الاخبار العاجلةسياسة

صحيفة روسية: ما يمكن توقعه من الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة

في المناقشة العامة المنعقدة في إطار الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي انطلق أمس الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول الجاري، يتعين على المجتمع الدولي طرح مجموعة مختلفة من القضايا، على رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية.

وفي هذا السياق يتوقع تقرير لصحيفة “إزفيستيا” الروسية أن يحاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إقناع دول الجنوب العالمي باتخاذ موقف محايد من روسيا، والاصطفاف إلى جانبه.

وألمحت الصحيفة إلى أن الأسبوع الرفيع المستوى حدث سنوي في الجمعية العامة يلتقي فيه جميع قادة العالم في وقت واحد ومكان واحد. وهذا العام تستمر المناقشة العامة في المقر الرئيس بنيويورك حتى 23 من الشهر الجاري.

وأشارت إلى ما قاله المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيطرح مسألة إصلاح مجلس الأمن بغية مواجهة نفوذ روسيا والصين في هذه الهيئة، وسوف يشير بالأساس إلى توسيع مجلس الأمن؛ ليشمل “5 أو 6” دول جديدة، بما في ذلك ألمانيا واليابان.

وذكرت الصحيفة أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان الاقتراح الأميركي يعني ضمنيا منح هذه الدول حق النقض. وفي هذا الصدد، أشار المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، سيرجي أوردزونيكيدزه، إلى أن جميع المبادرات تخضع للدراسة، غير أن واشنطن مهتمة بتوسيع مجلس الأمن، من خلال ضم حليفيها: برلين وطوكيو.

وأضاف أوردزونيكيدزه، “هذه نية لجعل مجلس الأمن أداة صنع قرار طيّعة متمحورة حول الغرب”، مشيرا إلى أن دولا أخرى تعتقد أن العالم قد تغير بشكل كبير منذ اعتماد ميثاق الأمم المتحدة.

ولفتت إزفيستيا إلى أنه رغم الطبيعة العالمية للأسبوع رفيع المستوى، سينصب التركيز الرئيس على الصراع في أوكرانيا؛ نظرا للحضور الشخصي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وخلال اللقاءات الشخصية سيحاول رئيس أوكرانيا كسب تأييد ممثلي الجنوب العالمي، أي دول أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، التي حافظت على الحياد النسبي بخصوص تصرفات الدفاع العسكري الروسي في أوكرانيا.

وحسب أوردزونيكيدزه، سينصب التركيز الرئيس لهذا الأسبوع على مناقشة قضايا السلام والأمن الدولي، ومن المرجح أن يجعل الغرب موضوع أوكرانيا محوريا، استنادا إلى موقف دول الجنوب العالمي، التي لا تنوي دعم الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بشأن قضية أوكرانيا وتتخذ موقفا متوازنا، من المستبعد حدوث تغييرات في الوضع.

وأضاف أوردزونيكيدزه أن زعماء العالم سيتطرقون إلى موضوعات أخرى لا تقل أهمية؛ مثل: الأزمات والصراعات الإقليمية والقضايا المالية والاقتصادية التي تهم البلدان النامية، بما في ذلك تحديث دور صندوق النقد الدولي، في ظل إدراك العديد من الدول أن الاعتماد المالي والاقتصادي المفرط على الدول الغربية، يمثل مصدرا خطيرا لعدم الاستقرار في العالم.

وختمت الصحيفة بما ذكره أوردزونيكيدزه أن الجانب الروسي أعرب في العديد من المناسبات عن استعداده للتفاوض على وقف إطلاق النار، الأمر الذي عارضته كييف.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى