الاخبار العاجلةسياسة

تضم 9 أعضاء.. اللجنة الوطنية التطوعية ما دورها في انتخابات مجلس الأمة الكويتي؟

الكويت- ما إن صدر المرسوم رقم 136 القاضي بحل مجلس الأمة في الثاني من أغسطس/آب الماضي، حتى تداعت مجموعة من أبناء الكويت لتشكيل اللجنة الوطنية التطوعية، وأصدرت أول بياناتها في الـ 18 من الشهر ذاته، لمتابعة مرشحي انتخابات مجلس الأمة ومواقفهم السياسية، من أجل توعية الناخبين وتحقيق الهدف الأساسي من خلال الدفع بأكبر عدد ممكن من أصحاب الكفاءة إلى المجلس ليتبنوا قضايا الوطن وتحقيق آمال وطموحات القيادة السياسية والمواطنين.

تصحيح المسار

ويأتي تشكيل اللجنة التطوعية استجابة لخطاب القيادة السياسية بضرورة تصحيح المسار وأهمية حسن اختيار المرشحين من قبل الناخبين، بانتخابات مجلس الأمة التي ستُجرى في 29 من سبتمبر/أيلول الجاري.

يقول عضو اللجنة والمتحدث الرسمي باسمها جمال الساير “أعلنا عن تشكيل اللجنة من أجل متابعة مرشحي انتخابات مجلس الأمة ومواقفهم السياسية، ووضع مجموعة من الضوابط والشروط التي نرى وجوب توافرها في المرشح الذي يسعى لنيل ثقة الشعب، ويتبوأ مقعداً في قاعة عبد الله السالم (مجلس الأمة) بعيداً عن انتمائه الفكري، وعلى أساس ذلك تقوم اللجنة بمتابعة أسماء المرشحين”.

اللجنة ترى أن ندوات المرشحين غير كافية لتعريف الناخبين ببرامجهم
اللجنة ترى أن ندوات المرشحين غير كافية للتعريف ببرامجهم (الصحافة الكويتية)

وأضاف للجزيرة نت: كذلك قمنا في اللجنة بإعداد ميثاق شرف يحتوي على مجموعة محاور إصلاح، يتعهد من يرغب من المرشحين أمام عموم الشعب بالالتزام بما ورد فيه. وأيضاً تقوم اللجنة بمتابعة تاريخ المرشح وسيرته ومواقفه السياسية وغيرها، وتعمل مع أطراف عديدة من أصحاب الاختصاص والخبرة والسياسيين وبعض الشخصيات الوطنية، للوصول إلى مبتغاها في تكوين رأي سياسي واضح حول مواقف وأداء المرشحين السياسية.

وأوضح الساير أن اللجنة تمثل كل النسيج الوطني، والأطياف السياسية كافة، فهي تقدم مصلحة الوطن فوق الأحزاب والجماعات والأفراد، مشيراً إلى أنه وزملاءه في اللجنة “يأملون بتوفير مرجعية وطنية شاملة للناخبين والناخبات الذين قد لا يعرفون بعض المرشحين إلا من خلال الندوات التي يقيمونها أو ما تنقله وسائل الإعلام عنهم “ومن ثمّ نحقق الهدف الأساسي وهو الدفع بأكبر عدد ممكن من أبناء الكويت المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة كي يحجزوا مقاعدهم في مجلس الأمة، ليحققوا آمال وطموحات القيادة السياسية والمواطنين على حد سواء”.

ميثاق الشرف

ويتضمن ميثاق الشرف الذي أصدرته اللجنة عدة نقاط هي: السعي لإصدار قانون من مجلس الأمة وفق نظام القوائم بإشراف هيئة مستقلة للانتخابات، والسعي لإصدار عفو عام عن المدانين بقضايا الرأي السياسي وفق المادة 75 من الدستور وتعديل القوانين المقيِّدة، وإصدار قانون تعيين القياديين للمساهمة بمكافحة الفساد، وحل مشكلة تدني مستوى التعليم، ومعالجة تدني القيم من خلال النظر في مستوى الأداء الإعلامي والثقافي والفنون بأجهزة الدولة وقطاع الإنتاج الفني الخاص.

اقرأ ايضاً
الحكومة السعودية تناقش آخر التطورات الدولية
قاعة عبدالله السالم تنتظر وصول أصحاب الكفاءة
اللجنة التطوعية تهدف لوصول أصحاب الكفاءة إلى قاعة عبد الله السالم (الصحافة الكويتية)

كما يتضمن ميثاق الشرف حل مشكلة التركيبة السكانية والاتجار بالبشر، وإعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد والمحسوبية، وإصلاح القضاء وتكويته، وحل مشكلة عديمي الجنسية، إضافة إلى تقنين العمل السياسي من خلال السماح بإنشاء الهيئات السياسية وفق معيار وطني برقابة مالية، وتفعيل العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة، والحفاظ على حقوق الطبقتين المتوسطة وذات الدخل المحدود.

دعم ومساندة مرشحيها

قال الساير: إن دور اللجنة يركز على دعم ومساندة مرشحيها المقتنعة بقدرتهم على تمثيل المواطنين في هذه المرحلة الحساسة بمجلس الأمة، مضيفاً أن اللجنة ليس لها صلاحية رسمية في المراقبة سوى إبداء الرأي بما تسمح به حرية التعبير فقط، مشيراً إلى أن إقبال الشباب في التفاعل مع ما تطرحه اللجنة كبير، وكذلك التفاعل معها من قبل الرأي العام.

وأضاف “الضوابط والشروط، التي ترى اللجنة ضرورة توافرها في المرشحين، تأخذ بعين الاعتبار الكفاءة والسمعة الطيبة، وما يخدم القضايا الوطنية ومصالح الوطن والمواطنين.

وأوضح السائر أن اللجنة تتواصل مع العديد من الأطراف الوطنية من أجل ترشيد قراراتها، واستمرارها بعد انتهاء انتخابات مجلس الأمة المقبلة، سيكون بناءً على التشاور مع أعضاء اللجنة.

قائمة موحدة

وكانت اللجنة الوطنية قد أعلنت مساء الاثنين أنها قامت باستعراض مواقف المرشحين وسِيَرهم، وتوافقت في سبيل “جمع الكلمة” وعدم “تشتيت الأصوات” على إقرار قائمة لمجموعة من المرشحين تتماشى مع العدد المقرر لكل دائرة، ليتمكن الوطن من العبور إلى بر الأمان.

وأكدت أن قرارها اتخذ بناءً على تصويت أغلبية الأعضاء، وأن هناك العديد من المرشحين ممن يستحقون تمثيل الشعب، وعدم شمولهم بقائمة اللجنة لا ينتقص من وطنيتهم ولا مؤهلاتهم.

يذكر أن اللجنة الوطنية التطوعية تضم في عضويتها 9 شخصيات هم: عهدي المرزوق، الدكتور ناصر المصري، أنور الرشيد، الدكتور إبراهيم دشتي، عايض أبو خوصة، عبد الرحمن العنجري، عبد المحسن جمعة، جمال الساير.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى