الاخبار العاجلةسياسة

“بلادي تونس كانت دكتاتورية قبل الثورة”.. ابنة المرزوقي: الوضع الآن أسوأ

نشرت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) مقالا للباحثة بمعهد الدراسات السياسية بباريس نادية المرزوقي، علقت فيه على الوضع الذي آلت إليه تونس، بعد أن كانت قبل الثورة ديكتاتورية، بأنها الآن أسوأ حالا.

وتحكي الباحثة، وهي ابنة المنصف المرزوقي أول رئيس منتخب لتونس، أنها لا تنسي اليوم الذي تحررت فيه تونس، في فبراير/شباط 2011، بعد أسابيع فقط من انتفاضة شعبية أجبرت دكتاتورها زين العابدين بن علي على الهرب من البلاد.

وتقول إنها عادت إلى الوطن لأول مرة منذ 10 سنوات، ولأن والدها كان معارضا بارزا للنظام، لم يكن البقاء آمنا، لافتة إلى أنها عندما كانت تعيش في تونس تعودت على استجوابها في المطار. ولكن، عام 2011، رحب بها ضابط الحدود بابتسامة ودودة. وفي تلك اللحظة بات واضحا فجأة ما حققته الثورة.

وفي ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام انتخب والدها رئيسا، وشعرت بفخر غامر وبعض الذهول. وتذكرت، وهي تبتسم، كيف كانت تضطر هي وأختها لدفع سيارته البيجو القديمة كل صباح لتشغيلها، وتوصيلهما إلى المدرسة.

سحق المعارضة

وتعلق ابنة المرزوقي على تلك الفترة بأنها تبدو الآن زمنا بعيد جدا. وقالت إن البلاد لديها الآن رئيس يحكم بمرسوم يفكك القضاء، ويثير الكراهية ضد المهاجرين السود ويهاجم المعارضين، وتعج سجونه  بالصحفيين والنشطاء والسجناء السياسيين، المحتجزين ظلما في ظروف غير آدمية.

كل ما فعله سعيد يبدو مألوفا بشكل محزن، ويذكرنا بالأيام المظلمة لدكتاتورية بن على، لكنه الأمر يبدو هذه المرة أسوأ

وذكرت أنها منذ البداية وجدت مشروع الرئيس سعيد مرعبا. وقالت إن رؤيته السياسية لم تكن مناهضة للديمقراطية فقط، بل كانت شكلا مناهضا للحداثة من النزعة القومية للمهاجرين، حيث كان كل شيء خاضعا للحاكم.

اقرأ ايضاً
جميع الخيارات مطروحة إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية في أوكرانيا

وترى أن كل ما فعله سعيد يبدو مألوفا بشكل محزن، ويذكرها بالأيام المظلمة لدكتاتورية بن على. لكنه يبدو هذه المرة أسوأ، وأن الهدف ليس فقط سحق المعارضة، ولكن أيضا نزع الصفة الإنسانية عن السجناء السياسيين وعائلاتهم.

وأضافت أنه من غير المرجح أن يكون مصير راشد الغنوشي، رئيس البرلمان السابق ورئيس حزب النهضة الذي اعتقل في أبريل/نيسان، أفضل بكثير.

وختمت مقالها بأن تونس الآن تعيش بلا حرية ولا ماء ولا طعام كاف. والاقتصاد على وشك الانهيار، والبطالة متفشية. وبدلا من مواجهة الأزمات التي تعانيها البلاد، يفضل سعيد التبجح والتحدث عن الولاء والتآمر، ووصفت وضع البلاد بأنه لا يمكن أن يوصف بأقل من مأساة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى