الاخبار العاجلةسياسة

إيكونوميست: هل سيترشح دونالد ترامب مرة أخرى؟

استهلّت مجلة “إيكونوميست” (The Economist) مقالها اليوم الجمعة بالأسئلة المهمة التي تشغل بال أميركا حاليا، ومن ثم الغرب، وأبرزها: هل سيقرر الرجل الذي حاول قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، وهدد بحلّ أقوى تحالف عسكري في العالم ولعب بذيله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يريد الترشح مرة أخرى؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكن إيقافه؟

ومع أن هذ الأسئلة قد تبدو سابقة لوقتها كما تقول المجلة، إلا أن الانتخابات التمهيدية الأولى لعام 2024 هي أقرب من حيث الوقت من الانتخابات العامة الأخيرة قبل 94 أسبوعا.

ولفتت المجلة إلى أن دونالد ترامب على الرغم من سجله السيئ في المنصب وسلوكه الشائن بعد أن طرده الأميركيون، فإن قبضته على الحزب الجمهوري تعززت، كذلك الهزيمة الساحقة للنائبة ليز تشيني في الانتخابات التمهيدية في وايومنغ هذا الأسبوع مهمة، لأنها تسلب الكونغرس شخصا محافظا وشجاعا وصاحب مبدأ، ولأنها تتناسب مع نمط معين.

وإذ لم يفز كل المرشحين الذين أقرّهم ترامب في انتخاباتهم التمهيدية، فإن معظمهم فعلوا ذلك، ولعل الدلالة الأكبر على نفوذه هي أن العديد من المرشحين الخاسرين سعوا للحصول على تأييده أيضا. ولم تكن هذه المنافسات على نكهات مختلفة من نزعة المحافظة، بل على أي المنافسين يكون الأكثر تأييدا لشعار “اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.

كثير قد يتغير من الآن حتى الانتخابات التمهيدية الجمهورية الأولى، ولكن ما لم يقرر ترامب أنه لا يريد الترشح أو أن شيئا ما يمنعه من القيام بذلك، فيبدو أنه سيفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

وتشير استطلاعات الرأي المبكرة حول من يريد الناخبون الجمهوريون أن يكون مرشحهم في عام 2024 إلى أن نحو 50% منهم يقولون إنه ترامب. وفي نظام يستطيع فيه المرشح هزيمة معظم المنافسين بحصوله على 30% من الدعم القوي في الولايات الأولى، فإن ذلك يمثل نقطة انطلاق هائلة.

اقرأ ايضاً
محمد بن زايد ومودي يبحثان العلاقات الثنائية

وترى المجلة أن كثيرا قد يتغير من الآن حتى الانتخابات التمهيدية الجمهورية الأولى، ولكن ما لم يقرر ترامب أنه لا يريد الترشح أو أن شيئا ما يمنعه من القيام بذلك، فيبدو أنه سيفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وهذا يؤدي إلى السؤال الثاني: هل يمكن إيقافه؟

وأردفت المجلة أن أحد العوائق في ذلك هو القانون، مشيرة إلى العديد من المشاكل القانونية التي واجهها ترامب، ومع ذلك لم يثبت عليه شيء يجرّمه ويخرجه من الصورة، بل إن هذه المشاكل القانونية تزيد من حافزه على الترشح.

وتساءلت “إيكونوميست”: إذا لم يوقفه حزبه ولا القانون، فمن الذي يمكنه؟ وختمت بأن من الأفضل الاعتماد على الحس السليم للشعب الأميركي؛ إذ يدرك كثير من الناخبين أنه خطر وغير ديمقراطي، ومعظمهم لا يريدون عودته، والسبب وراء شنّ ترامب حملات بقوة على مصداقية صندوق الاقتراع هو أنه يعرف أن الصندوق يمكن أن يهزمه.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى