يتقدّم الجيش الروسي باتجاه بلدتَين في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا حيث اشتدت الاشتباكات مع قوات كييف هذا الأسبوع، على ما أفاد، اليوم الأحد، فلاديمير روغوف، أحد قادة سلطات الاحتلال المحلية التي شكلتها موسكو.
وقال روغوف لوكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»: «الجبهة متحركة خصوصاً في اتجاهين: أوريخيف وغوليايبول». وتقع هاتان البلدتان اللتان كانت كل منهما تضم قبل الحرب حوالي 15 ألف نسمة، توالياً على مسافة 65 كيلومتراً و100 كيلومتر جنوب شرق زابوريجيا، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وتسيطر عليها القوات الأوكرانية.
وبحسب روغوف فإن «المبادرة في أيدينا» والقتال مستمر في هذه المناطق. واكتفى الجيش الأوكراني في تقريره الصباحي بالقول إنه «تم استهداف أكثر من 15 بلدة بالمدفعية الروسية» في منطقة زابوريجيا، السبت.
وأعلنت موسكو مؤخراً أنها تعتزم توسيع نطاق قواتها المسلحة، لكن من المرجح أن تجد صعوبة في توفير المعدات والأفراد الذين تحتاجهم، بحسب محللين بريطانيين يراقبون الحرب.
وتشير تعليقات المحللين إلى الإعلان الذي أصدره مؤخراً وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو بشأن زيادة عدد قوات الجيش الروسي من 1.15 مليون إلى 1.5 مليون، ضمن إجراءات أخرى.
وقال محللون عسكريون بريطانيون على «تويتر»: «تشير خطط شويغو إلى أن القيادة الروسية تقدر على الأرجح استمرار التهديد العسكري التقليدي المزداد لسنوات كثيرة بعد الحرب الحالية في أوكرانيا».
وأضاف المحللون أنه «مع ذلك، من المرجح أن تجد روسيا صعوبة في توفير الأفراد والمعدات اللازمة للتوسع المخطط»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). ومنذ ذلك الحين، يقاوم الأوكرانيون بشدة بمساعدة الأسلحة الغربية، ما تسبب في انتكاسات عسكرية عديدة لروسيا، وكشف كثير من أوجه القصور في الجيش الروسي.
ومنذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، تنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات يومية حول مسار الحرب، استناداً إلى معلومات استخباراتية، لمواجهة الرواية الروسية.
وبدورها، تتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل.
