الاخبار العاجلةسياسة

روسيا تنتقد سعي ألمانيا لتعزيز قدراتها العسكرية بعد إعلانها تخصيص أكثر من 100 مليار دولار لقواتها المسلحة

اتهمت روسيا ألمانيا الجمعة بزعزعة الأمن الأوروبي عبر “إعادة التسلح”، في الوقت الذي تتحرك فيه برلين لتعزيز إنفاقها العسكري ردا على غزو موسكو لأوكرانيا.

وفي تصريحات نشرتها الصحف الألمانية هذا الأسبوع، قال المستشار أولاف شولتز إن برلين ستمتلك قريبا أكبر جيش تقليدي بين جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأوروبيين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “ننظر إلى بيان المستشار الألماني على أنه تأكيد آخر على أن برلين حددت مسارا للإسراع في إعادة تسليح البلاد. ما النهاية التي يؤدي إليها هذا؟ إنها للأسف معروفة جيدا من (دروس) التاريخ”.

وتعهد شولتز في فبراير/شباط بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير وضخ 100 مليار يورو (107.39 مليارات دولار) في القوات المسلحة الألمانية، في تحول كبير في السياسة العسكرية.

وسيتم استخدام الأموال على مدى عدة سنوات لزيادة ميزانية الدفاع العادية لألمانيا بنحو 50 مليار يورو، وتمكين البلاد من تحقيق هدف حلف الأطلسي المتمثل في إنفاق 2% من إجمالي ناتجها القومي على الدفاع كل عام.

اقرأ ايضاً
كلوب هاوس يخلق جدلاً واسعاً في السعودية وسط مطالبات بحظره

وسيخصص 40.9 مليار يورو من المبلغ لسلاح الجو، عبر شراء 35 مقاتلة أميركية من طراز إف-35 (F-35) و15 مقاتلة يوروفايتر، و60 مروحية شينوك للنقل العسكري.

كما سيتم تخصيص نحو 20 مليار يورو للبحرية، وخصوصا لشراء طرادات وفرقاطات وغواصات من طراز 212.

وسيخصص أكثر من 16 مليار يورو لشراء عربات مدرعة لنقل الجنود من طرازي ماردر وفوكس.

وانتقدت روسيا بشدة هذه الخطوة التي أعلنت عنها برلين بعد قليل من الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقالت زاخاروفا “في الوقت الذي يتعين فيه البحث عن سبل للحد من التهديدات المشتركة، تسلك ألمانيا -على النقيض من ذلك- سبيل التصعيد العسكري والسياسي في القارة الأوروبية، بتوجيه عشرات المليارات من اليورو لزيادة تكديس الأسلحة”.

ومنذ نهاية الحرب الباردة، قلصت ألمانيا حجم جيشها بشكل كبير من نحو 500 ألف عنصر عند إعادة توحيد البلاد عام 1990، إلى 200 ألف فقط حاليا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى