اقتصاد

الربط الخليجي: توقيع عقود تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع جنوب العراق الأسبوع المقبل

نفى المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي ، وجود مخاوف أمنية بخصوص استكمال مشروع الربط الكهربائي مع شبكة جنوب العراق، مبينا في الوقت نفسه أن العراق يحتضن الكثير من المشاريع الاستثمارية في الوقت الراهن، حيث تتواجد الكثير من الشركات تقوم بتنفيذ مشاريع داخل العراق، مشيرا الى ان هيئة الربط الكهربائي الخليجي حرصت على التعاقد مع شركات عراقية للتعامل مع العراقيل، ومؤكدا في السياق ذاته ان هيئة الربط قامت بتأمين السيولة اللازمة لإنجاز مشروع الربط الكهربائي مع جنوب العراق وفق الجدول الزمني المحدد، بالإضافة للتعاقد مع شركات عراقية تمتاز بخبرة كبيرة في تنفيذ المشاريع في العراق.

وقال الإبراهيم، ان الأسبوع المقبل سيشهد توقيع عقود تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع جنوب العراق، فيما البدء في تنفيذ المشروع سيكون في بداية شهر مارس المقبل، حيث تم استكمال إجراءات ترسية مشروع الربط مع جنوب العراق مع عدة شركات عراقية، معترفا بوجود بعض المتطلبات البسيطة من الجانب العراقي، وسيتم استكمالها خلال الشهر المقبل، متوقعا، ان يستغرق تنفذ المشروع 24 شهرا، وسيتم نقل 500 ميغا / واط للجانب العراقي في المرحلة الأولى، وسترفع كميات الطاقة وفقا لقدرة الشبكة الكهربائية لجنوب العراق، لاسيما وأن مشروع الربط الكهربائي مع جنوب العراق قادرة على نقل الطاقة بمقدار 1500 ميغا/ واط.

وأبان، ان كافة الدول الخليجية تعمل على تنمية مصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية – طاقة الرياح)، مشيرا الى وجود مشاريع ضخمة لإنتاج الطاقة المتجددة في المملكة، حيث تستهدف الوصول الى 50% من الطاقة المتجددة 2030، بالإضافة الى بقية دول مجلس التعاون بينما سلطنة عمان 30% في عام 2030 وبقية الدول الأخرى تتراوح بين 10% – 20% بحلول 2030، حيث تشكل الطاقة المتجددة حاليا بين 10% – 15% في شبكة الربط الكهربائي الخليجي.

وحول الطاقة النووية، أوضح الإبراهيم، ان المشروع الأول لإنشاء محطات للطاقة النووية بدأ في ابوظبي، حيث يعمل بنسبة 50% وجاري تشغيل بقية المشروع، ملمحا ان هناك مساعي حثيثة لإنشاء محطات للطاقة النووية في دول مجلس التعاون.

وأضاف الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، ان الربط الكهربائي مع القارة الأوروبية من احدى طموحات السعودية وكذلك من طموحات دول مجلس التعاون على المدى البعيد، لافتا الى وجود مشروع للربط الكهربائي بين المملكة ومصر لتحقيق الربط مع القارة الأوروبية، حيث ستتمكن المملكة من الربط مع القارة الأوروبية، لاسيما وأن هناك مشاريع قيد النقاش بين مصر والدول الأوروبية للربط الكهربائي.

اقرأ ايضاً
عائدات روسيا من النفط تتراجع بسبب سقف السعر.. وعقوبات جديدة تنتظر موسكو

وفيما يتعلق بتصدير الطاقة الكهربائية الخليجية، أوضح ان أول عملية تصدير للطاقة خارج مجلس التعاون لجمهورية العراق بنحو 500 ميغا / واط، معتبرا مشروع التصدير الى العراق خطوة أولى تليها خطوات تتمثل في ربط وسط وشمال العراق وصولا الى تركيا وبعدها الوصول الى القارة الأوروبية لتصدير الطاقة الكهربائية، مؤكدا، ان جميع دول مجلس التعاون تبني المحطات الكهربائية لمواكبة الطلب المتزايد خلال فصل الصيف، لافتا الى ان نسبة الانخفاض على الطلب في الطاقة الكهرباء خلال الشتاء بنسبة 50% – 60% وهذه النسبة تمثل الفائض خلال فصل الشتاء، حيث تعتبر هذه الفترة مناسبة لتصدير الطاقة الكهربائية الى أوروبا مما يرفع الفائدة من الاستثمارات في الطاقة الكهربائية.

وذكر الإبراهيم، أن دول الخليج لا تنظر الى التنافس في الأسعار على الطاقة الكهربائية للتصدير بقدر ما تركز على امن الطاقة الكهربائية وتقديم الجودة، لافتا الى ان التنمية الاقتصادية في دول مجلس التعاون قائمة الكهرباء وتوفرها بشكل كاف، لافتا ان كافة السياسات الخليجية تركز على امن الطاقة، بالإضافة الى أفضل الأسعار عالميا، مؤكدا ايضا ان تكلفة الطاقة الكهربائية في الخليج وتعرفة الطاقة من اقل الدول عالميا، بخلاف تكلفة الطاقة الكهربائية المرتفعة في القارة الأوروبية.

وأشار إلى أن هيئة الربط الخليجي مساهم رئيسي في المختبر الخليجي بالدمام الذي افتتحه وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم (الاثنين) الماضي، مضيفا، ان المختبر الخليجي يعتبر رافدا رئيسيا من روافد صناعة الكهرباء في الخليج، لافتا الى وجود شراكة مع المختبر الخليجي في اجراء الاختبارات، بالإضافة الى تسهيل الكثير من الاعمال من خلال اعتماد الجودة في اجراء الاختبارات، مؤكدا، ان المختبر الخليجي يسهم في خفض التكاليف و كذلك تخفيض في الوقت المستغرق في الاختبارات، باعتبارها عوامل رئيسة في رفع كفاءة عمل المختبر الخليجي، موضحا، ان المختبر الخليجي سيقوم بتغطية كافة شبكات الكهرباء من الجهد العالي الى الطاقة المتجددة، وسيقوم المختبر الخليجي بوظيفة اجراء الاختبارات، مما يعني الاستغناء عن المختبرات الخارجية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى