رياضة

أشهر مشجع تونسي يروي للجزيرة نت قصة حضور 15 كأس عالم وبزة مثقلة بـ40 كيلوغراما من التذكارات

الدوحة- كان في العاشرة من عمره عندما ارتبط بكرة القدم مصورًا في الملاعب، أو مشجعًا شهيرًا تعوّد على رؤيته الملايين من عشاق الساحرة المستديرة منذ كأس العالم 1990 في إيطاليا، إنه المصوّر والمشجع التونسي حسني المنوبي، صاحب العدد القياسي في حضور البطولات الرياضية في المنطقة العربية.

المنوبي نجل المصوّر والمشجع العالمي الراحل البشير المنوبي، صاحب الأرقام القياسية في حضور البطولات الدولية، والحاصل على جوائز عالمية عديدة. تسلّم الابن من والده تلك المسيرة، لتكون حصيلتهما المشتركة حضور 15 كأس عالم، و 14 دورة ألعاب أولمبية، إضافة إلى المئات من البطولات الرياضية الأفريقية والدولية الأخرى.

وعدّ المنوبي -في حوار مع الجزيرة نت- أن مسيرته ومسيرة والده جزءًا لا يتجزّأ، حيث إنه بدأ المشوار في أولمبياد روما 1960، وكأس العالم إنجلترا 1966، وامتدّت حتى تصل إلى كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022.

وأضاف المنوبي أنه جاء إلى قطر ليحقّق ثلاثة أهداف: أولها دعم أول دولة عربية تستضيف المونديال والمساهمة في إنجاح البطولة، ثم تشجيع المنتخب التونسي والمنتخبات العربية المشاركة، وأخيرًا الحفاظ على الرقم القياسي العالمي في حضور البطولات والأحداث العالمية “فالوالد وأنا حضرنا 15 كأس عالم و14 دورة ألعاب أولمبية، إضافة إلى مئات من البطولات الأفريقية الدولية الأخرى”.

كان المنوبي قد خطف الأضواء في كأس العالم للأندية التي استضافتها الدوحة في ديسمبر/كانون الأول 2019، بسبب مظهره المكسيكي، وبزّته الموشّحة بالشعارات الكثيرة.

والد المنوبي أول من وضع شعارات البطولة على بدلته والقبعة (رويترز)
بشير المنوبي أول من وضع شعارات البطولة على بزته وقبعته (رويترز)

سر البزّة

واشتُهر المنوبي ببزّته التي تحتوي على شعارات لجميع البطولات التي حضرها، حتى أصبح وزنها نحو 40 كيلوغرامًا، ما اضطره إلى التخفيف من هذا الوزن من أجل حرية الحركة، لتصل -حاليًا- إلى 25 كيلوغرامًا من الشعارات والتمائم الخاصة بالبطولات الرياضية في العالم من عام 1960 حتى الآن، علمًا أن القبّعة بمفردها تزن 5 كيلوغرامات.

اقرأ ايضاً
تطورات مثيرة في أزمة "السيدة العجوز".. خطأ "إجرائي" قد يُعيد النقاط المخصومة ليوفنتوس

وعن سر وضع شعارات البطولات على البزّة التي يرتديها، قال المنوبي إن “الصحفيين والمصورين اعتادوا في الماضي الاحتفاظ بالشعارات الخاصة بالبطولات التي يشاركون فيها، ولكن والدي فكّر في أولمبياد روما 1960 أن يضع هذه الشعارات على بزّته علامة على المشاركة فيها”.

وتابع “ومع مرور السنين والمشاركة في مئات البطولات باتت هذه الطريقة ما تميّزنا، وبعد وفاة والدي في عام 2005 استكملت المسيرة من خلال المشاركة في كأس العالم 2006 في ألمانيا، وبعدها 2010 في جنوب أفريقيا، ثم 2014 في البرازيل، و 2018 في ألمانيا، وأنا الآن في قطر لحضور خامس كأس عالم على التوالي”.

خطة التشجيع

وحول حضوره المبكر إلى قطر، قال المنوبي “أنا مثل اللاعب لا بد من التحضير للحدث ووضع خطة التشجيع والعمل، وتجهيز الطربوش بالنياشين والمواد التذكارية وشعارات البطولات المختلفة”.

وعن جدول المباريات التي سيحضرها في مونديال قطر، قال المنوبي إنه حريص على المشاركة وتشجيع منتخبات قطر وتونس والمغرب والسعودية من أجل دعم المنتخبات العربية، معبّرًا عن أمله في أن تحقّق المنتخبات الأربعة نتائج جيدة خلال المونديال، وأن تستفيد من عامل الجمهور الذي سيكون خلف هذه المنتخبات.

وأضاف أن ما وجده في قطر يُنبئ بأن الدوحة ستنظّم بطولة مبهرة على جميع المستويات؛ بسبب الاستعداد الجيد والملاعب المونديالية، فضلًا عن البنية التحتية الرياضية التي عملت عليها البلاد منذ فترة كبيرة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى