وفد لبناني يزور سوريا ويثير الجدل حول التطبيع مع دمشق
أثارت زيارة رسمية لوفد وزاري لبناني إلى دمشق ، جدلاً بين من قال إن الرحلة تطبيع العلاقات مع النظام وآخرين اعتبروها “واجباً” بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخراً.
يوم الثلاثاء ، تم إرسال عمال إنقاذ لبنانيين إلى سوريا لمساعدة الفرق المحلية في البحث عن ناجين.
وتوجه الوفد الوزاري الى دمشق بناء على طلب رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي. وعقدت عدة اجتماعات مع مسؤولين سوريين حول الشؤون الإنسانية وتداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق في سوريا.
وكان الوفد برئاسة وزير الخارجية والمغتربين بالوكالة عبد الله بو حبيب. وضمت وزير الأشغال العامة والنقل المكلف علي حمية ، ووزير الشؤون الاجتماعية في تصريف الأعمال ، هيكتور حجار ، ووزير الزراعة المؤقت عباس الحاج حسن ، وكبار المستشارين والمسؤولين من الوزارات الأربع.
والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد.
ونقل الوفد للأسد تعازي وتضامن ميقاتي والحكومة اللبنانية.
وناقشا الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لتقديم المساعدة لسوريا والتنسيق مع المنظمات الإغاثية. كما أعلنوا أن لبنان مستعد لفتح المطارات والموانئ لتلقي المساعدات التي تصل إلى سوريا من أي دولة أو جهة.
وشكر الأسد الوفد على دعمهم والإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لتقديم وتسهيل إرسال المساعدات إلى سوريا.
وأثارت الزيارة انتقادات بين المعارضين للنظام السوري ، معتبرينها خطوة غير مبررة نحو تطبيع العلاقات ، مشيرة إلى أنه كان من الممكن إرسال المساعدات دون لقاء رسمي مع النظام.
لكن الأطراف الموالية للنظام السوري قالت إن الزيارة كانت “واجب” تجاه سوريا وشعبها بعد الكارثة.
وتساءل النائب اللبناني إبراهيم منيمنة عما إذا كانت زيارة الوفد تهدف إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد أو لإظهار الدعم للشعب السوري وتقديم المساعدة.
ورسم منيمنة على حسابه على تويتر علامات استفهام حول الغرض من زيارة القصر الرئاسي ، مضيفًا: “ألم يكن من المفيد إرسال المساعدات والدعم مباشرة إلى المناطق المتضررة؟ هل هناك من يسعى لاستغلال المعاناة لأجندات سياسية إقليمية؟ ؟ “
لكن كتلة حزب الله أصدرت بيانا عبرت فيه عن تضامنها وتأييدها للشعب في سوريا وتركيا.
ودعت جميع الدول والحكومات والمنظمات الدولية والإنسانية إلى تقديم مساعدات فورية لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض وإنقاذ الجرحى وإنقاذ الجرحى وإيواء المشردين.
وأشار البيان إلى أن سوريا وتركيا تستحقان الدعم من جميع الدول العربية والإسلامية.