مديرو المدارس البريطانية: الذكاء الاصطناعي خطر واضح على التعليم
حذر تحالف من مديري بعض كبريات المدارس في بريطانيا من “المخاطر الحقيقية والحاضرة” التي تشكلها التكنولوجيا. وقالوا إن الذكاء الاصطناعي هو أكبر تهديد للتعليم، وإن استجابة الحكومة أبطأ بكثير من مخاطره.
واوضحوا، في رسالة إلى صحيفة “التايمز” (The Times) البريطانية، أن المدارس يجب أن تتعاون لضمان عمل الذكاء الاصطناعي بما يخدم مصالحها ومصالح التلاميذ، وليس شركات تكنولوجيا التعليم الكبيرة.
كما أعلنت المجموعة، بقيادة ألسير أنتوني سيلدون رئيس كلية إبسوم، عن إطلاق هيئة لتقديم المشورة للمدارس وحمايتها من مخاطر الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق أكبر فائدة للبشرية منذ آلة الطباعة، لكن المخاطر “أسوأ من أي تهديد واجهته المدارس على الإطلاق”
وتحظى المبادرة بدعم رئيس رابطة قادة المدارس والكليات جيم بارتون، ورؤساء العشرات من المدارس الخاصة والحكومية.
وقال سيلدون للصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق أكبر فائدة منذ آلة الطباعة، ولكن المخاطر “أسوأ من أي تهديد واجهته المدارس على الإطلاق”.
ولفتت الصحيفة إلى الاعتراف المتزايد بمخاطر الذكاء الاصطناعي عندما قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للصحفيين في قمة مجموعة السبع إنه يجب وضع “حواجز حماية” حوله.
وأشارت إلى تحذير أحد “عرابي” الذكاء الاصطناعي البروفيسور سيتوارت راسل من أن الوزراء لا يفعلون ما يكفي للحماية من احتمال وجود آلة فائقة الذكاء تقضي على البشرية.
وأضافت التايمز أن مخاوف مديري المدارس لا تقتصر على التوجس من إمكانيات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الغش، بل تشمل كذلك تأثير هذه التقنية الجديدة على الصحة النفسية والجسدية للأطفال وحتى مستقبل مهنة التدريس ككل.