مجتمع

إمام المسجد النبوي يحذر من نشر الأسرار الزوجية

قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان -في خطبة الجمعة-: الأسرار الزوجية أشد خصوصية عن أي أسرار أخرى فيجب صيانتها وحفظها وعدم إفشائها حتى لو حدث اختلاف وافتراق، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”، وتعظم المصيبة والخطب إن كان ذلك على الملأ عبر وسائل التواصل، فاتقوا الله في أماناتكم واحفظوا الأسرار ولا تكونوا من الأشرار، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه”.

وأضاف: من الحقوق الزوجية حق الميراث بين الزوجين فإن الله تعالى تولى أمره وقسمته وقدر لكل من الزوجين نصيبا مفروضا، فلا يجوز منع المرأة من حق الميراث الذي فرضه الله تعالى ووصى به سواء كان عقارا أو مالا، “تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ”، وقد خص الله كل واحد من الزوجين بحقوق على الآخر، فمن حقوق الزوج على زوجته طاعته في حاجته وصيانة عرضه، وعدم الخروج بغير إذنه، ومن ومن حقوق المرأة على زوجها، المهر والنفقة والسكن والكسوة والعدل، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء”، فحاسبوا أنفسكم عباد الله قبل أن تحاسبوا، وأبرئوا ذممكم قبل الموت وتحللوا من أصحاب الحقوق، وردوا المظالم إلى أهلها وآتوا كل ذي حق حقه، “ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى”.

اقرأ ايضاً
مرور الباحة يدعو لأخذ الحيطة والحذر لمحدودية الرؤية نتيجةً للضباب الكثيف

وتابع: عباد الله اتقوا الله في حقوق الناس، فإن التفريط فيها من أعظم المصائب.، اتقوا الله في حقوق الناس فإن التفريط فيها أثقال وتبعات وهموم وحسرات، اتقوا الله في حقوق الناس، فإنها حمل ثقيل، وخطب جليل، وحساب طويل، فعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ”.

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى