الزكاة والضريبة والجمارك تدعم جهود تيسير التجارة عبر الحدود
في ظل النمو المتسارع الذي يشهده الاقتصاد السعودي، ومضي الدولة -رعاها الله- في الإصلاحات الاقتصادية المختلفة، تسعى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك لمواكبة تلك الإصلاحات، والبناء عليها، من خلال تعزيز كفاءة العمل الزكوي والضريبي والجمركي، وتطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة، وإجراءات الفسح الجمركي وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال؛ من أجل تيسير التجارة عبر الحدود، وتعزيز ممارسات الأعمال في المملكة، والارتقاء بمكانتها الاقتصادية، وزيادة جاذبيتها الاستثمارية على مستوى العالم.
وضمن سعيها لبناء منظومة جمركية فاعلة، وبالتزامن مع اليوم العالمي للجمارك الذي يُصادف اليوم الخميس 26 يناير أعلنت الهيئة مطلع هذا الأسبوع نجاحها في تقليص الوقت المستغرق للفسح الجمركي للبضائع ليكون خلال “ساعتين فقط”، في واحدٍ من أبرز منجزاتها، وذلك وفقًا لآلية عملٍ متكاملة اعتُمدت رسميًا في كافة المنافذ الجمركية للمملكة بالتعاون مع 26 جهة حكومية تُمثل جهات الفسح الجمركي، وذلك ضمن جهود الهيئة الرامية للارتقاء بمكانة المملكة كمركزِ لوجستيٍ عالميٍ عبر تيسير التجارة عبر الحدود، وحماية الأمن الوطني.
الزمن القياسي الذي حققته الهيئة مؤخرًا في مختلف منافذ المملكة الجمركية برًا وبحرًا وجوًا يأتي بعد عدة مراحل من التطوير المستمر لإجراءات الفسح الجمركي، والخدمات اللوجستية المرتبطة بها، وهو ما يُشكل خطوة محفزة لقطاع الأعمال تؤكد مساعي الهيئة لرفع كفاءة وفاعلية التبادل التجاري وذلك بعد أن كانت مدة الفسح تستغرق 12 يومًا في عام 2017م، ووصلت إلى أقل من 24 ساعة في عام 2018م ثم وصلت إلى 9 ساعات مع نهاية عام 2021م حتى أصبحت مدة الفسح خلال ساعتين فقط مع حلول عام 2023م.
ويأتي تقليص مدة الفسح الجمركي لتصبح ساعتين فقط تفعيلًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله-، بتسهيل ممارسة الأعمال في المملكة، وتعزيز كافة الأنشطة المتعلقة بالعمل الجمركي والمنافذ الجمركية، وإدارتها، بما يكفل النهوض بمستواها إلى أقصى درجة من الكفاءة والإنتاجية والتنافسية.
ويُعد “الفسح خلال ساعتين” جزءًا هامًا من جهود الهيئة الرامية لزيادة مرونة العمليات الجمركية، وذلك من خلال رفع مستوى التنسيق بين الجهات المرتبطة بالفسح، ومواصلة جهود منظومة الفسح لتيسير التجارة عبر الحدود؛ لتتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتطلعات الدولة -رعاها الله- بأن تُصبح المملكة منصةً عالميةً للخدمات اللوجستية، والتركيز على تحقيق رؤية الهيئة بتيسير التجارة بفعالية وشفافية مع التركيز على خدمة العملاء، وتلبية متطلباتهم المختلفة.
وقد ساعد عددٌ من الممكنات هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في الوصول إلى تحقيق الفسح خلال هذا الزمن القياسي، يأتي في مقدمتها الربط الإلكتروني مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة عبر منصة فسح، وأتمتة الإجراءات، وإنهاء إجراءات الفسح قبل وصول الإرسالية، إلى جانب العديد من المبادرات التي عملت الهيئة على تحقيقها للوصول إلى مستهدفاتها نحو تيسير التجارة.