كالمعتاد، يتأخّر “المجتمع الدولي” عندما تختفي المصالح المباشرة، وعندما تحتاجه شعوب منطقة الشرق الأوسط، فبعد الزلزال المدمر الأخير في تركيا وسوريا، لم تصل إلى شمال سوريا الإمدادات والإغاثة حتى وقت متأخر، في أزمةٍ كان التأخّر فيها باهظُ الثمن.
الأزمة لم تنتهِ بعد وآثارها البعيدة ستتكشف في الشهور والسنوات القادمة: دمارٌ واسع طال البنية التحتية، والسكن، والتعليم والصحة بفعل الزلزال، ما يعني أن تركيا وسوريا بانتظار مرحلة إعادة إعمار مكلفة وشاقّة قد لا تقدر الدولُ لوحدها عليها. فما دورُ “المجتمع الدولي” ومؤسساته في هذا المشهد؟
في هذه الحلقة من بعد أمس، تُحاور روعة أوجيه ضيفها الدكتور إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية والمختصّ بإدارة الأزمات، وتستطلع معه أبعاد الدور الدولي في حالات الكوارث المشابهة لزلزال تركيا وسوريا.
