سياسة

الخلافات بين السعودية والامارات تهدد استقرار العالم

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريراً يبين الخلافات بين السعودية والامارات في قضايا النفط والاستثمار الأجنبي ومستقبل الحرب في اليمن. فما مدى تلك الخلافات التي اصبحت تنذر بارتفاع سعر النفط وتشدد النزاعات في المنطقة.

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية عن مسؤولين من دول الخليج العربي قولهم إن رئيس الإمارات محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان رفضا عمداً حضور الأحداث التي يستضيفها بعضهما البعض، الأمر الذي يدل على تصاعد الخلافات بين السعودية والامارات.

وأضاف هذا التقرير أن الخلافات بدأت خلف الأبواب المغلقة لكنها أصبحت علنية تدريجياً وتبلغ عن التغيير في هندسة الاتفاقيات في منطقة مجلس التعاون الخليجي في نفس الوقت الذي تحاول فيه إيران زيادة نفوذها في المنطقة.

وبحسب جريدة ميدل ايست، فقد أخبرت مصادر مطلعة أن “طحنون بن زايد”، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو شخص مقرب من ولي العهد السعودي، توجه مؤخرًا إلى الرياض عدة مرات لمناقشة الخلافات بين الدولتين، لكنه لم يتمكن من لقاء الأمير محمد بن سلمان شخصياً.

وبحسب هذه التقارير، فإن الخلاف الأشد بين البلدين هو على حرب اليمن. ان السعودية والإمارات هما الدولتين الوحيدتين اللتان بقيتا في التحالف العربي ضد اليمن.

الخلافات بين السعودية والامارات
الخلافات بين السعودية والامارات

سحبت الإمارات قواتها من اليمن في عام 2019 بعد ان احتلت جزيرة سقطرى اليمنية، واستبدلت قواتها بالمرتزقة لكي تبرأ نفسها امام العالم وتتجنب المشاكل التي تعاني منها السعودية اليوم. لكنها ما زالت تشعر بالقلق حيال مصالحها في هذا الشأن، خاصة وأن السعودية بدأت مفاوضات مباشرة مع الحوثيين لإنهاء الحرب.

من ناحية اخرى فان احد اهداف الإمارات هو الحفاظ على موطئ قدم لها على الساحل الجنوبي لليمن والقدرة على الحفاظ على سيطرتها على البحر الأحمر. وفي هذا الصدد، وقعت اتفاقًا مع حكومة منصور هادي المدعومة من السعودية حتى يتمكن في حالة وجود “تهديد مباشر” من ادخال قواته مجدداً إلى الأراضي اليمنية وإقامة قاعدة عسكرية بالقرب من مضيق باب المندب.

اقرأ ايضاً
بروكينغز: الإفراج عن "محمد بن نايف" هو المطلب الآن بعد الهذلول

وأكدت مصادر هذا المنشور أن هذه الاتفاقية أغضبت السعودية واعتبرتها ضد مصالحها في اليمن، ونتيجة لذلك ركزت مرتزقتها السودانيون حول المواقع الاستراتيجية للإمارات.

الخلافات بين السعودية والامارات تصل الى اوبك

الخلافات بين السعودية والامارات
الخلافات بين السعودية والامارات

قضية أخرى مثيرة للجدل تتعلق بحصة أوبك، والتي بموجبها يتعين على الإمارات أن تبيع أقل بكثير من قدرتها في الأسواق العالمية. وكانت هذه القضية قد سببت في السابق احتجاجًا عامًا من جانب الإمارات وردًا قويًا من المملكة العربية السعودية.

مما ادى بدوره الى اجراء مناقشات داخلية في الإمارات للانسحاب الكامل من منظمة أوبك التي تترأسها السعودية.

وبحسب هذا التقرير، فإن المصالحة السعودية مع قطر في عام 2021 ومحاولة المملكة العربية السعودية لإغلاق هذه القضية بشكل سريع لم تكن مناسبة للإمارات التي صممت فكرة مقاطعة قطر.

من ناحية أخرى، يشك الإماراتيون في جهود السعودية لجذب الشركات الأجنبية ووجود مكاتبها في السعودية، ويعتبرونها محاولة لإضعاف مكانة دبي كمركز تجاري عالمي في المنطقة.

ادت الخلافات بين السعودية والامارات وخصوصاً في الاونة الاخيرة الى عدم استقرار اسعار النفط في العالم ونشوب مشاكل امنية وسياسية واقتصادية في المنطقة، ومازالت العلاقات بين البلدين تتدهور مع مرور الوقت.

المصدر: وول ستريت جورنال + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى