وأن تكون الجوازات غير صادرة من صنعاء و غيرها من الشروط و لو كانوا جادين لوقف
الحصار و العدوان لأعلنوا وقف الحرب بشكل جاد، عندها سنرحب بهذه الخطوة”.

و ختم حديثه قائلاً “ما لم يحصلوا عليه بالحرب والدمار لن يحصلوا عليه بالحوار.. فالعدوان والحصار لم يتوقفا ليوم
واحد منذ 6 أعوام، فما هو المفهوم الأمريكي لإطلاق النار والحصار؟”.

هل تحجج الحوثيون بأعذار واهمة ؟ أم أنهم قرأوا ما بين السطور؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى