رياضة

قانون التسلل الجديد.. ما سر ظهوره ومتى يطبق وهل سينهي الجدل والاعتراض على الحكام؟

من التسلل بالأنف إلى التسلل بكامل الجسم، تطور ثوري في قانون كرة القدم انتقل من أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” (FIFA) إلى الملاعب لتجربته قبل إقراره وتطبيقه رسميا في المباريات. نجيب خلال السطور التالية عن بعض الأسئلة المتعلقة بقانون التسلل المقترح وهي، ما سر ظهوره؟ ومتى يطبق؟ وهل سينهي الاعتراض على الحكام؟

أعطى المجلس الدولي لكرة القدم “إيفاب” (IFAB)، وهو المسؤول عن تعديلات قانون اللعبة، الضوء الأخضر لتجربة المقترح الذي تقدم به الفيفا بتعديل المادة 11 في قانون كرة القدم (التسلل)، تمهيدا لتطبيقه.

تقوم فكرة التعديل الجديد على السماح للمهاجم بالتقدم بجزء من جسمه على آخر ثاني مدافع أو الكرة عند لعب الكرة من زميله (حيث إن الكرة تغطي التسلل إذا كانت أقرب لخط المرمى من المهاجم).

وفي الوقت الحالي، يعتبر اللاعب متسللا إذا كان أي جزء من جسده -باستثناء ذراعيه لأنه لا يمكنه التسجيل بهما- متقدما على آخر ثاني مدافع أو الكرة عند لعب الكرة من زميله (حيث إن الكرة تغطي التسلل إذا كانت أقرب لخط المرمى من المهاجم).

سر مقترح التسلل الجديد

ويقود صاحب فكرة تعديل التسلل أرسين فينغر، مدرب أرسنال الإنجليزي السابق، والذي يشغل حاليا منصب رئيس لجنة التطوير في الفيفا، حملة تعديلات على قانون كرة القدم.

واستلهم فينغر فكرة التعديل بعد اطلاعه عام 2021 على دراسة أجريت في الدوري الإنجليزي الممتاز تشير إلى أن حالات التسلل ستنخفض إلى النصف في حال إلغاء التسلل بجزء من الجسد، وهو أمر سيجعل كرة القدم أكثر هجومية، وبالتالي أكثر أهداف وإثارة.

ولم يخف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو رغبته في التغيير، لكنه أكد عدم المساس بوجود التسلل كقانون، بقوله إن “التعديل في مرحلة الدراسة، لأننا نريد أن تكون كرة القدم أكثر هجومية كل يوم. في 135 عامًا من التاريخ، تم تغيير قانون التسلل مرتين فقط”.

لكن مصدرا في مجلس الاتحاد الدولي كشف عن أن هذا التعديل في حال إقراره سيكون تمهيدا لتعديل جديد أكثر إثارة بقوله “في مرحلة ما، سيتم اتخاذ إجراءات وقد يتقرر أنه مع 5 أو 6 سنتيمترات ليس تسللًا. كل شيء قيد الدراسة”.

اقرأ ايضاً
حقق فوزه الأول هذا الموسم.. مانشستر يونايتد يهزم ليفربول في البريميرليغ

وعام 2007، أدخل مجلس إيفاب تعديلا -كان ثوريا وقتها- باحتساب التسلل حتى لو كان المهاجم متقدما -لحظة لمس الكرة من زميله- بأي جزء من جسمه عدا الذراعين حتى ولو بالأنف فقط.

متى يطبق المقترح الجديد رسميا؟

ستتم تجربة مقترح قانون التسلل الجديد تحت إشراف خبراء التحكيم في الفيفا في دوريات بعيدة عن الدرجة الأولى في بعض الدول، منها هولندا وإيطاليا والسويد، بعدها سيرفع تقريرا نهائيا غالبا ما سيقرر تطبيقه ليتم إقراره في اجتماع إيفاب السنوي مارس/آذار 2024.

وبعد إقراره من قبل المجلس الدولي، سيتم تعديل المادة 11 (التسلل) والبدء بالعمل بالتعديل بداية من يوليو/تموز من العام نفسه أو بداية الموسم 2024-2025، وذلك لمنح الحكام فرصة للتدريب على التعديل والفرق فترة كافية للتعرف والتدريب عليه أيضا.

أما في حال لم تنجح التجربة، وهو احتمال ضئيل جدا، فستنتهي التجربة وكأن شيئا لم يحدث.

هل سينهي الجدل والاعتراض على الحكام؟

لا يمكن لأي تعديل مهما كان ثوريا أن ينهي الجدل حول القرارات التحكيمية والاعتراض على الحكام، حتى تقنية الفيديو المساعد (VAR) -التي بدأ تطبيقها في كأس العالم 2018 في روسيا بهدف تصحيح أخطاء الحكام- لم تنه الجدل، بل ونتج عنها أخطاء هي الأخرى.

ويمكن القول إن الجدل والاعتراض قد يتغير سببه فقط، فبعد أن كان يدور حول تسلل مسجل الهدف بجزء من جسمه سيتحول إلى تسلله بعدم وجود أي جزء من جسمه على خط واحد مع آخر ثاني مدافع أو الكرة عند لعب الكرة من زميله (حيث إن الكرة تغطي التسلل إذا كانت أقرب لخط المرمى من المهاجم).

ومن جديد، سيسعى الفيفا لمحاولة إنهاء الجدل المستقبلي، وربما يكون ذلك بتعديل جديد قد يكون السماح بتقدم المهاجم “5 أو 6 سنتيمترات” من دون احتساب التسلل، وهذا أيضا لن يوقف الجدل لكن سينقله لمنطقة جديدة مثلما حدث مع كل التعديلات السابقة.

  • حكم دولي سابق

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى