الاخبار العاجلةسياسة

جذب حجاب طفلة مسلمة بمدرسة أميركية.. هل كان خطأ أم فعل كراهية؟

ما زالت قضية اتهام مُدرّسة أميركية بجذب حجاب طفلة مسلمة ذات بشرة سوداء تثير جدلا في نيوجيرسي الأميركية حيث تؤكد الأسرة ومؤيدوها أن ما حدث لم يكن “خطأ”، بينما تنفي المُدرّسة تعمّد انتزاع حجاب الطفلة وتؤكد أنه كان مجرد “سوء تفاهم”.

وكشفت “واشنطن بوست” (Washington Post) في مقال أن قضيتين رفعتهما المُدرّسة تمار هيرمان لإعادة الاعتبار لنفسها ما زالتا قيد النظر، ولم تفصل فيهما المحاكم الأميركية بعد.

وتتهم المُدرّسة إدارة المقاطعة في بلدة “مابلوود” (Maplewood) بولاية نيوجيرسي بانتهاك حقوقها من خلال منحها “إجازة إدارية” من دون جلسة استماع، وبممارسة التمييز ضدها على أساس ديانتها اليهودية.

أما القضية الثانية فتشمل اتهامات بالقذف والتشهير لكل من البطلة الأميركية في رياضة المسايفة ابتهاج محمد، وصلاح الدين مقصود عضو مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير” بنيوجيرسي.

وقد قبلت أسرة التلميذة سمية ويات هذا الأسبوع بمضمون اتفاق التعويض الذي تم التوصل إليه مع المُدرّسة والمقاطعة، حيث تحصل الأسرة على 295 ألف دولار.

العناوين الجانبية اظهار

حجابي

وحسب مقال الواشنطن بوست، تعود القصة إلى أكثر من عام، عندما أخبرت التلميذة سمية (7 سنوات وقتئذ) أمها أن أستاذتها تمار هيرمان جذبت حجابها داخل الفصل، وهو ما تأكدت منه الأم من خلال الاتصال بسيدة يدرس ابنها بالفصل نفسه.

ونفت المُدرّسة جملة وتفصيلا تورطها في خلع حجاب الفتاة المسلمة عمدا، وقال محاميها إن الأمر كان مجرد “سوء تفاهم”، حيث اعتقدت هيرمان أن التلميذة سمية ترتدي سترة ذات قبعة، ونفى نفيا قاطعا أن تكون الأستاذة قالت للتلميذة إن شعرها جميل من دون غطاء.

اقرأ ايضاً
نعاه جيل الثورة في مصر.. من الطبيب الشاب أحمد فاروق؟

غضب

وأوضح مقال واشنطن بوست أن هذا التصريح أثار غضب الأسرة التي رأت فيه تبريرا لما وقع وليس اعتذارا صريحا، وازداد هذا الغضب تأججا عندما علمت الأسرة أن المُدرّسة من أتباع الديانة اليهودية.

وذكر المقال أن أم التلميذة سمية فسرت غضبها مما تعرضت له ابنتها على يد مُدرّسة ذات ديانة يهودية، بإحدى المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بأنه كان على الأستاذة أن تعلم حساسية موضوع الحجاب لدى طفلة مسلمة، خاصة أن المواطنين اليهود يلبسون أزياء دينية خاصة بهم ويعلمون أهميتها.

وأضافت الأم أنها تعتقد أن الأستاذة هيرمان “عنصرية” و”معادية للمسلمين”، لكنها حرصت على التوضيح بأنها ليست متأكدة من ذلك. وعملت الأسرة مباشرة بعد الحادثة على نقل ابنتها إلى مدرسة أخرى.

واتخذ الموضوع حجما أكبر عندما تناوله مشاهير بالحديث على منصاتهم الرسمية في فيسبوك، وكان من بينهم البطلة الأميركية في رياضة المسايفة ابتهاج محمد التي نشرت تدوينة تدين فيها الواقعة، مثلما طالب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير” (CAIR) بفصل الأستاذة من سلك التعليم فورا.

وأوضح مقال الواشنطن بوست أن محامي عضو “كير” صلاح الدين مقصود أكدوا أن تصريحاته المناهضة للأستاذة هيرمان مبنية على وقائع صحيحة كونها اعترفت بأنها “جذبت” حجاب الطفلة سمية.

وينتظر أن تعرف القضية تجاذبات في الأيام القادمة، مع بدء نظر المحاكم في تفاصيلها التي بات الرأي العام المحلي تحديدا يتابع تطوراتها المثيرة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى