رياضة

“أبو حُمُّص حصلت على ذات الأذنين قبل غوارديولا”.. جوائز الدوري الإنجليزي وأبطال أوروبا تظهر في دورات رمضانية بمصر

تبقى المنافسة مثيرة على لقبي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لكن في مصر ومع الوصول إلى نهاية دورات رمضانية تحظى بشعبية كبرى، ظهرت الكأس الإنجليزية المعروفة بتاجها الشهير، وكأس أقوى بطولة قارية للأندية والمعروفة بذات الأذنين.

فعلى بُعد حوالي 100 كيلومتر من مسقط رأس محمد صلاح، وفي مركز شباب الحسينية بمحافظة الشرقية، فاز فريق يرتدي قمصان ليفربول 5-1 على فريق يرتدي القمصان البديلة لأرسنال في النهائي.

وكانت جائزة الفائز الحصول على كأس الدوري الإنجليزي، التي تبقى حائرة في الوقت الحالي بين أرسنال ومانشستر سيتي، بينما كانت جائزة المركز الثاني هي الكأس الخاصة ببطولة دوري أبطال أفريقيا.

وأبلغ إبراهيم عبد السلام عضو مجلس إدارة جمعية عزبة التل المنظمة للبطولة رويترز عبر الهاتف “دائما نبحث عن الجديد، وفي العام الجاري كنت أريد جائزة البطولة أن تكون على شكل درع يحمل شعار الجمعية لكن الوقت كان ضيقا. اشتريت الكأسين من صديق يملك متجرا للأدوات الرياضية مقابل ألفي جنيه (65 دولارا)”.

وأضاف “ننظم البطولة منذ 2010 لكن هذه النسخة هي رقم 11، لأننا توقفنا لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا”.

وعلى الرغم من الإمكانات البسيطة فقد جذبت البطولة الأنظار ومتابعة كبيرة تتجاوز ربما أغلب مباريات الدوري المصري.

فلأسباب أمنية توجد قيود على أعداد الجماهير في الدوري، فالعدد الأقصى هو 3 آلاف متفرج لكل فريق في الأندية الجماهيرية، بينما تصبح المدرجات خاوية تقريبا في مواجهات الأندية التابعة للشركات أو المؤسسات الحكومية.

وأضاف عبد السلام “المدرج مكون من 3 درجات يمين وشمال (حوالي ألفي مشجع) بالإضافة إلى نحو 350 مقعدا وما يقرب من ألف مشجع بجوار كل مرمى. كما هناك المئات أيضا يشاهدون من البيوت والمنازل والشرفات والسور في المنطقة المحيطة بالملعب، وتضم صفحة البطولة على فيسبوك 7 آلاف متابع”.

وردا على سؤال حول إمكانية الاستعانة بتقنية مشابهة لحكم الفيديو المساعد، كما حدث في دورات رمضانية أخرى بتوصيل هواتف محمولة إلى جهاز حاسب آلي، قال عبد السلام إنه كان يحدث ذلك في العام الماضي قبل التراجع عن الفكرة.

وقال عبد السلام “عملناه السنة اللي فاتت (الماضية) وكل المباريات فيديو ومصورة لكن كانت بتعمل (تحدث) مشاكل. نلعب ماتشين (مباراتين) في اليوم قبل الإفطار وكل واحد يعترض وهل دخلت (الكرة) أم لا والوقت كان يسرقني، وكنا نتأخر كثيرا، فهذه السنة ألغيناها”.

ورغم التنظيم الكبير فربما لا تخرج البطولة للنور في رمضان 2024 لرغبة إدارة مركز الشباب في تشييد حوض سباحة مكان الملعب الترابي.

ورفعت الفرق شعار “لا لهدم الملعب الترابي” خلال البطولة.

وأضاف عبد السلام “يوجد ملعبان من النجيل الصناعي، لكننا نفضل الملعب الترابي. إدارة مركز شباب الحسينية تسعى لردم الملعب وتشييد حوض سباحة مكانه منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونحن نحاول إقناعها بالبحث عن مكان آخر لحمام السباحة”.

أبو حُمُّص حصلت على ذات الأذنين قبل غوارديولا

أما في محافظة البحيرة، فقد ظهرت كأس دوري أبطال أوروبا إلى جانب جوائز أخرى شهيرة مثل الكرة الذهبية والقفاز الذهبي ومجموعة من الصور منها صورة لماعز مع وسم ليونيل ميسي في إشارة إلى المصطلح الذي يختصر عبارة “الأعظم في التاريخ”.

اقرأ ايضاً
روديجر تعرض لإساءات عنصرية بعد مباراة ريال مدريد في قادس

ومن أطرف التعليقات على الدورة ما علق به أحد نشطاء موقع تويتر على صورة الدورة قائلا “أبو حمص خدت (حصلت) على ذات الأذنين وغوارديولا لسه (ليس بعد)”.

وقال المصور محمد خالد صاحب فكرة بالاشتراك مع أحمد رشاد صاحب أرض الملعب بقرية أبو حُمُّص “تقام الدورة الرمضانية منذ 6 سنوات لكن هذه المرة لجأنا إلى فكرة مبتكرة وعفوية وبسيطة، وتفاعل معها عدد هائل عبر الإنترنت وكانت مفاجأة لنا”.

وأضاف لرويترز عبر الهاتف “أردنا أن نعكس أجواء الدورة في بلدنا والطبيعة الريفية من خلال صور لعدد من سكان القرية مع كأس دوري أبطال أوروبا أو الكرة الذهبية وسط الأراضي الزراعية”.

وتابع “حصلنا على نسخ مقلدة للكؤوس والجوائز الشهيرة من خلال أموال اشتراكات الفرق في الدورة، نسعى للتطوير دائما وفي العام المقبل ربما نستعين بكاميرات (درون) لتصوير المباريات من أعلى”.

وأوضح خالد “يحضر عدد لا حصر له من الجماهير من قريتنا والقرى المجاورة لمشاهدة المباريات، يفرح الجميع بالحدث وبأقل الإمكانات، لم نتخيل أن يتفاعل مع الصور مشاهير مثل (لاعب منتخب مصر السابق) مجدي عبد الغني و(الممثل) محمد هنيدي”.

وتمنى خالد أن يتفاعل محمد صلاح هداف ليفربول بنشر الصور على حساباته الشخصية.

وستقام المباراة النهائية اليوم الجمعة، الذي يوافق أول أيام عيد الفطر في أغلب دول العالم العربي.

وحظيت صور متداولة لجوائز الدورة الرمضانية بأبو حمص بمحافظة البحيرة، برواج واسع وثناء كبير عبر المنصات، وتداول نشطاء صورًا لجوائز الدورة.

وأشاد مدونون بمشهد احتفال الآباء، إذ علق الناشط أحمد فهمي على الصور قائلاً: “كرة القدم عشق لملايين وفرحة البسطاء… لهؤلاء تُلعب كرة القدم”. كما أشار ناشط آخر لحسابات الأندية الإنجليزية في حسابه وكتب ساخرًا: “أبو حمص حصلت على دوري الأبطال وأنتم لا”.

وعلق محمد صابر ساخرًا “أخبروا أنشيلوتي مدريد وغوارديولا وبنزيما وهالاند ألا يرهقوا أنفسهم سعيا وراء دوري أبطال أوروبا. فقد حُسمت في دورات رمضانية في أبوحُمُّص”.

 



المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى