إدانة 300 أستاذ من جامعات مختلفة لـ جرائم الحرب الإسرائيلية
300 استاذ من جامعات مختلفة حول العالم أرسلوا رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يدينون فيها جرائم الحرب الإسرائيلية، وحثوا فيها على وقف الهجوم على غزة. هذه الرسالة تضمنت مطالب بوقف استهداف المدنيين واستخدام القنابل المحظورة. كما ناشدوا أيضًا بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة ومنع أي أشكال من أشكال الابادة الجماعية التي قد يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الصهاينة.
تضنت الرسالة ما يلي:
معالي أنطونيو غوتيريس
الأمين العام للأمم المتحدة
نكتب إليكم لنطلب التدخل العاجل من الأمم المتحدة لوضع حد لـ جرائم الحرب الإسرائيلية التي ترتكبها إسرائيل في هجومها على غزة والضفة الغربية.
وحتى وقت كتابة هذا التقرير، قتلت آلة الحرب الإسرائيلية أكثر من 3500 فلسطيني وأصابت أكثر من 12 ألفاً في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين. وفي الضفة الغربية، قُتل ما يقرب من 70 شخصًا وأُصيب 1300 آخرين على يد القوات الإسرائيلية، ومرة أخرى غالبيتهم العظمى من المدنيين.
وفي سياق هجومها على قطاع غزة المكتظ بالسكان، انتهكت إسرائيل القانون الدولي من خلال استهداف البنية التحتية المدنية. وشمل ذلك المباني السكنية والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمساجد والطرق الممتلئة بالفارين ومصانع إنتاج الغذاء. كما استهدفت بشكل مباشر تجمعات المدنيين مثلما فعلت بتاريخ 2023/10/17 عندما قصفت أرض المستشفى المعمداني في غزة حيث كان السكان النازحون يلجؤون إليه، وعندما قصفت قافلة تقل مدنيين إلى جنوب غزة بتاريخ 13/ 10/2023.
استخدمت إسرائيل أيضاً الفسفور الأبيض في غزة ولبنان، وفقًاً للعديد من جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة هيومن رايتس ووتش. ويعتبر الفسفور الأبيض وقصفه العشوائي غير قانوني عند انفجاره جوًاً في المناطق المأهولة بالسكان، حيث يمكن أن يحرق المنازل ويسبب ضررًاً فادحاً للمدنيين. يحترق الفوسفور الأبيض عند درجة حرارة تزيد عن 800 درجة مئوية (حوالي 1500 درجة فهرنهايت)، وهي درجة حرارة كافية لإذابة المعدن.
ووفقًاً للعاملين في الأمم المتحدة ومسؤوليها، لا توجد أماكن آمنة في غزة. غزة تحت الحصار الشامل والقصف المستمر. إن الوضع الإنساني للمدنيين يائس مع امتلاء المستشفيات، ونقص المعدات الطبية، وقطع إسرائيل للكهرباء والمياه، وتضاؤل الإمدادات الغذائية بسبب الحصار.
ومن الواضح تمامًا أن إسرائيل، بتخليها عن شرط دعم مبادئ التناسب والتمييز بين المدنيين والمقاتلين، تكون قد انتهكت القانون الدولي بشكل صارخ.
ووفقًاً لمارك جارلاسكو، المستشار العسكري في منظمة باكس من أجل السلام الهولندية والمحقق السابق في جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، فإن إسرائيل ” تُسقط (القنابل) في أقل من أسبوع ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان في عام، وذلك في مساحة جغرافية أقل بكثير وكثافة سكانية أكثر بكثير(من أفغانستان)، حيث ستزداد نسبة الخطأ فيها”.
في ضوء جرائم الحرب الإسرائيلية التي ترتكب حاليًا ضد شعب غزة، ما هو الإجراء الذي تنوي اتخاذه لمحاولة كبح جماح آلة الحرب الإسرائيلية؟ تم تشكيل الأمم المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الثانية بهدف صريح يتمثل في دعم النظام العالمي القائم على القواعد (القوانين) ومنع تكرار أهوال ذلك الصراع (الحرب العالمية). وفي هذه الحالة، إلى متى ستظل المنظمة الأممية تقف متفرجة بينما تتكشف الإبادة الجماعية أمام أعيننا؟
إننا نحثكم ونتوقع منكم أن ترقوا إلى مستوى الحاجة الآنية، وألا تدّخروا أي جهد للمساعدة في إنهاء حمام الدم هذا من خلال كبح جماح إسرائيل، وإقامة وقف فوري لإطلاق النار، والعمل على ترتيب الدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وما لم يتم إيقاف إسرائيل ومحاسبتها على الجرائم التي ترتكبها حاليًاً في غزة والضفة الغربية، فسوف تستمر إسرائيل في القتل والتشويه والإفلات من العقاب والاستهزاء بالقانون الدولي.
ابرز جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة
- قصف أهداف مدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمنازل.
- استخدام أسلحة محظورة، مثل القنابل العنقودية والفوسفور وما الى ذلك
- قتل المدنيين العزل، بما في ذلك الأطفال والنساء.
- تدمير البنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات والمدارس والطرق.
- فرض حصار على غزة منذ عام 2007، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج