أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن الحكومة ستواصل جهودها للحد من تأثير هجمات الحوثيين على موانئ تصدير النفط والتصدي للحرب الاقتصادية التي تشنها الميليشيات ضد الحكومة.
وأوضحت مصادر يمنية رسمية أن المجلس عقد اجتماعا برئاسة رشاد العليمي لمناقشة آخر المستجدات في البلاد ومنها الوضع الاقتصادي بعد السياسات الحكومية الهادفة للتخفيف من تداعيات هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية والموانئ.
كما يهدف الاجتماع إلى مواجهة القيود المفروضة على أنشطة القطاع الخاص وحركة الأفراد والسلع والمساعدات الإنسانية.
وذكرت وكالة أنباء سبأ الرسمية أن المجلس شدد على أهمية مضاعفة الجهود لتحسين الإدارة الرشيدة للموارد والإيرادات العامة والودائع والمساعدات التنموية السخية من السعودية والإمارات.
وأشاد المجلس بالتوجيهات الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بإيداع مليار دولار في البنك المركزي اليمني. وتعزز الخطوة قدرات البنك في إدارة السياسة النقدية ، والحفاظ على استقرار العملة الوطنية ، وإحباط مخططات المليشيات الإرهابية.
في غضون ذلك ، ذكرت وسائل إعلام أن السلطة المحلية بقيادة محمد علي ياسر التقت بالسفير الأمريكي في اليمن ستيفن فاجن وقائد الأسطول الأمريكي الخامس الجنرال تشارلز كوبر وعدد من المسؤولين الأمريكيين في مقر تحالف دعم الشرعية. .
وشددت المحادثات على أهمية مواصلة الجهود لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية إلى اليمن.
وتناولت جهود مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات وتعزيز التعاون والتنسيق وبناء القدرات لخفر السواحل لتعزيز الأمن البحري وحرية الملاحة الدولية.
ونقلت المصادر عن السفير الأمريكي قوله إن الزيارة تهدف إلى إظهار دعم واشنطن لليمن ومحافظة المهرة وتعزيز العديد من الجوانب في المجال الأمني ومكافحة التهريب والإرهاب.
في وقت سابق ، اعترضت البحرية الملكية البريطانية والبحرية الأمريكية وصادرت شحنة أسلحة إيرانية في خليج عمان ، من المحتمل أن تكون متجهة إلى الحوثيين في اليمن.
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ، إن ذلك يؤكد تصعيد نظام طهران لعمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في انتهاك صارخ للقرارات الدولية.
وأوضح الإرياني أن القوات البحرية المشتركة تمكنت من تنفيذ سبع عمليات اعتراض خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال إن تصعيد عمليات تهريب الأسلحة إلى مليشيات الحوثي كشف عن نوايا لإفشال الجهود الدولية لاستعادة وقف إطلاق النار ، متهما طهران بعرقلة جهود السلام.
وثمن الوزير جهود القوات البحرية المشتركة بقيادة البحرية الأمريكية والبحرية الملكية البريطانية في إحباط عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية. ودعا إلى دعم خفر السواحل اليمني لرفع جاهزيته في مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها من الأنشطة غير المشروعة.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم لوقف الأنشطة الإيرانية التي تقوض الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.
في غضون ذلك ، أكدت الحكومة اليمنية دعمها للجهود الأممية والدولية لتجديد وتوسيع الهدنة لإطلاق عملية سلام شاملة تؤدي إلى إنهاء الانقلاب وإعادة الدولة.
حث وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك المجتمع الدولي على الضغط على مليشيا الحوثي وداعميها للالتزام بمتطلبات السلام الدائم والشامل الذي يسعى إليه كل اليمنيين.
ودعا إلى تقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية لتقوم بمسؤولياتها في تطبيع الأوضاع الاقتصادية وتقديم الخدمات للمواطنين وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
