من أنصار المتطرف إريك زمور وعضو بحزب “الاسترداد”.. ضابط فرنسي معاد للعرب وللمهاجرين أمام القضاء
كشف موقع “ميديا بارت” (Mediapart) أن ضابط شرطة فرنسيا من أنصار اليمين المتطرف يتابع قضائيا لتورطه في مخالفات قانونية، وافتخاره بممارسات ضد المهاجرين وخاصة العرب وذوي البشرة السوداء.
وقال الموقع إن الضابط “أوكسان.ج” (25 عاما) استقال حديثا من منصبه احتجاجا على موقف الشعب الفرنسي الذي اتهمه بمهادنة المهاجرين، وبأنه غير واع بأخطار “الاستبدال الكبير” الذي يقع حاليا، واختار الهجرة إلى كيبك الكندية التي يرى أنها “نجت من التنوع”.
ويعد أوكسان.ج من أنصار المتطرف اليميني إريك زمور المعادي للإسلام وللمهاجرين، واشتد غضبه بعد عدم تصويت الفرنسيين لزمور الذي لم يتجاوز الدور الأول في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وحصل على 6.9% فقط من الأصوات.
وذكر الموقع أن الضابط حرص على الانضمام إلى قناة يمينيين متطرفين في الكيبك على تطبيق تليغرام، حيث بدأ ينشر أفكاره العنصرية ومواقفه من العرب والمهاجرين من أصل أفريقي.
وحسب ميديا بارت، فإن الضابط سرعان ما بدأ يجاهر بشخصيته الحقيقية، ويفتخر بأسلوب احتجازه وتحقيقه المخالف للقانون مع ذوي الأصول العربية والأفريقية وأوروبا الشرقية، مؤكدا لأعضاء المجموعة أنهم يشكلون أغلبية من اعتقلهم ووضعهم رهن الحراسة النظرية.
ويعود الفضل في كشف هذا الضابط لجمعية كندية مناهضة للفاشية، تمكنت من اختراق قناة المجموعة المتطرفة على تطبيق تليغرام، وسجلت الصور والوثائق والتصريحات التي شاركها الضابط الفرنسي مع أعضاء القناة، ونشرت مقالا موثقا في كندا عن كل ذلك.
وتسبب المقال في فتح الشرطة الفرنسية تحقيقا بما نسب للضابط المتهم، وتقديم ملف ضده إلى القضاء معززا بالصور والفيديوهات التي تثبت الاتهامات الموجهة إليه.
وأظهرت تلك الصور والفيديوهات المحتجزين وهم في أوضاع مخالفة للقانون، حيث حرص الضابط على تصويرهم وإظهارهم في أوضاع مهينة.
وظل الضابط المستقيل يفتخر بأنه عضو بحزب “الاسترداد” (La Reconquête) الذي أُسّس عام 2021 لدعم المتطرف إريك زمور المعادي للإسلام وللمهاجرين، ويروّج لنظرية الاستبدال الكبير.