قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ، الأربعاء ، إن السودان سيحتاج إلى استيراد 3.5 مليون طن من القمح هذا العام بسبب انخفاض بنسبة 30٪ في المحصول المحلي المتوقع بعد أن تحول المزارعون إلى زراعة محاصيل مختلفة.
وقال بعض المزارعين لرويترز إن الحكومة تقاعست عن شراء القمح بشروط وعدت بها العام الماضي ، مما تركهم مترددين أو لا يملكون المال لزراعة محصول جديد.
وقالت الفاو إنه من المتوقع أن يتعافى إنتاج الذرة الرفيعة ، وهو غذاء أساسي في السودان ، والدخن هذا العام ، بفضل هطول الأمطار الغزيرة. وأضاف البيان أن واردات القمح المتوقعة ستمثل بذلك ما يقرب من جميع احتياجات السودان المتوقعة من واردات الحبوب البالغة 3.6 مليون طن.
وقالت الوكالة في بيان “سيكون لهذا تأثير كبير على الأمن الغذائي لملايين السودانيين مع استمرار ارتفاع أسعار القمح العالمية وضعف العملة الوطنية للبلاد”.
في عام 2022 ، استورد السودان 2.7 مليون طن من القمح والدقيق بتكلفة 1.06 مليار دولار ، وكانت روسيا وأستراليا ورومانيا هي أهم مصادر الاستيراد ، وفقًا لبيانات البنك المركزي.
حذرت الوكالات الإنسانية من ارتفاع مستويات الجوع في السودان ، حيث واجه أكثر من ثلث السكان انعدام الأمن الغذائي الحاد العام الماضي.
ونقل بيان الفاو عن ممثل السودان آدم ياو قوله “المجتمعات تواجه نطاقات مختلفة من نقاط الضعف مدفوعة بارتفاع أسعار المحاصيل الأساسية والآثار المشتركة للانكماش الاقتصادي والتضخم المرتفع والمخاطر الناجمة عن المناخ والصراع”.
