مجتمع

بالصور.. المحروقية تكرّم كوكبة من الماجدات في الاحتفال بيوم المرأة العُمانية

الرؤية- مدرين المكتومية- مريم البادية- سارة العبرية

تصوير/ نواف المحاربي

رعت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مساء الأربعاء، احتفالية جريدة “الرؤية” بمناسبة يوم المرأة العُمانية 2022، تحت عنوان “ريحانة عطاء”؛ حيث جرى تكريم عدد من النساء العمانيات المتميزات في مختلف المجالات، احتفاءً بهذه المناسبة الغالية.

DSC_7175.JPG
 

وأكَّدت معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنَّ يوم المرأة العُمانية، ذكرى عزيزة تستحضرُ في الأذهان تاريخًا حافلًا وفُصولًا من العطاءات والإنجازات النسائية العُمانية التي تُسجَّل بمداد من الذهب، فصفحات تاريخنا العُماني العريق حافلة بالعديد من الأسماء لملهمات ومجيدات صنعن الفارق وأصبحن اليوم قدوات يُحتذى بهن. وثمنت  معاليها  مبادرة “ريحانة” التي أطلقتها الجريدة بالتعاون مع “أكاديمية إغناء للاستشارات الاقتصادية والتدريب” لتأهيل وصقل مهارات الكوادر النسائية وتمكينها في المجال الاقتصادي والإداري.

وأشادت معاليها بمبادرة الجريدة لتكريم كوكبة من المجيدات من مختلف المحافظات في مجالات وقطاعات عدَّة؛ حيث استطاعتْ المرأة العُمانية أن تَتَشارك فيها مع أخيها الرجل رحلة البذل والعطاء؛ فكان الاحتفاء بهن تقديرًا مستحقًا.

DSC_7456.JPG
 

وبدأت فقرات الحفل بالسلام السلطاني بعزف حي لعازفة الكمان الأولى طاهرة بنت جمال البلوشية، متبوعًا بكلمة مُسجَّلة للسيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم، والتي تفضلت بها خلال احتفالات يوم المرأة العُمانية 2020.

وقدمت صاحبة السُّمو السيِّدة تغريد بنت تركي آل سعيد كلمة أكدت خلالها على الأدوار المشرّفة للمرأة العمانية.

DSC_7245.JPG
 

تلى ذلك عرض فيلم “رَيْحَانة عَطاء دائم” والذي رصد فصولًا من تاريخ العطاءات والإنجازات النسائية العُمانية، مُسلّطا الضوء على مسيرة دعمها ومنجزاتها.

وألقت المهندسة سهام الحارثية الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة سهام للتطوير والاستثمار، كلمة “نساء عُمان”؛ حيث استعرضت الرعاية السامية التي مكنت المرأة مجتمعيًا وتنمويًا، ومجددة العهد على مواصلة مسيرة إسهاماتها الوطنية وفق الأولويات والأهداف المستقبلية لرؤية “عُمان 2040”.

وقالت الحارثية إنَّ المرأة العمانية، التي ساهمت- وما زالت- في كافة مجالات الحياة؛ حيث تمكنت المرأة في ظل تمكين القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية إشراك المرأة في استشراف وصناعة المستقبل والسير في عملية التنمية المستدامة، من تقديم إضافة نوعية في جميع القطاعات التي عملت وأبدعت فيها. وأضافت أن المرأة العمانية تمكنت من تحقيق نجاحات يفتخر بها الوطن، ويجني المجتمع اليوم ثمارها بإنجازات وصلت بها إلى العالمية، مشيرة إلى أن عُمان استثمرت وتستثمر الكثير لتتصدر فتياتنا أعلى المراتب العلمية. وقالت الحارثية: “نرى المرأة العمانية تنتج وتتخطى الحواجز وتحدث التغيير إلى الأفضل في جميع الأعمال إدارية كانت أم فنية مع التزامها بأولوية تربية أبنائها التربية الصحيحة وغرس القيم والأخلاق في جيل المستقبل”.

وسلطت الحارثية الضوء على تجارب متنوعة من نساء عُمان، اتفقن جميعًا على أن تكون المرأة العمانية أنموذجًا يحتذى به في الجد والالتزام والنجاح، لافتة إلى قصص نجاح في الابتكار والتطوير مثل العالمة سمية السيابية التي تنافس في برنامج “نجوم العلوم”، وزهرة العوفية التي برزت في العمل التطوعي، ونظيرة الحارثية التي أثبتت شجاعتها وعزيمتها في تسلق القمم عندما وصلت إلى قمة إفرست وسجلت إنجازًا يُحسب لنساء عُمان. وأكدت الحارثية أن إنجازات المرأة العمانية متعددة ولا يمكن إحصاؤها في هذا السياق، مشيرة إلى أن تمكين المرأة يضمن تمكين المجتمع، من منطلق أن المرأة صمام الأمان لأنها مربية الأجيال وتسهم بدور كبير في رسم مستقبل المجتمعات.

وقدمت شمة بنت أحمد السبيعي القائمة بأعمال سفارة مملكة البحرين في مسقط كلمة ضيف الشرف؛ حيث تطرقت إلى تجربة البحرين في تمكين المرأة. وقالت السبيعي إن تقارير الأمم المتحدة في يوم المرأة العالمي تؤكد نجاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وخصوصًا فيما يخص تمكين المرأة في البحرين، واتخذته نموذجًا؛ حيث كانت مؤشرات تمكين المرأة مرتفعة وتدعو للفخر.

DSC_7275.JPG
 

وأضافت أنه بحسب تقرير البنك الدولي فقد تمكنت المرأة البحرينية من تحقيق نسبة مشاركة في الاقتصاد البحريني تعادل 45%. وتابعت القول إن المشروع الإصلاحي في البحرين يحقق التنمية المستدامة لأهل البحرين من خلال مجموعة من القوانين كان بعضها مخصصًا لتمكين المرأة بشكل خاص، مؤكدة أن جلالة ملك البحرين خير داعم ومصحح مسار البوصلة تجاه هذا التمكين. وأوضحت أن المرأة البحرينية تعد عنصرًا رئيسيًا في عملية التنمية في مملكة البحرين، وتمتد مساهماتها إلى جميع نواحي الحياة العامة، بما في ذلك السياسة، والتنمية الاجتماعية والأعمال وغيرها.. ولا تزال الجهود متواصلة حتى اليوم لجعلها أكثر شمولًا لتعزز التوزان بين الجنسين. وعدد السبيعي مظاهر تمكين المرأة في البحرين؛ حيث قالت إن مملكة البحرين اتخذت مبادرات مهمة لحماية المرأة وضمان سلامتها ورفاهيتها؛ إذ أطلق المجلس الأعلى للمرأة “الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف الأسري”، وهو ما يؤكد التزام مملكة البحرين بتحقيق الجزء الثاني من الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة وهو: “القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات في المجالات العامة والخاصة، بما في ذلك الاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي وأنواع الاستغلال الأخرى”، وأيضًا التزامها بالقانون رقم (17) لسنة 2015 بشأن الحماية من العنف الأسري. وتحرص الاستراتيجية على تأمين وتعزيز حقوق المرأة البحرينية ومكافحة جميع أشكال العنف ضدها بما في ذلك العنف الأسري.

اقرأ ايضاً
مركز الخليج الحقوقي: العمال المهاجرون في الإمارات يعانون العنصرية ونقص الرعاية الصحية

وشهد الحفل إطلاق مبادرة “رَيْحَانة” التأهيلية لتقديم الاستشارات لعدد من النساء العُمانيات في مجالات مختلفة، بالتعاون بين جريدة “الرؤية” وأكاديمية إغناء للاستشارات الاقتصادية والتدريب؛ عبر مجموعة برامج تدريببية معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على أن يتم إعلان بدء التسجيل يوم 18 أكتوبر.

أعقب ذلك تكريم كوكبة من الماجدات الرائدات في مختلف مجالات العمل. وشملت قائمة المكرّمات: صاحبة السمو السيدة تغريد بنت تركي الاستشارية التربوية والتعليمية والرئيسة الفخرية لفرقة مسرح الدن للثقافة والفن، والرئيس الفخري لمجموعة “سنبادر لاجلكم” لخدمة مرضى السرطان، وعضو حملة “نحن معك” كما تشغل منصب نائبة رئيسة الحملة، علاوة على أنها عضو سابق في كل من جمعية المرأة العمانية بمسقط، وجمعية التعليم بغرفة تجارة وصناعة عُمان، وشاركت في تأسيس الجمعية العمانية لعلم النفس، والجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية، وهي مؤسسة ومالكة مركز “كتابي جليسي” أول مركز ترفيهي تعليمي للأطفال بسلطنة عمان أنشأ في سنة 2011، وتطور ليكون “مركز تعلم لتلهم” للاستشارات التربوية والتعليمية.

وضمت القائمة كذلك، السيدة الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية رئيسة مجلس إدارة الجمعية العمانية لمرض السكري، والسفيرة الدكتورة زينب بنت علي القاسمية رئيسة المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، وشمة بنت أحمد السبيعي المستشار والقائم بأعمال سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، والمهندسة سهام بنت أحمد الحارثية الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة سهام للتطوير والاستثمار، والدكتورة فتحية بنت خلفان بن سليمان السدَّية مدير عام التطوير والجودة في المدارس المتحدة، والدكتورة ثريا بنت سعيد بن خميس السريرية المديرة العامة المساعدة لصون الطبيعة بهيئة البيئة، والدكتورة عائشة بنت خليفة بن علي الكيومية مفوضة عامة لدى منظمة الأمم المتحدة لفنون الأشخاص ذوي الإعاقة بسلطنة عُمان، والمهندسة خولة بنت حمود الحارثية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “إنجاز عُمان”، ورُدينة بنت عامر الحجرية رئيسة مجلس إدارة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية، وفريدة بنت سعيد بن سليمان الشرجية مديرة دائرة الإرشاد النسوي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والشاعرة والروائية بدرية بنت محمد بن علي البدرية، والمهندسة لمياء بنت سعود العنسية من شركة تنمية نفط عُمان، ونورة عبدالمحسن الرعيدان مدير أول تخطيط بشركة عُمانتل، ومليحة بنت خميس المسكرية مديرة القيمة المحلية المضافة بشركة سيح السرية للهندسة، ومكية بنت حسن بن محمد الكمزارية باحثة تربوية ولغوية، والدكتورة فريدة بنت خليفة بن عامر الحضرمية خبيرة واستشارية تربوية، وخولة بنت زايد الشحية رئيس قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية بفريق خصب الخيري، والكاتبة والأديبة عائشة السريحية رئيسة مجلس نون النسوة الثقافي، والمبتكرة سمية السيابية إخصائية ابتكار وأولمبياد علمي ثاني بوزارة التربية والتعليم، ومصممة الأزياء العُمانية أمل الرئيسية، وسمية بنت بطي الريامية الرئيس التنفيذي لشركة مريانا ومركز كريستال للتجميل، وفاطمة بنت راشد الشبلية مشرفة الأجرة النسائية في شركة “أوتاكسي”، وأول قائدة لمركبات الأجرة النسائية في سلطنة عُمان بشركة “أوتاكسي”، وميمونة بنت موسى بن محمد الوهيبية كاتبة ومدربة في تحفيز وتنمية الذات، وأميرة بنت جمعة بن سالم الفارسية مدرب معتمد في التثقيف الصحي، وموزة بنت سليمان بن حميد الخاطرية إعلامية وﻣﻌدة ﺑراﻣﺞ، والشيخة فوزية بنت سعود بن سالم بهوان والشيخة أنيسة بنت سعود بن سالم بهوان.

DSC_7358.JPG
DSC_7355.JPG
DSC_7351.JPG
DSC_7342.JPG
DSC_7335.JPG
DSC_7327.JPG
DSC_7320.JPG
DSC_7317.JPG
DSC_7304.JPG
DSC_7295.JPG
DSC_7452.JPG
DSC_7449.JPG
DSC_7448.JPG
DSC_7444.JPG
DSC_7442.JPG
DSC_7440.JPG
DSC_7436.JPG
DSC_7433.JPG
DSC_7428.JPG
DSC_7423.JPG
DSC_7421.JPG
DSC_7416.JPG
DSC_7418.JPG
DSC_7407.JPG
DSC_7398.JPG
DSC_7393.JPG
DSC_7382.JPG
DSC_7380.JPG
DSC_7376.JPG
DSC_7373.JPG
DSC_7365.JPG
 

 

و”ريحانة عطاء” بمثابة تجديد التأكيد على دور المرأة الريادي والقيادي الذي تحفظه ذاكرة الوطن منذ فجر التاريخ، لتحلَّ ذكرى يوم المرأة العُمانية في السابع عشر من أكتوبر كل عام، بمثابة عُرس للوطن، يحتفي خلاله الجميع بالمكانة التي وصلت إليها المرأة العُمانية، بعدما أرست الرعاية السامية دعائم الارتقاء بها، وتقدير دورها الفاعل في بناء وطنها، ودفع عجلة التقدُّم فيه يدًا بيد مع أخيها الرجل.

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى