أوضح د. ناصر فهد بن دهيم أن جهود تعزيز الصحة النفسية في المملكة تسير في الطريق الصحيح، حيث حققت الريادة الإقليمية، مشيراً إلى أن المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية – الذي تم تأسيسه بقرار مجلس الوزراء 685 وبتاريخ 27/11/1440هـ ويمثل في مجلس إدارته 13 جهة ذات علاقة – قام بتفعيل جميع اختصاصاته، منوهاً بأن تغطية النطاق الشاسع لتعزيز الصحة النفسية مازال في بداياته.
وأشار د. ناصر فهد إلى ضرورة زيادة الدور التنسيقي وتوفير البيانات والدراسات اللازمة لنمو القطاع ووضع أطر تنظيمية مرنه ومتابعة نمو القطاع والشركاء وتمكينهم وتقديم الاستشارات والدعم للاستثمار في مجال تعزيز الصحة النفسية، إضافة إلى أهمية قياس وعي المجتمع بالثقافة النفسية.
وأردف أن فكرة المركز تعكس تقدم المملكة في تبني مفهوم تعزيز الصحة النفسية وتخصيص كيان مستقل له، مما يعد سبقاً عالمياً، حيث أن قلة من الدول الأخرى أولت هذا المجال نفس الاهتمام، وبالنظر للواقع على المستوى الإقليمي فلا يوجد كيان فعال في المنطقة لتعزيز الصحة النفسية وهذا سبق وطني يستحق الإشادة.
وأضاف أن اليوم العالمي للصحة النفسية يصادف 10 أكتوبر 2022م، حيث تتم حالياً تقييم تجربة المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، الذي قدم أكثر من 22 ألف استشارة خلال العام الماضي 2021م، كاشفاً أن المركز بإمكاناته قادر على تحقيق الريادة على المستويين الوطني والإقليمي في تطوير وإنتاج برامج تعزيز الصحة النفسية، والمساهمة في تحسين الصحة النفسية على المدى البعيد والوقاية من الأمراض النفسية، مبيناً أن دور المركز يغطي كل المراحل التي تسبق حدوث المرض النفسي والدور العلاجي، حيث يتم تشخيص الأمراض النفسية وعلاجها خارج إطار مصطلح “تعزيز الصحة النفسية” علمياً وتنظيمياً، وهذا التوضيح مهم لنفي الصورة الذهنية لدى البعض أن دور المركز علاجي أو رعاية المصابين بالأمراض النفسية.
