نيوزويك: ما المسيرة الأوكرانية الانتحارية “بيفر”؟
ألمح خبراء بأن أوكرانيا ربما تستخدم مسيرة “انتحارية” جديدة لاستهداف موسكو، حيث بدأ يتردد صدى حرب المسيرات الأوكرانية في العاصمة الروسية.
وأشارت مجلة نيوزويك (Newsweek) إلى روايات استخباراتية مفتوحة المصدر إلى أن مسيرات بيفر (Beaver) “القندس” الأوكرانية قد تكون وراء الهجمات الأخيرة على موسكو والتي ألقى الكرملين اللوم فيها على كييف.
ورغم قلة المعلومات عن هذه المسيرة، فإن الخبراء استخلصوا من لقطات متداولة تظهر أنها تستهدف موسكو.
وهي تشبه إلى حد كبير المسيرات الإيرانية الصنع من طراز شاهد. وقد استخدمتها روسيا كثيرا لاستهداف أوكرانيا، وفقا لجوستين برونك، الباحث في مركز أبحاث معهد رويال يونايتد للخدمات في لندن.
ومن الصور ومقاطع الفيديو المتاحة، تبدو المسيرات المستخدمة ضد موسكو شبيهة من حيث الوزن والحجم بمسيرات شاهد، رغم أن جناحيها أكبر قليلا، كما قال برونك للمجلة الأميركية.
وأضاف أن المسيرات بيفر يبدو أنها تستخدم محرك بنزين صغيرا نسبيا، ولكن يعتقد أن مداها يتجاوز 1000 كيلومتر.
ويصفها الخبراء بأنها من طراز مسيّرات الكنارد، مع مقدمة صغيرة للأمام من جناحها الرئيسي، مما يمنحها “شكلا مميزا للغاية”، وفقا لخبير المسيرات في بريطانيا ستيف رايت.
وقال للمجلة إنها تطير ببطء وثبات شديدين، مع تركيز واضح على المدى. وذكر رايت أن بيفر، من الصور المتاحة حاليا، يبدو أن لها محرك احتراق داخليا ومروحة وهيكلا سفليا، مما يشير إلى إطلاقها في الهواء من مدرج مطار.
ويقول المحللون إن المسيرات المشابهة، أو على الأقل الأجزاء المكونة لتصميم بيفر، كانت موجودة منذ سنوات، رغم عدم وجود ما يشير إلى أن بيفر بالشكل الذي رصد فوق موسكو قد استخدمت قبل بدء الحرب الشاملة في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. لكن ما يبدو غير واضح هو مدى قدرتها على التعامل مع التشويش الملاحي، وهو ما تبرع فيه المسيرة شاهد.
وقال برونك إنه من الصعب معرفة مدى جودة إدارة بيفر لدفاعات الحرب الإلكترونية الواسعة النطاق المنتشرة في موسكو وحولها.
وأضاف رايت أن بيفر يمكن أن تكون “ضعيفة” مع الحرب الإلكترونية والتشويش، لكنها ستكون “انتصارا كبيرا” للمشغل إذا أفلتت واحدة أو اثنتان من الدفاعات. واقترح أنه في المستقبل، كما هو الحال بالنسبة لشاهد، من المحتمل أن تستخدم بيفر في أسراب أكبر للتغلب على الدفاعات الجوية.