رياضة

ليونيل ميسي أمام 3 وجهات.. “أفضل لاعب في التاريخ” مخير بين الأموال ورد الاعتبار

ازدادت التكهنات حول النادي الذي سينتقل إليه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد تأكيد رحيله عن باريس سان جيرمان نهاية الموسم الجاري من قبل مدرب الفريق كريستوف غالتييه، عقب قضائه موسمين حقق خلالهما بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم وكأس العالم 2022 في قطر.

وقال غالتييه في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة “كان من الشرف لي تدريب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، وستكون آخر مباراة لميسي في حديقة الأمراء”.

وسيخوض يوم غد السبت باريس سان جيرمان آخر مباراة له هذا الموسم على ملعبه ضد كليرمون فوت بعد التتويج رسميا باللقب الأسبوع الماضي، وستكون الأخيرة لقائد المنتخب الأرجنتيني وبطل العالم.

وفور الإعلان عن رحيل ميسي عن بطل فرنسا، بدأت التوقعات والتساؤلات حول الوجهة المقبلة للأرجنتيني، والتي جاءت في معظمها ترجح 3 وجهات محتملة، إما العودة لبرشلونة الإسباني لتثبيت كونه أسطورة أساطير النادي الكتالوني الذي يحمل لقب هدافه ونجمه التاريخي الأول، رغم أنه بالتأكيد سيكون العرض الأقل من الناحية المادية بسبب قواعد اللعب المالي النظيف، لكنه بالتأكيد الأفضل من الناحية المعنوية للاعب الذي سيرد اعتباره ويخلده النادي.

وعلى عكس برشلونة، يمكن لميسي أن يجني رقما قياسيا في حال قبول العرض المادي الضخم -حسب التقارير الصحفية- المقدم من الهلال السعودي في أبريل/نيسان الماضي ويبلغ قيمته 400 مليون يورو صافية في الموسم، أي أنه يستطيع جمع كل ما حققه خلال مسيرته في نحو موسمين فقط بالدوري السعودي.

وتحت عنوان “خورخي ميسي قبل عرضًا بقيمة مليار و200 مليون يورو لابنه”، قالت صحيفة “فوت ميركاتو” (Foot Mercato) الفرنسية إن ميسي وافق أخيرا على الانضمام إلى الهلال السعودي للحصول على أفضل عقد في التاريخ.

وأضافت الصحيفة أن والد ميسي قد قبل بالفعل عرض العقد المقدم من الهلال.

ورحل ليونيل ميسي عن صفوف برشلونة في صيف 2021، وانضم إلى باريس سان جيرمان لمدة موسمين حتى 30 يونيو/حزيران 2023.

وهناك احتمال ثالث ليس مستبعدا، وهو انتقال ميسي إلى إنتر ميامي، خاصة وأنه سبق أن صرح بأنه يريد أن يخوض تجربة الدوري الأميركي، وبالطبع سيكون عرضا ماديا أفضل من برشلونة، لكنه لن يستطيع مجاراة العرض السعودي الفلكي حسب التقارير الصحفية.

وكان الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو، الخبير في انتقالات اللاعبين، قد أشار منذ مايو/أيار الماضي إلى أن ميسي سيغادر باريس سان جيرمان في نهاية الموسم، خاصة بعد تعرضه للإيقاف نتيجة رحلته إلى السعودية الشهر الماضي دون علم ناديه.

وتحدث موقع “سبورت بايبل” الرياضي عن نهاية علاقة ميسي وباريس، لافتا إلى أن الوجهات المحتملة هي برشلونة الذي يواجه القوانين الصارمة من رابطة الدوري الإسباني، وهناك أيضا أضخم عرض حصل عليه في مسيرته من نادي الهلال السعودي، بالإضافة إلى اهتمام عال من ديفيد بيكهام -رئيس نادي إنتر ميامي- لضم ميسي في فريقه بصفقة قد تكون مشتركة مع برشلونة.

وفي السياق ذاته، تحدثت صحيفة “سبورت” الكتالونية عن العروض التي قد يتلقاها ميسي من برشلونة أو السعودية أو اللاعب الأخير الذي دخل المعادلة وهو إنتر ميامي، مع احتمال أن يكون ذلك ضمن خطة للترويج لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتساءل آخرون عن الوجهة الأفضل لميسي بين الخيارات المتاحة والمعلن عنها حتى اللحظة، وتبقى الإجابة النهائية عند خورخي ميسي، والد النجم الأرجنتيني، واللاعب نفسه، وهو ما قاله تشافي مدرب برشلونة عندما سئل عن عودة الهداف التاريخي لبرشلونة.

اقرأ ايضاً
بورتو يقصي يوفنتوس ويتأهل إلى دور الثمانية رغم النقص العددي (فيديو)

الدوري السعودي الأفضل لميسي

وفي تحليل فني أكاديمي حول الوجهة الأفضل لميسي، يؤكد الدكتور جمال إسماعيل النمكي أستاذ كرة القدم والمحاضر الدولي، أن الأفضل أن ينتقل للدوري السعودي لأن أكثر ما سيفيده في السنوات المتبقية له بالملاعب نظرة الجمهور وتأثيره في الملعب.

ويقول “للجزيرة نت” إنه رغم عدم حاجة ميسي إلى أموال بقدر أن يشعر بأنه يكون مؤثرا، إلا أن الهلال السعودي يعد الوجهة الأفضل للنجم الأرجنتيني خاصة وأن كل الجماهير العربية ستشجعه وتصبر عليه، وسيحظى بدعم جماهيري سعودي وعربي ضخم سيفوق كريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي بكثير.

ويشير النمكي إلى أن ميسي سيكون محور الاهتمام الأول في الملاعب السعودية وسيحدث زخما ضخما في الكرة هناك، وإذا ما وضعنا في الاعتبار مستوى الدوري السعودي مقارنة بنظيره الإسباني أو حتى الأميركي سنجد أنه الأنسب لكي يكون ميسي مؤثرا بشكل فعال مثلما يفعل مع منتخب بلاده وقاده للتتويج بكأس العالم 2022 في قطر لأول مرة منذ مونديال 1986 في المكسيك.

ويضيف أستاذ كرة القدم أن الدوري الأميركي يأتي في المرتبة الأنسب الثانية من وجهة نظره، لعدة اعتبارات أهمها ضعف جماهيرية كرة القدم في الولايات المتحدة، وهو ما سيشعر ميسي برتابة وسيقلل شغفه بالساحرة المستديرة، خاصة وأن القوة البدنية هي الطاغية في الملاعب الأميركية على عكس قدرات ميسي.

أما عن عودته لبرشلونة فيقول النمكي إنها “مجازفة”، نظرا لتقدم عمره وتراجع الجهد البدني الذي يبذله في الملعب، إذ أنه فسيولوجيا ورغم احتفاظه بمهاراته العالية لن يعطي مثل سابق عهده مع الفريق، وبالتالي سيكون أداءه غير متناسب مع المتوقع منه مما سيحمله ضغوطا كبيرة خاصة وأن مستوى برشلونة الحالي كفريق يحتاج لوقت حتى يساعد ميسي على أن يؤثر فيه بشكل واضح.

وسيكون الشوق الجماهيري ساترا على كل شيء في بدايات عودة ميسي لبرشلونة لكن سرعان ما سيخفت كل هذا ويبدأ التذمر لأن الجمهور سيتوقع من النجم الأرجنتيني ما يفوق قدراته الحالية.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى