رياضة

متى يفوز منتخب أفريقي بكأس العالم؟.. 5 أسباب تؤكد أن القارة السمراء قادمة بقوة

لم يسبق لأي منتخب أفريقي تجاوز ما هو أبعد من الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم بعد مرور 21 نسخة، بانتظار بطولة 2022 التي تستضيفها قطر خلال الفترة بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول 2022.

ورغم الحضور المميز للاعبين الأفارقة في الدوريات الأوروبية الكبرى وتأثيرهم القوي، فإن حلم صعود أحد منتخبات القارة السمراء إلى منصة التتويج في المونديال لم يتحقق بعد، واقتصر التتويج باللقب على منتخبات قارتين فقط: أوروبا وأميركا الجنوبية.

لكن المستقبل القريب قد يحمل بشرى جيدة للمنتخبات الأفريقية، وقد حدد موقع “بليتشر ريبورت” (bleacherreport) الأميركي 5 أسباب أكد أنها ترجّح احتمال فوز منتخب أفريقي بكأس العالم خلال النسخ الثلاث المقبلة.

تغير العقلية

خلال 3 مناسبات، تقدمت 3 منتخبات أفريقية إلى ربع نهائي كأس العالم، لكن الكاميرون والسنغال وغانا سقطت بعد ذلك، وانتهت مغامرتها عند هذا الحد.

كان التبرير الدائم هو أن كرة القدم الأفريقية ما زالت في طور النمو والتطور، وأن القادم سيكون أفضل، لكن نفس تلك المنتخبات أخفقت بعد ذلك ولم تكرر حتى ما فعلته في مشاركاتها اللاحقة.

وساهمت عوامل عديدة في تلك الإخفاقات، لعل أبرزها سوء الإدارة والاضطرابات والفوضى في الاتحادات الوطنية، بالإضافة للتغيير المستمر للمدربين وغياب الخطط البعيدة الأمد.

وفي السنوات الأخيرة، بدأ العديد من الدول الأفريقية تغيير أساليب الإدارة والاهتمام بالأجيال الشابة، وهو ما يبشر بنتائج أفضل في غضون السنوات القادمة، وصولا إلى إمكانية الفوز بكأس العالم.

تراجع الكبار

العديد من المنتخبات العالمية القوية التي لطالما هيمنت على كأس العالم، تراجعت بشكل واضح في السنوات الأخيرة، وهو ما يفسح المجال أمام قوى جديدة للظهور والمنافسة بقوة.

أعطت الإخفاقات الأخيرة لإيطاليا وفرنسا والأرجنتين الثقة والإيمان للدول من الدرجة الثانية، وأصبحت الهوامش بين القوى التقليدية و”البقية” أصغر، لذا فإن من المتوقع أن تشهد نهائيات كأس العالم الثلاثة المقبلة رؤية منتخبات أخرى في دائرة المنافسة، وبالطبع من بينها منتخبات أفريقية.

ولعل العديد من التجارب السابقة تدفع في هذا الاتجاه. ففي نسخة كأس العالم 2002 التي أقيمت لأول مرة في قارة آسيا، سقطت كل من فرنسا والبرتغال والأرجنتين عند أول عقبة، بينما ظهرت كل من تركيا وكوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي، وقدّم منتخب السنغال نسخة رائعة.

اقرأ ايضاً
قرعة مجموعات "أبطال آسيا" تسفر عن مواجهات عربية قوية

وفي مونديال 2018 بروسيا، كان منتخب كرواتيا قريبا من إحداث المفاجأة حين صعد إلى النهائي، قبل الخسارة أمام فرنسا، بينما قد يشكل كأس العالم 2022 في قطر فرصة لصعود قارة جديدة إلى القمة.

الهجرة العكسية

وبعد أن كان معظم اللاعبين الأفارقة من حاملي الجنسيات الأوروبية يختارون بلا تردد تمثيل دولهم الجديدة، بدأ في السنوات الأخيرة ما يمكن اعتباره هجرة عكسية، إذ انضم العديد من اللاعبين الشبان الذين ولدوا وتأسسوا في أوروبا إلى منتخبات بلدانهم الأصلية.

ومع امتلاك هؤلاء اللاعبين الجودة، كونهم تأسسوا وترعرعوا في أكاديميات أوروبية متطورة، يمكن أن يكون لهم دور كبير في رفع مستوى المنتخبات الأفريقية، وجسر الهوّة مع القوى العظمى والتقليدية في كرة القدم.

وساهم تغيير بعض القوانين الخاصة بتمثيل اللاعبين للمنتخبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيادة أعداد اللاعبين الراغبين في العودة إلى موطن الآباء والأجداد، إذ يمكن للدول الأفريقية الآن الاستعانة بلاعبين شاركوا سابقا مع منتخبات أخرى في الفئات الشبانية، وهو ما يفتح الفرصة لهم بإشراك لاعبين حصلوا على تأسيس ممتاز في اللعبة.

ظهور المدربين المحليين

وفي السنوات الأخيرة، تطور مستوى المدربين في القارة الأفريقية بشكل ملموس، بعدما ظلت القارة السمراء تعتمد لعقود سابقة على المدارس الأجنبية في تطوير وتدريب أنديتها ومنتخباتها.

فعلى مرّ تاريخ بطولات كأس العالم، لم يسبق لأي مدرب أجنبي الفوز باللقب. ففي النسخ الـ21 السابقة، كان مدرب وطني يتواجد على رأس المنتخب الفائز، لذلك فإن استمرار بروز المدربين الأفارقة سيكون له دور في تطوير منتخبات القارة ودخولها إلى المنافسة الفعلية على الكأس.

مواهب شابة

تمتلك قارة أفريقيا الكثير من المواهب الواعدة التي يسيل لها لعاب أكبر الأندية الأوروبية، وهي تشكّل خزانا لمنتخبات القارة في المستقبل القريب، وفي غضون سنوات قليلة يمكن لهذه المواهب المساهمة في تطوير أداء منتخبات بلادها.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى