لقاء وزيرا خارجية إيران والسعودية في الأيام القليلة المقبلة
اتفق وزيرا خارجية إيران والسعودية في اتصال هاتفي بينهما اليوم على عقد اجتماع في الأيام القليلة المقبلة.
ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أجرى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يوم الأحد.
وبحسب هذا التقرير، ناقش وزيرا خارجية إيران والسعودية موعد اجتماعهما الثنائي وحددا تاريخاً معيناً.
أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن فيصل بن فرحان والأمير عبد اللهيان ناقشا أيضا القضايا المهمة التي تهم البلدين وبحثا الخطوات المستقبلية بعد الاتفاق الثلاثي الأخير في بكين.
بينما اعرب عبد اللهيان، على هامش المشاركة في احتفال يوم الجمهورية الإسلامية للصحفيين رداً على سؤال بأن هل هناك تكهنات حول تاريخ ومكان لقائه مع وزير الخارجية السعودي؟ قال: سوف أتحدث وأتشاور مع نظيري السعودي في غضون 48 ساعة القادمة، وفي تلك المحادثة، سنحدد موعد ومكان اجتماعنا.
أعلنت إيران والسعودية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في اتفاق أبرم في بكين في 10 مارس الماضي. وبناء على ذلك، سيعاد فتح السفارتين وارسال البعثات الدبلوماسية في البلدين في مدة لا تزيد عن 40 يوماً.
المنافسة لم تنته
من المتوقع أنه بعد استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، ستشهد موازين القوى في الشرق الأوسط حقبة جديدة ينخفض فيها مستوى التوتر بين الخصمين الكبيرين في المنطقة بشكل كبير.
لكن هذا الاتفاق لا يعني نهاية المنافسة بين البلدين. فهذه المنافسة هي نتيجة المخاوف الموجودة بین طهران والرياض، وفتح السفارات لن يقضي بالضرورة على هذه المخاوف، بل سيقلل من مستواها فقط.
إن نفوذ إيران في سوريا والعراق ولبنان، أو سيطرة السعودية على البحرين وعلاقاتها الرئيسية مع الإمارات وبقية الدول الصغيرة في الخليج، ليست قضايا سيتجاهلها البلدان مع مصالحة بسيطة بعد سبع سنوات من الصراع.
انقطعت العلاقات بين إيران والسعودية بإعدام الشيخ نمر والهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد. لكن التنافس بين البلدين على أن يصبحا القوة المهيمنة في المنطقة والتوتر المتزايد في العلاقات بينهما بدأ منذ سنوات ويتوقع أن يستمر في السنوات المقبلة.
المصدر: واس + رأي الخليج