اخبار العالم

غروب حرب اليمن مع بداية العام الـ 9 للحرب

مع مرور 9 سنوات على بدء حرب اليمن ضد التحالف السعودي، أبلغت المنظمات الدولية عن أزمة إنسانية لعدة ملايين من الأشخاص في اليمن.

من الضروري الاطلاع أولاً على بعض الإحصائيات والتقارير الصادرة عن بعض المنظمات الدولية بخصوص الكارثة الإنسانية في اليمن:

  1. اعترف مارتن غريفيث، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، بالوضع الحرج في اليمن وقال: “الأزمة الإنسانية في اليمن هي أسوأ أزمة في العالم”.
  2. طلب أدهم عبد المنعم ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن من الرعاة الدوليين تقديم المساعدة الرئيسية في مجال الصحة والعلاج لـ 12.9 مليون يمني من خلال توفير مبلغ 392 مليون دولار.
  3. ذكرت تقارير نشرتها الأمم المتحدة أن ثلثي سكان اليمن يعتمدون على تلقي المساعدات الإنسانية.
  4. أعلنت إرين هاتشينسون، رئيسة شؤون اليمن في منظمة “مجلس اللاجئين” النرويجية: أن الاحصائية التي تم جمعها عن اليمن تظهر أن “قيمة حياة بعض البشر أقل من غيرها”.
  5. ذكر تقرير منظمة الصحة العالمية أن 19 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات غذائية للبقاء على قيد الحياة وأن ثلاثة أرباع سكان هذا البلد يعيشون تحت خط الفقر.

اسوأ نتائج حرب اليمن

حرب اليمن

جميع الإحصائيات المذكورة ليست سوى جزء من التقارير التي نشرتها المنظمات والمؤسسات الدولية الشهر الماضي بخصوص اليمن.

اذا اردنا معالجة الأزمة والكارثة الانسانية بعد 9 سنوات من حرب اليمن، والتي تشمل عدم الوصول إلى مياه الشرب الصحية، ونقص الغذاء، والتضخم الهائل، وزيادة الفقر، وانتشار الأمراض المختلفة وعدم الحصول على الأدوية وآلاف القضايا الأخرى، فربما تكون هناك حاجة لعشرات السنين.

اقرأ ايضاً
لا زيارة لنتنياهو في البيت الأبيض مع تصاعد المخاوف الأمريكية

بالإضافة إلى جميع الإحصائيات، لا يتم أخذ مشكلة كبيرة جدًا في عين الاعتبار، والتي قد يكون لها تأثير مدمر طويل الأمد أكبر من الحرب نفسها والكارثة البشرية فيها، هي نقطة قد يعاني منها الشعب اليمني لسنوات بعد انتهاء الحرب وتسبب كوارث كبيرة.

حرب اليمن

هذه القضية المهمة ستكون الآثار النفسية التي خلفتها الحرب، والتي لم يتم تجميعها ونشرها في هذا المجال، وقد يستغرق حلها عقودًا.

يمكن رؤية الآثار النفسية التي سببتها الحرب المدمرة والأزمة الإنسانية في اليمن في حالات مثل تغير المزاج البشري، وتغيير القيم والأعراف الإنسانية، واللامبالاة بالقضايا المتعلقة بحقوق الآخرين، الخوف والرهاب المستمر من حدوث أزمة جديدة، والاكتئاب الناجم عن فقدان الأقارب والأصدقاء، وإثارة الشعور بالانتقام، وانتشار الأفكار المتطرفة، وغيرها.

ان الشيء الذي يمكن استنتاجه هو ان حرب اليمن لم يكن لديها اثار مخربة فحسب بل لم يكن لها اي منافع لاطراف النزاع غير الاستنزاف الاقتصادي والانساني.

وفي النهاية تصالحت السعودية مع ايران كأن شيئاً لم يكن، في حين لم يتبقى لليمن سوى الحسرة والألم والخراب.

ولم تستفد سوى دولة الامارات التي نهبت جزيرة سقطرى وجعلتها ملكية شخصية لها.

المصدر: رأي الخليج + الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى